part 4 : مشاعر غريبة

1.1K 71 326
                                    


- بارت جديد استمتعوا بالقراءة حبيباتي 💓 ولاتنسوا أخواننا الفلسطينين في دعائكم ❤️ -

شعرت 'كلوديا' بريبة شديدة منه الأن لتتراجع خطوة واحده نحو الخلف وهي تتسائل ببرود : " هل كنت تراقبني ؟ "

وشاهدت ملامحه تتبدل للإنزعاج والغضب في أقل من ثانية وكأنها علمت شيئًا لايجب عليها معرفته بفضل خطأه وثرثرته الصريحة

فإن لم يكن يعلم بأنها هاجمته كيف علم بشأن صراخها قبلها ؟ وقد لاحظت بأنه قال هجمتها المسبقة على ال 'فالدا' مما يعني أنه كان يشاهد من بعيد متذكرةً الأعين الرمادية التي كانت تتلصص عليها وهي نائمة 

ولاحظت تبديله ملامحه المنزعجة لأخرى هادئة بسرعة لتفكر : " إنه متقلب المزاج "

وبإبتسامة عريضة أجابها : " أتفهم أنكِ تشعرين بالريبة مني الأن لكنني لا أضمر لكي شراً آنستي "

لتعلن نفسها بعدها على شعور الراحة الذي خالجها بفضل جملة واحدة منه والصوت الأنثوي يزداد حماساً في عقلها بفضل شهامة هذا الرجل

ثم ركزت 'كلوديا' على مواصلته كلامه وهو يفسر لها بينما يركز بصره عليها بنبرته الرزينة : " نعم راقبتك قليلاً فقد كنت متعجب من تواجد شخص آخر غيري في هذه الغابة الموحشة وإعتقدت بأنه فخ من نوعٍ ما حتى شاهدت تعرضك للهجوم ولم أستطع عدم التدخل "

وبإبتسامة محرجة أردفت هي بعد تصديق مايقول : " كانت لدي نفس الأفكار..أعني حول الفخ "

ولسببٍ ما كانت تشعر بعقلها يتوقف عن العمل أمامه والأصوات تتزايد بشكلٍ مزعج فهي وبشكلٍ محرج أظهرت له بأنها حمقاء بما فيه الكفاية للحاق بشخص تشك في أمره

لتقول 'كلوديا' بجدية مباشرة مغيرةً الموضوع : " هل أنت عالق في هذه الغابة يا سيد ؟ "

وأجابها موضحًا سبب وجوده وهو ينظر في الأرجاء قبل تثبيت نظره عليها في النهاية : " لا أنا هنا لأجل مهمة إستكشافية في الغابة ووجدت شيئًا ثميناً مثلك "

أما هي لم تركز على مديحه لها وركزت على أهم شيء ترغب بمعرفته ولايمكن وصف مدى سعادتها بينما تسأله : " هل تعرف طريق الخروج من هذه الغابة !!!؟ "

لم يكن منطقياً أبداً رغبتها في العيش والإستمرار حتى شعورها بالحماس للخروج بعد أن كانت عالقة في الغابة الغريبة لأكثر من أسبوع

كانت أفكارها السوداوية تتلاشى ببطء منذ قدومها إلى هذا العالم دون معرفتها

إيندارلا || EndarlaWhere stories live. Discover now