كان هناك، ثم لم يعد

29 3 0
                                    

الساعة ال ٢ فجراً، في نفس اليوم :-

استيقظت على صوت ضوضاء صاخبة، و كأن شيئ تكسر.

زجاج ؟و لكن لحظة انه من شقة هيسونج.

سمعت صوت عاليا مجددا، لذا استقمت من السرير ارتدي سترتي.

و ذهبت لشقته المجاورة.

طرقت الباب بخفة، و لكنه لم يجيب بعد ٣ طرقات.

بدأ القلق يساورني.

شيري: هيسونج.... هيييسووونج.

بدأت انادي اسمه و اطرق الباب كالمجنونة.

ثم تذكرت المفتاح تحت السجادة.

بجدية كنت اوبخه على ذلك، و لكني احمد الله انه موجود الآن.

فتحت الباب انادي على صاحب الشقة.

دخلت الهث بعنف و الخوف ينهشني.

الزجاج متناثر على الأرض و بين السجاد.

حبل و كرسي، و لكن اين هيسونج.

شيري: هيسونج.

صرخت بفزع و الرعب يدب في قلبي بكل ثانية تمر.

وقعت عيني على جسم بين الستائر.... على سور الشرفة.

ركضت بكل قوتي نحوه، رجاءاً، امسك بيدي.

شيري: هيسونج لا تفعل....."شيري" انتظر....... "انا آسف، لقد حاولت".

سمعت صوت إرتطام حاد بالأرض ثم اصوات صراخ و كلام مبهم.

اصبحت رؤيتي ضبابية بسبب الدموع.

لم اعد اميز شيئاً، إنه حلم.

هل هو حلم! لابد أن يكون كذلك.

جلست على الأرض اغطي وجهي بخوف و اتمتمت انه مجرد حلم.

سيكون كل شيئ بخير، سأستيقظ الآن و آراه صباحا جاهز للذهاب للجامعة معي.

سيفعل ،لأنه..... لأنه........
.
.
.
.
"ماذا حدث بعدها.... ؟"
قال الشرطي بجفاء غير آبه للمشاعر المتضاربة بداخلي.

شيري: لا اتذكر لقد حدث كل شيئ بسرعة، للحظة كان هناك و في لحظة اخرى..... لم يكن.

تنهدت امسح خدي من الدموع الجافة عليه.

الشرطي: شكرا لكي آنسة "هايد"، لابد أنه كان صعب عليكي.

شيري بينما تقوم ببرود: لا تستطيع ان تتخيل.

خرجت شيري من مركز الشرطة لا تعرف ماذا تفعل.

لقد اخبرته انه شعاع الأمل في حياتها و الآن هو يجرؤ على الرحيل و تركها عالقة بهذه الحياة بدون أمل.
.
.
.
.

soul mate l رفيق الروح Where stories live. Discover now