5♪_لاذعة كاللبلاب.

4 1 0
                                    

السلام عليكم.

Edited ✔

──────⊹⊱✫⊰⊹──────


’’الوعي لعنة مُزمنة، كارثة مَهولة، إنهُ منفانا الحقيقي، فالجهل وطن، والوعي منفى.“

إيميل سيوران

──────⊹⊱✫⊰⊹──────

"لا شك أنك سمعت عن تحالف فينِس مع غايا"
أضاف آدم، يخفف جرعة الغموض عن جملته السابقة ممهدا، فيومئ آيزاك مؤكدا.

و قد اعتمر لوك قبعة الهودي خاصته، ثم انخفض بين مقاعد القارب الخشبية يأخذ غفوة -أو يتظاهر بذلك- في هذا الوقت المثالي. بينما عانقت لايلا ڤيڤيان، تسمح لها بإخفاء حواسها عما يجب أن تعتاده في مدة وجيزة، نظرا لكون غايا لا تنوي الالتزام بشكليات الضيافة.

"منذ ثلاثة أيام اقتحم جيش بالاس أرض الهواء، لقد حاولنا المقاومة، و كانت هذه التبعات"
أوجز آدم، تطالع عيناه أطلال المنطقة بألم، يجتاحه حزن بليغ يجهل ما يعزوه إليه.
أتراه إهمال فينِس لشعبه، الذي يترك في نفوسهم إحساسا مزمنا بالنقص، أم أنه ضعفه و عجزه عن حماية موطنه؟. كان التفكير بذلك لوحده كفيلا بإنتاج كميات إحباط تزيد عن الحاجة.

•••

كان يقوم بجولاته المعتادة، بعد أي حرب حين يجد الوقت لذلك.
انخفض على ركبته عند جثة أخرى، لفتاة لم يبدو أنها غادرت المرصد منذ وقت طويل.
مد يده نحو قبضتها المتصلبة ليقحم حبة حلوى بين أناملها الباردة.

"هذه آخر واحدة"
تمتم لنفسه مبتسما، ثم استقام مبتعدا،
قبل أن يوقفه ذلك.

خرقة زرقاء اللون تتناقلها رياح كاليستس متعثرة بين أكوام الجثث. تصيدها كطفل يتصيد أول فراشات الربيع، إلى أن أطبق قبضته عليها. اجتذبت تلك النقوش الذهبية على قماشها الحريري اهتمامه.
أطلق ضحكة مختلة.

"هذه شفرة برادفورد، إنهم هنا!"
ابتسم ملئ شدقيه، يطوي الخرقة بعناية قبل أن يدسها في جيبه. ليسير عودة لأفرا.

•••

خيم جو من الصمت و البؤس على ركاب القارب، كان الأفق يبتلع الشمس قبيل الغروب، حين هبط آدم بهم بلطف عند حدودهم مع أرض الماء، لمست مقدمة القارب المياه و سلم آدم تالولا الدفة.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 01, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

 the missed melodyWhere stories live. Discover now