24 - 《 منقذتي 》

24 4 5
                                    


اهليين لايترز ★

أتمنّى تستمتعو!

..

أليست الحياة مضحكة

نفكّر ونشغل بالنا بأشياء لا نستطيع التحكّم فيها

نبني مستقبلاً سعيداً زاهراً في مخيّلتنا ونرسم طريقاً للوصول إليه

وبدون سابق إنذار منها ، تنزع لك خريطة منزل أمنياتك وتنفخ الهواء على سحابة أحلامك وتدهس كل آمالك

أجل نحن في لعبة ليس التحكّم فيها لأحد اللاعبين ، نحن في لعبة لنشاهد فحسب والغريب أننا لم نختر قط ما سنشاهد

فمنا من يحظى بفيلم ذو نهاية جميلة وأحداث درامية مملة وبسيطة

ومنا من لم يستطع إنهاء فيلمه من شدّة قسوته .. يغفو بمنتصفه ولا يستيقظ بعدها

فيلم بلا منتجين ولا كاتبين ، بلا أبطال ولا فنّانين ، أحياناً لا تفهم على ما تدور الأحداث حتى!

هذا هو فيلم الحياة .. يشاهده الأغلب حتى النهاية لأنّهم يعتقدون النهاية دائماً تكون سعيدة

ربّما بعضهم على حق ، ولكن هل دائماً تكون النهاية سعيدة؟

هل دائماً نخرج بإبتسامة على محيانا ..

عادة نحدّد هذا بعد إنتهاء الفيلم ولكن ماذا لو وقف الشريط فجأة!

نظر زابديل لأنطونيو في شكّ ، هو بالفعل يعرف بعض المعلومات اللّتي أخبره بها الآخر وهو بالفعل كان يستمع له بحذر ليتأكّد من صحّة المعلومات اللّتي يخبرها به ، فإن كان كلام الآخر مطابقاً لما يعرفه فهو يستطيع الوثوق به مجدّداً

ورغم معرفته الواسعة إلّا أن آخر ما قاله الآخر صَدَمه

بعثر كلام أنطونيو كل زاوية بعقل ذو الطول الشامخ عند ذِكره لإسم ذلك الفتى

ثيو ..

هذا الفتى يمتلك أسراراً أكثر مما ظنّ زابديل

يزعم أنطونيو أن ثيو يمتلك قدرة ولا تفسير لهذا سوى بما قاله بالفعل

إن كانت لديه قدرة الإنتقال في الزمن فماذا لو لم يكن من هذا الجيل من الأساس

ماذا لو جاء من ماضٍ أو مستقبل ولكن زابديل عرف ثيو منذ كان صغيراً

هو لم يشهد ولادته أجل .. ولكن الفتى له أم و أب وهما مجرّد أطلسيّين ، أليس كذلك ؟

عالم أطلانتس الضائع 《ℂℕℂ𝕆》 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن