𝐑𝐞𝐝 𝐜𝐨𝐥𝐨𝐫§احمر اللون

𝐑𝐞𝐝 𝐜𝐨𝐥𝐨𝐫 §𝟎𝟏

 «تحيط بي دمائي فقط§البارت الاول»

و كاي طفلة اخرا كنت اريد ان ارتمي بأحضان والدتي
بعد كل يوم متعب من الدراسة، اشكو لها عما يزعجني او حتى اطلب منها عناقاً او كلمة جميلة،كل طفل يحب ان يحصل على اي اهتمام بسيط  كهذا اليس كذالك؟!

كنت لا احصل على اي من هذا ما احصل عليه و اشاهده ايضاً، هو عودة والدتي في منتصف الليل تفوح منها رائحة الكحول، وجهها ملطخ بعلامات قذرة، ما حصلت عليه هو التعذيب، ما الذنب العظيم الذي ارتكبته لكي يحدث هذا معي وانا في عمر السادسة من عمري حباً ب الرب ما زلت طفلة.

لم ارى والدتي منذ اليوم الذي كانت دمائي تحيط بي فقط؟!

اما الأن فأنا في المطار في باريس اقف في منتصف حشود من البشر انتظر موعد مغادرة بدلتي التي ولدت وعشت بها ل ثمانية عشر عاماً

ماهي الى دقائق معدودة حتى اصبحت بداخل الطائرة،  لست وحدي فقط بل كان معي صديقي نامجون،
لا فرق بين الجحيم والمرتفعات ب النسبة الي،
نعم يا اصدقاء قد ترونها شيء تافه لا يخاف منه معظم البشر  لكنها الجحيم ب النسبة الي، ولدي اسباب لكره المرتفعات اسباب لم انساها ما حييت، هذا هو السبب الذي جعلني اتي الى كوريا مع نامجون.

قد احضرت حقيبتان واحدة كبيرة والأخرى متوسطة الحجم اما نامجون فأحضر حقيبة واحدة متوسطة الحجم وواحدة اخرا معلقة على خصره مثلي تماماً.

كنت ارتدي قميصاً حرير احمر اللون، مع بنطلون من جلد كذالك سترة من الجلد لونها اسود. 

اما نامجون كان يرتدي بلوزة لونها اسود وبنلون اسود ايضاً مع  سترة سوداء قصيرة.

   وضعنا حقائبنا في مكانها المحدد  وجلسنا في مكان جلوسنا  كنت اجلس قرب نافذة الطائرة ونامجون يجلس على يساري.

اخذت افرك ب عيناي بقوة فلم انام منذ الامس،
لا اعلم ما هو السبب الذي يجعل والدي ان تأتيه الفكرة  ان اعيش مع والدتي ولا اعلم ماهو السبب مع العلم بأنه يعلم مدا كرهي وحقدي عليها،  مع انني قد جلست كثيراً معه و تناقشنا كثيراً بخصوص هذا الامر لكنه مصر على ان اعيش معها.

كيف لي ان اعيش مع ام قد تركتني وانا في امس الحاجة لها
اللعنة قد كنت اصرخ عليها طالبة منها المساعدة وهي ماذا فعلت؟

نضرت الي وكأنها لم تراني اساسا ولم تسمع صراخي عليها نضرت الي اخر مرة وتركت المنزل وغادرت
كيف الي ان اراها وانا لا اتذكر ملامحها حتى!