"كف عن الضحك والسخرية مني" تذمر تايهيونغ وهو يستقيم من مقعده يتجه للمطبخ من اجل غسل كوبه الفارغ الذي بيده

"لا اسخر منك بل ارى هذا لطيف" اردف وهو يشابك كفيهما معا جاعلا من الاصغر يتوقف ويحدق بوجهه القريب للحد الذي يجعله يستشعر سخونة انفاسه

"كف يدي رغم انه اكبر من خاصتك لكنه يليق بك" تحدث بخفوت يرفع كفيهما المتشابكان يحث تايهيونغ على النظر نحوهما بشرود

ارتعش جسد الاصغر حالما شعر بجبين الاكبر يستقر فوق جبينه واخفاءه لسوداويتيه خلف جفنيه

"جو..جونغكوك والدتك" تلعثم بهمس يخشى عودة هانا

"لا اهتم" همس له ليغمض تايهيونغ عينيه كذلك ويستسلم للانفاس الساخنة التي يستنشقها بخدر شديد

وضع جونغكوك كفيهما المتشابكان فوق فؤاد الاصغر الذي اضطربت انفاسه فالاكبر جعل ظاهر كفه ضد قلب تايهيونغ الذي اجزم استشعار جونغكوك لسرعة نبضاته..

ولكن جونغكوك لم يلبث حتى فعل ذات الحركة بفؤاده هو حيث جعل ظهر كف الصغير ضد خاصته ، تسارعت انفاس تايهيونغ فنبضات جونغكوك تطرق بسرعة جنونية مثلما لو كان الاكبر يخبره انه يشعر بما يشعر هو تماما

عندما تصمت الافواه وتعترف القلوب..

مرت لحظات حتى ابتعد جونغكوك بهدوء يفلت يده من يد الاصغر الذي لم يتحرك ولم يفتح عسليتيه لييتفحصه جونغكوك بسوداويتيه ويرى خدر الاصغر وما صنعه به لترتفع زوايا شفتيه يبتسم برضى ويستدير بهدوء يغادر المكان

"ما كان هذا!" همس وسط تسارع انفاسه يدعك مكان قلبه بتشتت ويفرج عن عسليتيه ، جونغكوك يفترس قلبه بقسوة لا يقوى على تحملها ..

تنهد بعمق وخطى نحو المطبخ بغية غسل الكوب ولكن هانا اخذته بسرعة منه وقامت بغسله لينتحب تايهيونغ تحت ضحكاتها فلا يرغب في اتعابها ولو بشيء صغير

"سينضج التوفو بعد ساعة" تحدثت ليومىء ويغادر المطبخ يتجه حيث غرفته ، هو قرر قراءة بعض من صفحات كتابه الى حين موعد العشاء

سمع طرق خفيض على باب غرفته ولم يلبث وهلة حتى فتح الباب ليظهر جونغكوك من خلفه

"هل يمكنك المجيء للحظة؟" اردف جونغكوك ليعقد تايهيونغ حاجبيه وبان الاستفهام على ملامحه

"معي.." تحدث جونغكوك مجددا مثلما لو كان يريح الاصغر انه معه ويثق ان تايهيونغ سيقبل مرافقته اينما ذهب وليس مهم المكان

"حسنا" تمتم بخفوت يستقيم من على السرير وينتعل الخف المنزلي الخاص به قبل ان يقترب بخطواته للاكبر الذي مد يده له ليرفع تايهيونغ كفه يتمسك به بسرعة

"امي سنخرج قليلا" هتف جونغكوك وهو يجر معه تايهيونغ الذي وسع عينيه بتفاجىء هل سيخرج حقا؟ فهو لم يخرج ولو لمرة منذ قدومه وتفهم خوف الاكبر عليه فلو كان بمكانه لفعل ذات الشيء

لم يطرح اي سؤال واكتفى في المشي حيث يقوده الاكبر الذي فتح الباب ليرتطم نسيم الليل البارد ضد وجههما ليغلق جونغكوك الباب بعد خروجهما ويمضي بخطواته للحديقة الخلفية للمنزل ، كان هناك مصباح يضيء المكان بطريقة تبعث السكينة للنظر بينما العشب يبدو انه جز مؤخرا

جاب تايهيونغ  بعينيه يمينا وشمالا فور توقف جونغكوك عن السير ليتوقف هو كذلك ، لم يفهم سبب تواجدهما هنا وبهذا الوقت ..ينتظر توضيح من الاكبر الذي افلت يده بخفة

"جونغكوك؟" نطق بخفوت وهو يراقب الاكبر الذي خطى لاحد الزوايا ثم عاد وبيده كرة سلة والاخرى قبعة

"ولكن ماذا تفعل؟" همس بتساؤل بعد ان اقترب جونغكوك منه ووضع القبعة بشكل عكسي حيث جعل بعض من خصلات الفتى تخرج من فتحة القبعة وقد بدى مظهره لطيف

"خذ" قال بخفوت يقدم له الكرة ويشير بسوداويتيه للسلة المعلقة في الاعلى والتي انتبه لها الاصغر للتو ليعقد حاجبيه بعدم استعاب

"جونغكوك؟"
"اشش..فقط ثق بي ، اعلم انك لا تجيدها لكن حاول تسديد هدف" همس يضع سبابته قرب خاصة الاصغر الذي همهم ليبعد جونغكوك يده ويبتعد تاركا الفتى يباشر في رمي الكرة كما اخبره

وقف جونغكوك على بعد خطوتين خلف تايهيونغ الذي يستمر في المحاولة ، في الواقع جونغكوك رغب في صنع لحظة تشعر الاصغر بكم انه مثل اقرانه ومثل الجميع ولو لمرة واحدة ، لم يعلم انه استطاع تحقيق ذلك ومنح شعور بهيج لفؤاد تايهيونغ

خرج جونغكوك من شروده اثر ضحكات تايهيونغ الذي استدار نحوه لترتسم ابتسامة على ثغر الاكبر

"لقد نجحت وسددت الهدف"" تحدث بين ضحكاته

"حقا؟ ، لكن لم اره" قال يحاول اغاظته وقد نج فالاصغر اقترب يضرب صدره بخفة

"كان عليك التركيز معي ، سوف اضطر للمحاولة مجددا" تذمر ليقهقه جونغكوك ويطوق خصره بين يديه وينطق بما جعل الدماء تتجمد ونبضات تايهيونغ تتسارع وعسليتيه تتوسع

"تايهيونغ ، انا احبك"

__________

اشوفكم بعد تجنيد تايكوك

دمتم بخير

.

.

.

Dark Side I TK 'مكتملة'Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu