-١٣- فَوضى المَشاعر

Comenzar desde el principio
                                    

" كيف علمت بمكاني؟ هل تقوم بملاحقتي سيد مين "

" بارك جيمين يحب النباتات لكنه لا يحب الابتعاد عن منطقته السكنية كثيراً لذا من المرجح العثور عليك في أقرب متجر نباتاتٍ من منزلك"

أجابني و أمسك حوض التراب الخاص بنبات اجلونيما وعاينه وكأنه يفقه شيئاً و رؤيته يحاول مشاركتي اهتمامي تعجبني بعض الشيء

" لِمَ تحب النباتات, ما الذي يقدمه حبهم لك؟ "

صيغة سؤاله هذه أخبرتني أن يونغي قد واجه الكثير من الحب المزيف بسبب مهنته

" أحبهم لأن حبهم لن يقدم لي شيئاً"

رفع رأسه و حول نظراته من النبتة الى عيناي

" أيعقل؟ لا تنتظر شيئاً منهم و لا حتى إلهامٌ لإتمام كُتبك, أعني لو أن كاتباً أخر في مكانك لكان سيخرج في المقابلات و يخبر الجميع عن استمداده للإلهام من أُمنا الطبيعة "

قهقهت حين بدأ بتقليد بعض المشاهير ممن نعرفهم كِلانا

" إياك و نسيان أن كل كاتب يظن أنه من يكتب النصوص الأكثر ملحمية و شاعرية على مر الزمان"

بسخريةٍ قلت له وتخطيته الى داخل المتجر ومازال هو على وضعيته يتأمل النباتات خارجاً و يحادثني بصوتٍ أكثر ارتفاعاً

" يحدث الأمر ذاته في صناعة الموسيقى, يتصارع الجميع على لقب الأغنية الأكثر لمساً للمشاعر حتى و إن كانت أغنية غريبة عن ممارسة الجنس"

" أوليس الأدب الجنسي مضمونٌ من أنواع الفنون الأكثر شهرة في هذه العصر"

سألته ليبتسم و يترك حوض النبتة ثم يدخل الى المتجر ويقف أمامي

" إن مارست الحب مع من أحب لن أغني عن جمال امتزاج تأوهاتنا اوعن مدى قوتي الجنسية بالطبع, هذا ما يدعى خصوصيتي أنا و محبوبي"

نقر أنفي بإصبعه ثم ابتعد عني و اتجه نحو البائع و على الأرجح يخبره عن رغبته بشراء البوتس

"سأشتري نبات البوتس كي تساعدني في الاعتناء به و تأتي الى منزلي كل يوم و تتفقد أحوالها كي تبق على قيد الحياة لأطول وقتٍ ممكن "

" هل تمتلك نوعاً مفضلاً يونغي "

طرحت عليه هذا السؤال الاحمق و الذي أخبرتني الأصوات داخل عقلي عن ضرورة معرفتي بالأمر

أخفض رأسه و ابتسم ثم كتف ذراعيه ضد صدره وهمهم

" ربما و لكن لِمَ تسأل؟ هل تنوي جعلي بطل روايتك القادمة, إن كان الأمر كذلك فاكتب عني وعنك سوياً "

آزُولْ || YMDonde viven las historias. Descúbrelo ahora