الواحدة والعشرين

Începe de la început
                                    

-الله يرحمه .

اتسعت عينها من برودته في استقبال مشكلتها لقد هدم سقف توقعاتها بكلمتان، حاولت التأكد من أنه "يونس" الذى كان ينفذ كل شيء، "يونس" الذي اخبرها انه عاشق ومغرم ومجنون وأنه جيشها وعالمها وعائلتها، "يونس" الذي لم ينسى أشيائها المفضلة بعد كل هذه المده .
لازال يحتفظ بيده فى جيبه يحدق بتعبيراتها المصدومه بلا مبالاه هذا جزء من حقه بعدما دعست على قلبة وكانت سبب في آلامه ودعست كرامته، تحدث بسخرية من سذاجتها:

-‏انتي مفكره هيصعب عليا، انتِ موتي الرحمه اللي جوايا، الموت كان ارحم من اللي عملتيه فيا .

تداركت خطأها سريعا واقتربت منه تهتف بإعتذارات تأخر موعدها كقبلة على جبين ميت:

-انا اسفه ..!!

نظراته لم تكن توحى بأنه سيتراجع عن قراره رأت "يونس" هكذا اكثر من مرة ولكن ليس معها إنه لن يتراجع ولن يرحم ما دام قرر القصاص، تذكرت قولة سابقا بأنها ستأتي إليه راكعه وقد خانتها الحياة معه ليس بيدها شيء سوى التوسل مرة لأجل أبيها، ومرة كي لا تخسرة لذا صعد تفكيرها لأقصي أنواع التوسل، نزلت على ركبتيها أسفل قدمه ونظرة له مستعطفة إياه لعله يرحم ضعفها ويصدق عجزها .
دهش من تصرفها وقبض على يده بداخل جيبه ثم اطاح برأسه بعيد عنها فجذبته نبرة صوتها المتوسلة بـ:

-‏ساعدني يا يونس وانا هبقى ملكك بس انقذ ابويا.

الكلمة إخترقت قلبه كالرصاصه ظهرت الدهشة والغضب في عينه، تعرض نفسها من أجل مساعدته كم إسترخصته وإسترخصت نفسها، فعلتها سابقا ولم يستطع نسيانها، وكررتها ثانيا بمنتهي الغباء لتجعله يود قتلها وقتل نفسه بعدها، بعض التصرفات تشين صاحبها ومتقبلها، استقرت أسفل قدمة تنتظر رأفته الضالة، اطبق فمه مكبلا غضبه ومال بجذعه ليمسك براسغها ويدفعها للوقوف عنوة كانت أخف من الريشه واضعف من مقاومة .
صرخ بها قاصدا تعنيفها من الحالة التي أوصلتهم إليها:

- قـــومــى يــا مـــلك قـــومـــى يـــا أفـــشل ســاقـــطــة شـــفـــتــهــا فـــى حـــيـــاتــى..
مــصــرة تــقــللى مــني ومــنك مــع انــك زمــان كـــان ممــكن تـــاخدى عــينى مــن غـــير مــا تــطــلــبـي..

حركها بيده فى عنف لو كان بوسعه أكثر لفعل وزمجر بغضب عارم:

- إيه اللي مشاكي مع شباب ؟
مين اللي سمحتيلوا يحط ايده عليكِ ؟ إيه وداكي تسهري في نايت كلَوب؟ ايه خلاكي تقصي شعرك وتحطي بيرسنج ؟ ومن حضن ده لحضن ده؛ عشان بس تضيقيني وتدوسي على كرامتي بجذمتك .

لم تقاوم غضبه استمرت في البكاء، الحرج منه لم تتوقع بعد كل تصرفاتها هذه أن تتواجه معه يبدو وكأنه عرض عليها فيلم مسئ كانت هي بطلته.
استرسل في دفعها دون أدنى مقاومه والغضب يتفاقم :

هي مــلـكة_ملكـة قـلـبة ????Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum