chapter 29:حلم صغير

Start from the beginning
                                    

"وجدتك تكون؟"

"والدة والدي.." أجبت أملة أن يتذكر إسمي ويناديني به

"ورثت إسمي منها..هي من أسمتني على إسمها.." أردفت أحاول إنعاش ذاكرته لكنه لم يستجب كان هادئا فقط ويتأمل تغير تعابيري.لم يسألني عن إسمي ولم يناديني به.

لم يتذكر القبلة وإسمي أيضا..

"بشأن والدك..لست بحاجة للإنتظار حتى ينتهي الإنتقاء الخريفي لتحضريه من قريتك..المركز الطبي قدم الإجراءات بأكملها للمحامي الذي أوكلته بشروط العقد بيننا.. يمكنك مراسلته ليمدك بالمعلومات والتقرير بعد ذلك..سيحضره رجال الشركة الأمنية إلى ميلانو ما أن تطلبي.." إستقام من السرير يرتدي قميصه الموضوع على المنضدة بجانبه وكأنه لم يكن يحترق قبل قليل.خطواته بدت واثقة وثقيلة ونظراته ثاقبة ومليئة بالعنفوان الذي إعتدت عليه منه.

تحدثه عن والدي جعل مزاجي يتغير تماما ومشاعري تتبدد أيضا.إستوعبت الموقف الذي أنا فيه وإسترجعت وعيي بما حولي.ولسبب ما شعرت أن ذكره لوالدي ليس من باب المصادفة. أغوستينو سولارا الذي أعرف يتحدث في الوقت والمكان المناسب عن الأمور الجدية والرسمية بيننا.هو لن يتحدث عن والدي المدمن بينما أنا على سريره في الظلام.

"سأفكر في الأمر.." إستقمت أيضا أتجاوزه نحو الباب إلا أنه لحقني بعد خطوات يمسك بذراعي بخفة من الوراء يعيد إنتباهي إليه.

لم يتحدث لثواني طويلة ينظر لعيني فقط وكأنه يجاهد نفسه إن كان عليه أن يتحدث أم لا.

"إن كنت معجبة بي لهذا الحد تواصلي مع المحامي سيقدم لك نسخة من العقد لجعل الأمر بيننا واضحا..لا تتلاعبي بي..لا تقبليني إلا وأنت متأكدة تماما من تحمل مسؤولية أفعالك وأنك لن تصديني بعد ذلك.." شدت يده على معصمي بصلابة وتجمدت ملامحه بجدية

"لا أحب الألعاب..ولا أحب المتذاكيات ايضا.."

أفلت معصمي من بين يديه أصعد بخطوات سريعة نحو الطابق العلوي وذراعي ترتجفان بإندفاع بينما يخفق قلبي دون إنقطاع.

عندنا إستيقظت صباح اليوم التالي لم أكن أتذكر كيف نمت,كل ما أتذكره أنني ظللت أفكر بالساعات في ما قاله لي. لم أكن عاضبة منه بالقدر نفسه من غضبي من نفسي.كلامه كان واضحا ومتوقعا..كان يرفضني بطريقته الخاصة,طريقة السيد سولارا اللبقة التي إعتدت عليها.والتي تنعتني بالغير المسؤولة للمرة الثانية.

تجولت في الحديقة بضجر أقرأ محادثتي الأخيرة مع جيوفاني وأفكر بما سأفعله بشأن والدي.جزء كبير من قلقي على عائلتي كان بسببه علمت أنه يجعل أيامهم صعبة وأن والدتي تضطر لحمله كل يوم للمنزل,إبعاده عنهم وإحضاره إلى هنا كان يثلج صدري لبعض الوقت لكنه لم يكن الصواب.

سيقتحم رجال ال سولارا منزلي ويخرجون والدي السكير منه دابين الرعب في عائلتي.وجيوفاني لن ينسى ذلك أبدا كما لم أنسى اليوم الذي إقتحم فيه رجال الشرطة منزلنا وأخدوه. لم أكن لأفعل هذا بهم

ᴅᴏɴ'ᴛ ᴛᴇʟʟ ᴀɴʏᴏɴᴇ ᴀʙᴏᴜᴛ ᴍᴀʀɪᴀ ʀᴏꜱꜱᴀ!/!لا تخبر أحداً عن ماريا روزاWhere stories live. Discover now