ᴅᴏɴ'ᴛ ᴛᴇʟʟ ᴀɴʏᴏɴᴇ ᴀʙᴏᴜᴛ ᴍᴀʀɪᴀ ʀᴏꜱꜱᴀ!/!لا تخبر أحداً عن ماريا روزا

𝚌𝚑𝚊𝚙𝚝𝚎𝚛2:كاذبة سيئة

ماريا روزا الشقراء قليلة الحظ.

في العادة أمضي ساعة فقط من وسط القرية للمرتفعات حيث التلل التي يسكن فيها الأشخاص مثلنا مما لا يستطيعون تحمل تكلفة العيش في داخل أي شيء. لكن مع جسد والدي الذي يمشي كشخص نصف ميت وبقدم سليمة واحدة قد يستغرقني الأمر أكثر من ساعتين الوقت الذي لا أملك الآن.

"ألفونسو " وضعته أمام الرصيف أحاول إيقاضه كي يستطيع المشي بشكل صحيح. لا أناديه والدي رغم أنه يكره ذلك ,إعتدت أن أفعل من قبل أن يدخل السجن لكنني توقفت يوم حبست معه في الحانة. كنت أناديه ألفونسو مثل الجميع.

"ماء,ماءءء" همهم بخمول يضع رأسه على الجدار ورائه.نظرت للرجل الذي لا يبدو أي شيء فيه بشريا. من لهجته التي أصبحت أخشن وأقل وضوحا بسبب الخمروبشرته التي نما فيها النمش والتصبغات جاعلا من بشرته البرونزية تمتد بطبقات مختلفة من السواد. لا أعلم إن كان مرضا جلديا ولا أريد أن أعلم . لم أكن بحاجة لشيء آخر أنفق فيه المال.

كنت ممتنة أنني لا أشبهه على عكس جيوفاني.كنت شقراء مثل والدتي بعيون عسلية مزيج بين عينيها الزرقاء وعينيه البندقية الداكنة. كان شعري أشقر داكن أيضا ,لا تراني الشقراوات منهم ويرفضنني أصحاب الشعر الداكن.

فكرت أن أصبغ شعري لدرجة فاتحة من الأشقر متل والدتي لأنني كرهت أن أكون بين وبين لكن كلما دخرت المال كان يتسرب مني كالرمال في الأشهر القليلة السابقة.

وضعت يدي في جيب السروال القطني الذي كنت ألبسه أحاول إيجاد أي عملة نقدية لشراء قنينة مياه.صوت تصادم بعض العمل ملأ مسامعي. كانت ثلاته اورو نسيتها في جيب سروالي.

تركته في مكانه اسلك الزقاق المؤدي للسوق الشعبية للقرية. في فرانشاكورتا بأكملها كان هناك محلين للبقالة. واحد بجانب الحانة يخص آل بيرجولاتي نفسهم والذي أتجنبه في أغلب الأحيان وآخر في السوق الشعبية تديره أل باسكولي مع أبنائها الأربعة. والذي كنت أتجنبه أيضا لأن إبنتهم الوحيدة سوزان باسكولي كانت رفيقة مقربة لي في السنوات الاولى في الثانوية ورؤيتها بالصدفة مع والدي بحالة مشابهة كان كابوسا.

لمحت شقيقها الأكبر ليو يجلس خلف الحاجز الزجاجي للصرافة منغمس في التلفاز الذي يعرض مباراة لكرة القدم.حامت عيني نحو الداخل لتواني قبل أن يلاحظ وجودي

"ماريا روزا" صدح. ليو كان شابا ضخما وقويا, عضلات ساعديه تكاد لا تتسع داخل القميص القطني الذي يرتديه ومع ذلك كان أغبى وأسخف فرد في عائلة باسكوالي,لا يستطيع فعل أي شيء بشكل صحيح.أغلب الأغراض التي يتم تجميعها بنفسه تكون ناقصة أو مختلفة عندما أعود بها للمنزل.كما أن نكته الغير مضحكة التي يحاول إبهار بها الفتيات كانت تقف على أعصابي

"قنينة مياه"تكلمت مقاطعة تدفق الحروف بين شفتيه,آخر ما أريده هذا الصباح هو سماع أي شيء منه