12 - 《 شكراً لإعادتي لشغفي 》

50 6 4
                                    

تذكير

قررت أن أذهب لمكان لم أزره قط لأني كنت خائفاً ... أظنني أمتلك الشجاعة لفعل هذا الآن

أظنني أمتلك الشجاعة لمقابلتها ...

مشيت و قادتني قدماي حتى وجدت نفسي هنا

أناظر قبور الناس بأسف ليس و كأن مصير الجميع سيكون تحت التراب يوما ما

ياللحياة

إنها مستفزة بحق

ناظرت حولي لأبحث عن إسمها وها هو أجده بعد عدة خطوات ، جلست أمامه و قرأت إسمها مجددا

" صوفيا اليكساندر "

" رحلتِ ، تركتني وحيدا في صحراء الهجران بين جبال الأحزان وعلى سهول الحرمان ، لا أسمع إلا صدى صوتي وصفير آذاني ، حبك تسلل إلى قلبي فأحببتك ، رحلت وثارت براكين الشوق داخلي واهتزت أركان فؤادي ، رحلت فأمطرت سحابة دمعتي وتكثف ضباب حيرتي ، رحلتني وما زال طيفك يؤجج نيران اشتياقي لك ويثير أمواج هيامي "

كان هذا كلاماً محبوساً داخلي منذ زمن طويل ، أكملته بدموع دافئة لكني لست حزين ، كأني ولأول مرة أدرك هذا الحنين

ما كان فيّ منذ زمن لم يكن بالإفتقاد بل كان إحتقاداً و غضب

إدراكي الآن أن الحياة مليئة بالفخاخ ، بعضها حفر قد لا تخرج منها إلا بمساعدة أحدهم وهذا ما حصل لي ، كان لابدّ أن يأتي هذا اليوم لأدرك نفسي

أذكر كثيراً ذاك اليوم قبل رحيل والدي عندما أخبر زاب شيئاً مهما يمكن أخذها كنصيحة للحياة

" في الحياة قد تخسر حلما ، و قد تفقد أملا ، و قد تتنازل عن أمنية ، لكن تأكد يجب ألا تخسر نفسك أبداً "

أظن أني كنت ضائعاً بين ثنايا الحقد طوال هذا الوقت ، أجل احببتك ، أجل سأفعل أي شيء لأرجعك ، أجل سأتمنى ان تعودي و أن يكون كل هذا مجرد حلم غبي

لكن أجل سأعيش ، من أجل كل يوم قضيته معكي ، انا لن أخلف بوعدي كوني سأذكر كل لحظة مرت معكِ ، كل حركة قمت بها ،كل كلمة قلتها

أجل سأضحك من أجلك من أجل تلك الضحكة اللتي إعتدت كونها ألحان تُعزف داخل أذني

أجل سأبكي ، لأن رغم كل هذا ستظلين ضوئاً ينير قلبي

لا أعلم إن كنت سأحب غيرك ، لكني متأكد أني لن أحب بنفس الطريقة مجددا

تجربة الحياة اللتي خضتها معك قد علمتني أن كل لحظة ثمينة

لكني أغبى من أن ألحَظَ هذا و أقدره ، شكرا لك

عالم أطلانتس الضائع 《ℂℕℂ𝕆》 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن