chapter 19:إستعراض

34.9K 1.6K 1K
                                    

نفضت يدي من بين يديه فور تجاوزنا للباب إلا أنني لم أستطيع تحرير قبضته المحكومة عني,دفئ يده المحمومة من القفاز كان يتحول لحرارة مشتعلة في كفينا.

"أفلت يدي" همست أمام وجهه لكنه لم يستجب وسارع في جري إليه والمضي في الردهة.

كان الباب يطل على ممر طويل مفروش بالسجادات المخملية أمر لم أره من قبل في حانة.وفي آخر الممر باب زجاجي يومض إنعكاسه بالأضواء الداخلية الملونة.

هم بالدخول لكنني تراجعت أشد على ذراعه

"ماذا سنفعل؟ أخبرني بالخطة أولا"

قبل أن نأتي إلى هنا ظننت أنها كانت مجرد زيارة,نقابل الفتاة نستجوبها ثم نعود لكن لا شيء مما رأيت أو حدث كان بسيطا.

كانت مهمة,بدت كواحدة وعلى المهمات أن تحمل خطة

شد ذراعي التي تشد عليه جاعلا من جذعينا يلتقيان.خط عينيه كان يلمع وخصلاته البيضاء تشرق كوامض ضوئي مع إنعكاس الزجاج.

"لا توجد خطة"

وضع يده على مقبض الباب ولكنني صددته.بدى منزعجا إلا أنه لم ينبس بكلمة وبدل ذلك حدق بجدية تامة في وجهي وكأنه ينتظر تفسيرا

"يجب أن نصنع خطة إذا..لست جيدة في التصرف تحت الضغط ولست جيدة في الإرتجال أيضا"

لم يتغير وجهه وخمنت أنه لم يقتنع

"إليك الخطة إذا...ستصمتين .." مد يده إلي يشد على كفي

"ولن تفلتي يدي"..."وستغيرين نظراتك إلي." عينيه الفيروزتين كانت تومض مع الضوء أيضا.

"كيف أنظر إليك؟" تسائلت

تردد لبرهة وإسترسل "وكأنك تشدين على جمرة" سخر مني

رغم أن كلامه كان مجازيا إلا أن هذا ما كنت أشعر به.الإمساك بيده كان كإمساك قطعة مشتعلة من الفحم.قبضته كانت دافئة وخانقة وتشد على مفاصل أصابعي كقطعة مجففة من أعواد الخيزران.

"وكيف تريد أن أنظر إليك؟" كانت نبرتي ساخرة إلا أنني كنت أقصد ما أقوله.

بدى أنه يفكر في الإجابة في لحظة واحدة وفي لحظة أخرى جرني نحو الداخل.

تسللت قشعريرة باردة على عمودي الفقري ما أن أشع الضوء الساطع نحو عيني وأغمضتهما بجفاء أرجع للوراء بينما يرتطم ظهري معه.وضع ذراعيه حول كتفي وحتى تلك اللحظة شعرت بالبرودة تشد على بشرتي.

كان يرتدي القفازين مرة أخرى.

"أنظري الي وكأنك تحتاجينني" لم أكن أرى وجهه لكن نبرة صوته كانت جدية أكثر من الازم. وددت أن أرد بالنبرة نفسها أنني لا أحتاجه إلا أنني سأكذب.ما كنت أراه أمامي كان يجزعني

كنت بالفعل أحتاجه.

سار مجددا أمامي يقود الطريق. كانت قاعة مغطاة مقسومة لقسمين,طاولات الزبائن والتي كانت فارغة تماما وساحة الرقص حيث الرجال المخمورين والراقصات يحوم حولهن رجال الحرس.

ᴅᴏɴ'ᴛ ᴛᴇʟʟ ᴀɴʏᴏɴᴇ ᴀʙᴏᴜᴛ ᴍᴀʀɪᴀ ʀᴏꜱꜱᴀ!/!لا تخبر أحداً عن ماريا روزاWhere stories live. Discover now