special chapter [Chris's BD]

275 20 44
                                    

في حقيقة الحياة انت لن تدرك السرعة التي تمر بها السنوات و الأيام إلا عندما تنظر للعالم من حولك كيف تغيرت أحواله و كيف تغير أحبابك بتغير الحياة التي نعيشها

لن يبقي لك سوي التساؤل عما إذا كنت مغيب طوال الأعوام العديدة التي مرت، أم أنك فقط أكتفيت بالأستمتاع بها كرحلة جميلة مليئة بالذكريات الدافئة؟

•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•

" أبي، أريد التحدث معك بأمر ما"
قالت إيلينا ذات الثمانية عشر عاماً
"فقط تذكري أنني أخبرتك عن كونها فكرة سيئة"
قالت والدتها و هي تخرج من الغرفة لتعطيهم بعض الحرية
" ماذا هناك عزيزتي؟ لا يهم أي شئ، فقط ألقي اليّ بكل ما يرهق روحك الجميلة"
قال كريس و هو يضع كتابه جانباً و يتجه ليعانق ابنته بحنان
" ليس الأمر كذلك أبي، إنه مجرد أمر أود مناقشته معك . ."
" لا إيلينا، قبل أن تنطقي بحرف ما ستقوليه لن يحدث"
قال دو چون و هو يدخل الغرفة مندفعاً بغضب
" دو چون ! "
صاح كريس غاضباً من أسلوب ابنه
" أذهب خارج الغرفة حتي تهدأ و عندما تظن أنك جاهز للحديث بشكل متحضر عـُد و رجاءاً أطرق الباب قبل أن تدلف"
قال بهدوء و هو يحاول تمالك أعصابه
" و لكن أبي . ."
" من فضلك"
رد كريس بحزم
"حسنا"
انصاع دو چون لكلام والده و خرج و أغلق الباب من خلفه ثم في نفس اللحظة طرق الباب مرة اخري و انتظر حتي يأذن والده بدخوله ثم دخل

" أنا هنا قبل أن تقنعك إيلينا بالموافقة علي إحدي مصائبها التي تعلم عنها بالطبع"
" بانج دو چون، ليس لك شأن في حياتي"
صاحت إيلينا بضيق
"أعلم و أنا لست هنا بنية التدخل، أنا هنا لأني قلق علي أختي المتهورة التي لا تنفك تضع نفسها في المصائب"
" هذة المرة ليست مصيبة . ."
"بل إنها أكبر مصيبة في مسيرتك المشرفة عزيزتي"
"هل سأجلس كثيراً دون فهم كلمة مما تقولونه؟"
قال والدهم باستنكار
نظر التوأم لبعضهم ببعض التوتر بعد أن وجدوا أن ملامح والدهم بدأت بالغضب بالفعل
" الآن صمتم ؟ هيا اشرحوا لي ما يحدث"
"تفضلي بالحديث، أخبريني كيف ستقنعيه الآن؟"
قال دو چون بنبرة متهكمة خفية
"أنا معجبة بشاب و هو أيضا و اعترف لي اليوم"
قالت بصوت منخفض للغاية
" ماذا؟ لم أسمعك إيلينا تحدثي بشكل جيد، هل سأضربك مثلا إن كانت مصيبة جديدة؟ أصبحت معتاد عزيزتي"
قال كريس و هو يحاول ضبط نفسه
" هه صدقني إنها واحدة فريدة من نوعها"
رد دو چون باستفزاز
"اصمت قليلاً، الجميع سيتحدث لكن كل علي حدي"
"أصبح لدي حبيب"
قالت إيلينا بسرعة و هي تختبأ خلف أخيها
بقي كريس دقائق هادئ يحاول الاستيعاب
" سحقا ماذا؟"
خرجت قهقه مكتومة من دو چون لكنه تلقي نظرة من أبيه اخرسته
"أجلسي هنا، من هو؟ كيف التقيتم؟ متي حدث هذا؟ كيف اعترف لكِ؟ ما الذي يجري معكما؟"
قال كريس بصوت معتدل لكن نبرته حادة مما أخاف إيلينا
" ماذا الآن لا تستطيعين التحدث؟ انا سأخبرك أبي"
"ارجوك، أريد أي توضيح"
" أنه فتي لعوب لعين لم يترك فتاة في المدرسة دون مغازلتها، و فجأة بالأمس أدرك أنه يحب أختي و أعترف لها أما عما يجري ف صدقني لا تريد ان تعلم، يكفي أنني علمت و تدخلت في الوقت المناسب"
قال دو چون و الغضب بداخله بدأ يعود
"هل هذا صحيح إيلينا؟"
"لا، أبي داي مين ليس بهذا السوء، أنه دو چون من يكرهه فحسب"
" بل انتِ من أعمتكِ أحلام اليقظة، ألم تأتي لكِ ما يقارب الخمس فتيات و يحذرنك منه؟"
"هل تراقبني في المدرسة؟"
"أيتها الغبية انتِ اختي الثمينة و يجب ان أحافظ عليك"
"توقفوا عن العراك، و ما الذي كنت تقصده بـ لا تريد ان تعلم؟"
"أولا اهدأ ابي لأن ما سأقوله قد يرفع ضغط دمك، احم ما حدث هو انني ضبطته يحاول تقبيلها رغماً عنها . ."
" تباً، سأقتله"
"لم يكن الأمر كذلك"
"اسكتي إيلينا، رأيتك بعيني تحاولين دفعه عنكِ و لكنه كان كالحيوان، هل يمكنك تخيل كيف كان من الممكن ان يكون الوضع دون تدخلي المزعج من وجهة نظرك؟"
" ابي دو چون، يحاول إشعال الوضع فحسب أتمني ان تتفهمني بشكل افضل"
"إلي غرفتك إيلينا"
"و لكن ابي . ."
قالت إيلينا بحزن و هي تحاول استعطاف والدها
" الموضوع بشكل عام مرفوض و أيضا هو فتي لعوب ذو اخلاق سيئة و هذا يجعلني أرفض اكثر، رجاءا لا تتحدثي بهذا الموضوع مرة اخري"
" حسنا"
ردت بحزن و خرجت من المكتب متجهة لغرفتها
"يؤلمني رؤيتها حزينة و لكنه لا يستحق فتاة ثمينة مثلها"
قال دو چون متنهدا
" جيد ما فعلته بني، اذهب الآن"
رد كريس بضيق
خرج ابنه و جلس هو علي كرسي مكتبه مغمض العين و مازال يشعر بالضيق
شعر بأحد يدخل المكتب تتبعه قهقهات مكتومة
" ماذا الآن اريانا؟"
" لقد انتظرت هذا اليوم طويلاً، حدثني عن شعورك"
قالت و هي مازالت تضحك
" لقد فهمت شعور والدك اخيرا، و ليتني ما فهمته"
" عزيزي، إيلينا و للأسف اختيارها غير مناسب أما انت كنت مختلف و عندما يأتيها شخص رائع مثلك _رغم أنني أشك أن هناك مثلك_ لن تشعر بهذا الضيق، في النهاية ان الحياة تسير بهذة الطريقة"
قالت آريا بهدوء و هي تتجه لتقف خلف كرسي مكتبه تدلك رأسه و كتفيه
"آريانا، متي كانت آخر مرة اخبرتك أنني أحبك؟"
"بالأمس تقريبا، لقد تأخرت كثيراً"
قالت و هي تتصنع الحزن
أدار كرسي مكتبه ليقابلها ثم جذبها بهدوء يجلسها علي قدمه
" آسف لقد أهملتك تلك الفترة و انشغلت بالأولاد و العمل"
قال و هو يضع وجهه في تجويف عنقها
" لا عليك عزيزي، أعلم انك تفعل كل هذا من أجلنا، لكن ارجوك لا ترهق نفسك كثيراً"
"أحبك"
"أحبك"
"أحبك"
بقي ينثر قبلاته الدافئة بين شفتيها و وجهها و عنقها و يفصلهم باعترافه لها بحبه
" صدقني كريس لم يعد لكلمات وصف كافي عن مدي حبي لك"
" يكفيني وجودك فحسب حبيبتي"
قاطعهم طرق علي الباب
" ابي هل والدتي هنا؟"
"نعم إيريك، دقيقة فحسب"
قال كريس بسرعة و هو يعدل ملابسه و يساعد آريا في تعديل ملابسها ثم اذنوا لابنهم الأصغر ذو الاثنا عشر عاماً
" أمي هناك نشاط مدرسي عجزت عن فعله وحدي"
"لا عليك، سآتي لمساعدتك"
"و انا سأهاتف والدك أسأله كيف تصرف معي و ماذا يجب ان افعل"
" حظ موفق و لكنه سيضحك كثيراً عليك"
قالت بضحك و هي تغادر الغرفة مع ابنها

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 02, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

long lasting loveWhere stories live. Discover now