-١١- مَدينة الخطايا

En başından başla
                                    

وقفت أمامه و حاصرته ضد الجدار و ربما التصقت به قليلاً ليرفع راسه ثم يخفضه ويحمحم بإحراج

لم أكن واعياً لمدى قربنا، بل كل ما رغبت هو حمايته من الأضواء في حال استطاع أحد المصورين الوصول الى مكان اختبائنا

"أعتذر"

همست له لينفي ويرفع رأسه

"الخروج و شراء الكعكة كان فكرتي لذا لا تعتذر" 

أنفاسه كانت مبعثر و بين الحين و الأخر يحاول كتمها لذا رفعت يدي و أبعدت القناع عن أنفه و فمه

"لا تقلق أنا أخفيك عنهم, يمكنك التقاط انفاسك بحرية"

وضعت يدي على الجدار خلفه و أخفيت جسده تماماً فأشاح بوجهه وحاول تنظيم أنفاسه بينما يغمض عيناه

"سأعود الى منزلي اليوم"

"حقاً؟ مع وجود كل تلك الفوضى؟ توقف جيمين أنت تعلم أن شِقتي هي المكان الأنسب"

ضحكة قصيرة و ساخرة خرجت من فمه و بصوتٍ متعب أجابني

"الفوضى لن تنتهي في جميع الأحوال, عشرة أيامٍ قد مضت يونغي وفي كل مرة تتعدى أقدامنا عتبة المنزل تُعمى أعيننا بسبب الأضواء"

" لكننا ما زلنا في وسط التعاون, لم ننتهي بعد من الكلمات"

عض على شِفته و تحاشى أنظاري المُصوبة نحوه

" يمكنني مراسلتك إن قمت بكتابة كلماتٍ جديدة "

" فقط ألا يمكنك تسهيل الأمور والبقاء في منزلي؟"

سألته و انتظرت طويلاً إجابته لكنه لم يفعل بل كل ما قام به هو تثبيت عيناه في بقعةٍ معينة

"جيمين"

همست له لكنه تجاهل ندائي لذا كررت همسي

" جيمين، انظر لي "

رمش وبترددٍ نَظر لي، و يا لوضوح الخوف في عيناه

"هل تؤذيك شهرتي الى ذلك الحد؟"

"لا يتعلق الأمر بك يونغي, فقط أنا لست معتاداً على هذا الكم الكبير من الأضواء و الأن كل ما أرغب به هو منزلي والقليل من الوحدة"

أبعدت أنظاري عنه و أومأت له كارهاً ليرفع هاتفه الى اذنه بعد اختياره لرقم تايهيونغ الذي أجابه على الفور و طلب منه إرسال موقعه الحالي

آزُولْ || YMHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin