bonus chapter <1>

279 20 21
                                    

Jisung point of view

" مر وقت طويل منذ كنا في حفلة موسيقية خارج كوريا"
"نعم و سحقا اشتقت لآريانا"
"هل لديكم خطط في مساء الغد؟"
"نعم، سأخرج قليلا "
رددت بهدوء
"هل ارافقك عزيزي؟"
سأل لينو باهتمام
"ليس ضروري"
"كما تحب"

في مساء اليوم التالي

"واو، تبدو وسيما هان، هل انت ذاهب لتوقع فتاة اجنبية في حبك؟"
قال ايان بانبهار
" علي الاطلاق، احاول ان اخرج عن ضغط العمل فحسب"
"استمتع هان و لكن لا تتأخر"
قال تشان بابتسامة
" حسنا، لا تقلق "
خرجت من الفندق و اتجهت لأول مرة في حياتي الي نادي ليلي (disco)
"آمل الا يعرفني احد هنا، سحقا ما الذي افعله حتي؟ هل اعود فحسب؟"
قلت و انا اضع قبعة علي رأسي و احاول اخفاء وجهي
" لا لا فرصة كهذة لن تأتي مجددا، ان عدت فلن يكون لدي وقت لحوالي شهرين"
بدأت احاول الاندماج وسط الشباب الذين يمرحون لكن دون ان الفت الانظار
لم ارد ان اشرب لأني ليس لدي من يقلني لذا فاكتفيت بشرب العصير فحسب
"ياللهي، هل يمكنك ان تنتبهي لخطواتك قليلا؟"
قلت بصدمة بعد ان ارتطمت بي فتاة ثملة و اغرقتني بالعصير
" ياااه، انه انت هان چي.."
"اصمتي، تعالي الي هنا"
قلت بهلع و انا اضع يدي فوق فمها لتسكت قبل ان يعرف المكان كله بوجودي
امسكتها بينما تترنج و ذهبت بها بعيد نسبيا عن المكان
" لم انتِ ثملة بهذا الشكل؟"
" هان .. "
همست و دموع متعلقة في عينيها بينما تتلمس وجهي
" فقط اتركي هذا المشروب و حاولي الوقوف مستقيمة قليلا"
قلت و انا اخد من يدها الكوب و اطرق علي وجهها لتفيق
فجأة بدون اي مقدمات وجدتها تميل بجسدها علىّ و تقبلني في شفتيّ
صعقت من الموقف و دفعتها عني
" يااا، كيف تجرئين علي اخذ قبلتي الاولي رغماً عني؟"
قلت بغضب شديد
" علي اي حال لن يحبك احد اكثر مني "
قالت بثمالة بينما تكاد ترتطم بالارض
"ياللهي، فيمَ تورطت انا؟"
قلت و انا امسكها بقوة قبل ان تلمس الارض
"تعالي سأقلك للمنزل، هل انتِ واعية قليلا لتصفي عنوان منزلك او حتي دونتيه في مكان ما؟"
" لا تقلق، مازلت اتذكر"
"هيا بنا"
قلت و انا مازلت امسكها
خرجت من المكان برفقتها و اوقفنا سيارة اجرة و طلبت منها ان تمليه عنوان منزلها
" ياللهول، لا اعلم ما الذي سيحدث إن رآني احد، قضي علي"
قلت بانتحاب
"ها.."
"رجاءا توقفي عن مناداتي باسمي الحقيقي، ناديني بيتر"
" حسنا بيتر، من سمح لك ان تكون وسيما لهذا الحد؟"
قالت و هي ترمي بثقل جسدها كله فوقي و تقبلني في وجنتي
"ارجوك الا يمكننك ان تسرع قليلا، اريد ان انتهي من تلك المأساة"
قلت بضيق لسائق السيارة و هو يحاول ان يمنع ضحكه علي شكلي و انا اكوم نفسي في زاوية السيارة و هي مازالت تطيح بنفسها عليّ
وصلنا للعنوان المطلوب و نزلنا من سيارة الأجرة
اسندتها و صعدنا الي البناية التي تعيش بها و وصفت لي منزلها
" هيا، ما هو رمز المرور؟"
"هل نمتي؟ سحقا سحقا، آنستي استفيقي من فضلك و دعي الليلة تمضي "
قلت و انا اضرب علي وجنتها
"ها، ماذا هناك عزيزي؟"
"عزيزي و سحقا، ما هو رمز المرور لمنزلك"
" 1492000"
"هل انتِ مهووسة او ما شابه؟ لم قد تفعلين يوم ميلادي رمز مرور منزلك"
قلت باستغراب
فتحت الباب و دخلنا، حاولت وضعها في السرير لكنها رفضت
" توقف توقف هنا، اريد ان ادخل للمرحاض "
"اذهبي و ما دخلي انا"
قلت و انا اهم بالخروج من المنزل كله
لكني وقفت للحظة اطالع المنزل
كل ركن في المنزل به صور لي و لهان كوكا و العديد من الالبومات الخاصة بالفرقة
" انها مهووسة فحسب"
قلت بقلة حيلة
وضعت يدي علي مقبض الباب لأخرج الي ان سمعت صوتها تتقيأ
"ليس لي شأن في هذا"
"ماذا و ان كانت مريضة، لا يبدو ان هناك من يعيش معها"
وقفت اجاهد نفسي قليلا و في النهاية قررت البقاء
" سحقا لم تنتهي الليلة"
ذهبت في اتجاه المرحاض و طرقت الباب ثم دخلت
وجدتها جالسه علي الارض و يبدو عليها الإعياء
" لم يكن عليكِ الشرب بهذا الشكل السئ، لا بأس لا بأس"
قلت و انا اربت علي ظهرها و ارفع شعرها من فوق وجهها
استقامت بعد مدة فاخذتها و غسلت لها وجهها
" انت حنون للغاية، اتمني لو ان كل ذلك ليس مجرد حلم و انك تهتم بي فعلا ليس كما اتخيلك تفعل كل ليلة"
" لكنني هنا اليوم فعلا، و سأبقي معك حتي اتأكد انك بخير، لا تقلقي من شئ"
قلت و انا ابتسم للطافتها و مظهرها العبثي
" ياللهي جسدك يحترق و رائحة الكحول تفوح منك، ما رأيك ان تأخذي حمام بارد، و انا سأخرج و احاول ان اجد اي خافض حرارة"
" لا لا اريدك ان تذهب"
قالت و هي تحتضنني بضعف
" اخبرتك انني لن اذهب الي اي مكان اليوم"
قلت و انا اربت علي شعرها و انا افلت نفسي من قبضتها الضعيفة
خرجت و اغلقت الباب خلفي ثم ذهبت في اتجاة الثلاجة ابحث عن اي ادوية الي ان وجدت القليل بعدها قررت ان اطهو لها شيئا ساخن
تركت الحساء يطهي علي النار ثم بدأت اجول في المنزل
" ياللهي، انها طالبة في كلية الفنون، كيف انتهي بها الامر في مكان كهذا ؟ تري ما الذي يحدث معكِ؟"
في نفس اللحظة وقعت عيني علي بيان رفد من العمل و اوراق تطالب بدفع اقساط
" الحياة ليست سهلة علي الجميع، لم تأخرت؟ هل هي بخير؟"
قلت بنتهيدة و اتجهت لباب المرحاض
"هل انتِ بخير؟"
فوجئت بالباب يفتح فجأة و هي تقف قريبة للغاية مني
"نعم فقط لأنك هنا"
ثم طبعت قبلة خاطفة علي شفتي و خرجت و هي مازالت غير متزنة
" ياللهي ياللهي، للمرة الثانية في نفس الليلة، هل عقل تلك الفتاة بخير ان رفقتها للوحات و الالوان افقدتها عقلها؟"
قلت و انا مصدوم من جرأتها
حاولت تمالك نفسي و وضعت لها بعض الطعام و اعطيتها الدواء و في النهاية وضعتها في السرير و انا اقوم ببعض الكمادات علي جبهتها و وجهها
" هل تعلم ها اقصد بيتر.."
"لا بأس ناديني هان نحن وحدنا"
" حسنا هاني، هل تعلم كم يوم مرضت دون وجود احد الي جابني؟ و هل تعلم كم من ايام صعبة مررت بها وحدي؟ و هل تعلم ايضا انني لم يكن لي احد غيرك، عندما امر بيوم عصيب انا فقط اعود الي منزلي اطالع صورك و مقاطع الفيديو الخاصة بك و اشعر ان الثقل ينزاح عن قلبي بالتدريج ثم غالبا ما تنتهي ليلتي بالبكاء لأن قلبي اختار ان يحب شخص لا يعلم بوجودي حتي "
" لكني بت الان اعلم بوجودك چيسي، و انا هنا معك، ليس عليكِ تحمل المزيد وحدك، انا هنا لأجلك، فقط نامي دون تفكير"
قلت و انا امسك بيدها برفق
"كيف عرفت اسمي؟"
"من كل شهادات التقدير المعلقة علي الحائط، من الواضح انك فتاة مجتهدة"
بدأت ملامحها ترتخي و نامت
" لا اعلم ما الذي يحدث و لكني سأبقي معك"

long lasting loveWhere stories live. Discover now