- ١٨- مَشاعرٌ لا رُوح لها

Start from the beginning
                                    

قَلب عيناه و رؤيته يحاول احتمال حبي تثير ألمي, يقتطع كل خليه سلامٍ داخلي و يحولها لأسوأ الأفكار على الإطلاق

" يونغي أرجوك توقف عن التفوه بالترهات"

" إن كانت مشاعرنا فاقدة لروحها بالنسبة لك إذن لِمَ تعيدها الى الحياة دوماً ، كنت مستعداً لتركك ترحل في مقهانا لكنك لحقت بي و اعترفت لي بِمشاعرك "

" لأن حياتي مؤخراً تعتمد على ما نشعر به, قبل أن تخرج روحي من جسدي أذكرك فتعود روحي مستقرة في مكانها، يونغي ما أكنه لك حَقيقيٌ لكنه لا يناسب واقعنا"

ها هو مجدداً يحدثني عن الواقع و كأنني أعيش في عالمٍ خيالي

" لا أرغب بسماع كلماتٍ تختلف عن أفعالك, أصابني الملل من انتظار حركتك التالية و أصابني الملل من ترقب رحيلك في كل لحظة"

"ما يقتلك مرة يقتلني مئة مرة, لا وجود لروحٍ تحب فراق توأمها"

أشحت بنظري بعيداً عن عيناه التي ترجو خضوعي لما يدعوه هو بالواقع

يترجاني لتركه و الامساك به في آنٍ واحد

" إن لم تكن مستعداً فالتخرج من المنزل, لن أتمسك بك بعد الأن و إن كنت مستعداً أهلاً بك في المكان الذي سيحتوي روحك مهما كثرت المخاطر من حولنا"

قَدمت لنفسي الكثير من الطعنات لقلبي عن طريق وضع آمالي عليه و ها أنا ذا انتزع سكاكين تعلقي بفكرة بقائه بجانبي

اقترب مني بخطواتٍ ثقيلة و انحنى مُقبلاً جبهتي ثم أغمضت عيناي حين انخفض مُقبلاً إياها بلطف و بيده الصغيرة ربت على وجنتي

ثم ابتعد عني راحلاً نحو باب المنزل حيث خرج دون كلمة وداعٍ أخيرة

كان وداعه عبارة عن قبلاتٍ تقتلني, لم تكن تلك قبلاتٌ، بل أشبه بطعناتٍ لقلبي فـ لم يرحل بينما شفاهه تتوق لي و كل ما به يرغب بكل ما بي

لِمَ يرحل إن كان صادقاً كما يدعي؟

في واقع الأمر توقفت عن وضع اللوم عليه, و بدأت ألوم قلبي الذي يضع الكثير من التوقعات و من ثم يتعرض للكثير من الخيبات في المقابل

لم يكن جيمين من يطعنني، بل انا من كان يطعن نفسي بخلق الأوهام في رأسي

أنا المجرم في حق نفسي و انا الضحية كذلك لذا لا يحق لي التذمر بعد الأن

قُرع الباب و أمسكت نفسي و قلبي مجبراً إياهما على الخضوع لواقع أن جيمين لن يعود لي

آزُولْ || YMWhere stories live. Discover now