Chapitre 2 : الضعف

2.5K 156 34
                                    

___________________________________________

« تنتهي المعارك إما بالفوز أو الخسارة بينما المعارك الذاتية مع نفسك لا تنتهي بشيء...»

___________________________________________

فتحت عينيها بشكل متعب ،، رويدا رويدا بدأت تسترجع ما فقدته من ذكريات أو بالأحرى ما حصل حتى ألات الأمور لما هي عليه حاليا

نظرت لسقف الغرفة البيضاء وفور أن إستجمعت وعيها أدركت أنها في المستشفى اللعين مرة أخرى

تحركت لتعتدل وتجلس لكن تأوه صغير هرب من بين شفاهها المدورة المكتنزة ،، نهضت ليليان بسرعة حين إنتبهت أن إبنتها قد إستيقظت

« إنجل حبيبتي ،، هل أنت بخير ؟»

تجاهلت أسئلة والدتها ورفعت الغطاء عن جسدها ورفعت ثوب المستشفى البالي ،، تبحث عن مكان الألم ،، كان خصرها ملفوفا بشاش أبيض ،، قالت بغيض كبير

« تبا لك أيتها العاهرة اللعينة ،، هل علي الإنشغال بغباءك دائما»

« توقفي عن الصراخ سيبدأ جرحك في النزيف مرة أخرى»

« كم وأنا هنا »

« أربع ساعات ،، لقد خضعت لعملية لإنتشال قطعة الزجاج ،، من الجيد أن أعضائك الحيوية لم تتضرر »

ضحكت ساخرة لكن الغضب تآكلها من الداخل

« ما رأيك ان أكون درامية وأخبرك أن قلبي هو من تضرر هذه المرة أمي »

دحرجت ليليان عينيها بملل ،، لما هذه المخبولة لازالت تمزح وهي في هذه الحالة اللعينة الآن

« كوني فتاة طيبة وإرتاحي الآن وبعدها سنتحدث»

« سأنتقم منها أولا ثم سأرتاح »

إستقامت من مكانها ،، أمسكت حذائها وشرعت في إرتدائه ،، كان هذا الجرح البسيط ليس سوى خدش صغير بالنسبة لها ،، والألم هو غذاء لروحها السوداء ،، لم تهتم بكلمات أمها الناهية بل وقفت تتوجه نحو الباب

لكنها توقفت حين دخل جدها رفقة الوغد رودريك ،، الشيء المدعوا خطيبها أو أين يكن ،، المهم أنه كثلة من لا شيء في نظرها

« كيف حالك الآن حبيبتي »

إقترب منها واضعا يده على خدها والتي صفعت بقوة في اللحظة التي وضعت على وجهها فيه وقالت وهي تصر على أسنانها

« لا تلمسني ،، هل علي إعادة نفس اللعنة في كل مرة أراك فيها؟ »

نظر لها وهو لازال يبتسم بتحدي واضح ،، لقد كان يعشق هذه المرأة لكنه يفضل حالتها المطيعة عندما يسمع صوتها الصارخ تحته وليس ما هي عليه الآن ،، تصرخ في وجهه كالبومة

الشيطانة الملائكية Where stories live. Discover now