|5| المَشهد الخامِس للرواية 《طوني ونور》

78 11 3
                                    

أحداث المَشهد هدّور و《أركان》في عُمر التاسِعة فقط ، المَشهد فيه كلام فُحصى ودا دليل على كلام 《طوني》باللكنة الفرنسية مِش الفُصحى زي ما المُعظم بيفكر ، حبيت المَشهد يكون في 《خِناق وحُب وسعادة وعياط وخوف ، وخاصةً خوف 《نور》مِن سَفر زوجها والكلام اللي داّر بينها هي ووالدتها ورغم فُراق والدها إلا إنها بتحبُه وكان فارِق معاها وفي حياتها》علشان هو دا الطبيعي ، الحياة مِش وردي دايمًا يا حبايبي..
فوت وكومنت بَقى لتشجيع عَبد فقير زيي😹♥️
وأخيرًا أتمنى لكُم قِراءة مُمتعة..♥️🤗
_________________________________
فيلا الخواجة
وتحديدًا في حديقة الفيلا

حيثُ كانت نور تجلس شاردة بعيدة كُل البُعد عَن ما حَولها ، دَلف طوني للحَديقة ، وتسأل بإهتمام وحنان:

" سرحانة طول اليوم ليه؟؟ ، فيكِ ايه يا نونا؟"

طالعتُه نور بهدوء ، وأجابت:

" فيك أنتَ يا طوني"

ابتسم طوني بهدوء ، وتسأل بتعجُب:

"طيب ودا يخليكِ تُبقي سرحانة كِدا دايمًا؟؟"

أومأت له نور بتأكيد ، وأردفت بنَظرات مُحبة خائفة:

" آه يا طوني، الأوقات معاك مُمتعة ، وأنتَ حريف في عَمل الذِكريات ، بتعيشني أوقات مكُنتش أحلم بيها ، بتعديني مِن أزمات بخِفة ومابحسش بيها حتى، وبتعزف في أيامي لَحن حِنين وبريئ زي ابتسامتك ليا ، وعنيك يا طوني ، عنيك شبه الأطفال نِفسها تِستكشف العالم ويايا"

طبع طوني قُبلة حنونة أعلى وجنتيها ، وقال:

" لما قابلتِك مالقتش جوايا إختيارات تانية غير إني أحبِك ، مِن المَرة الأولى للُقاء وإنتِ جاية تاخديني معاكِ لعالم معرفوش، معرفش إنتِ اللي كُنتِ مِحتجاني ولا أنا اللي كُنت مِحتاجِك"

ابتسمت نور بحُب ، وتسألت بهدوء:

"طيب وهنكمِل لحد فين بَقى؟؟"

سَحبها طوني لتستكان أحضانُه ، وأجاب بنَبرة هائمة مُحبة:

" مِش عارف ، بَس أنا لو فاضِل ثانية في عُمري هحبِك فيها ، ولو فاضِل قَرن هَختار إن يجيني الزهايمر وياكِ وأنسى معاد الدوا وأفتكرِك ، بَس بَردو كُنتِ سرحانة في ايه أصلي مِش مُقتنع بكُل دا؟؟"

أراحت نور رأسُها داخل أحضانُه ، وقالت بشرود وخوف:

"في الذِكريات اللي بنراكمها على بعض ، خايفه تكون سكاكين تدبحني بعدين وأنا وبفتكرها بعيد عَنك"

شَدَّد طوني مِن إحتضانُها أكتر، وأردف بحنان وإحتواء:

" نور... وحياة مين شَبك عيني في عنيكِ مِن أول لُقاء لأوعدِك أن الذِكريات اللي هنعملها سوا هنفتكرها وإحنا سوا مَهما حَصل ، وسيبك مِن كُل دا وقوليلي بصراحة كُنتِ سرحانة ليه لأني مِش مِصدق كلامِك اللي قولتيه؟؟"

ما وراء كواليس العائلات 《حَلقات خاصة》Donde viven las historias. Descúbrelo ahora