اخرجت نفسا عميقا.. و ثم استدارت مجددا للنظر لجسدها لعل ذلك يجعلها تثق في نفسها اكثر قليلا.. ولكن، لم يصبها سوى التوتر و هي ترتدي ملابس لم ترتديها من قبل.. و تسائلت، ان كانت هي ترتدي ملابس شبه عاريه كـ هذه.. ما الذي سترتديه إلين اذا!!

" حسنا إيڤا.. الجميع سيرتدي ملابس مثل هذه..لا داعي للتوتر.. ا. انا ابدو جميله!"

ابتسمت بتوتر و هي تنظر للمرآه و شعرت بالحرج اكثر حين حاولت تقليد إيڤان و مدح نفسها.. و لكن ذلك فقط جعلها تزداد توترا.. هل حقا ستكون حفله حيث سيرتدي الجميع مثل هذه الملابس؟ هي لم تكن تعرف ذلك.. ولكن كل ما تعرفه، انها لن ترتاح حتى ترى شخص آخر يرتدي ملابس راقيه مثلها!

و مع انها حاولت التخفيف عن نفسها.. إلا ان الامر لم ينجح حقا، كانت متوتره بشده.. و تسائلت اين ذهب إيڤان فجأه! كان معها منذ بضع ساعات.. ولكنه اختفى و لم يظهر ابدا بعد ذلك!.. اغلقت عينيها بقوه و تنفست بتوتر اكبر حين تذكرت حديث إيڤان

" سأذهب للتحدث مع ادريان و اعود.. ارتدي هذا الفستان! لقد اخترته بنفسي لذلك انا متأكد انكِ ستكونين الاجمل في هذه الحفله التافه!!"

كان هذا ما قاله بوجه سعيده فرح بعد ان دفع صندوق كبير احتوى على فستانها و مستلومات قد تحتاجها! و حينها ادركت، ربما هي لم تكن متوتره بسبب الحلفه.. بل بسبب ذوق إيڤان المثير!.. كان من الجيد فقط ان الفستان لا يمتلك فتحه تظهر فخذها!

فتحت عينها.. و نظرت لنفسها مجددا في المرأه الطويله.. لقد وضعت احمر شفاه ابرز شفتيها الممتلئه.. القليل من مستحضرات التجميل التي اظهرت جمالها بشكل جذاب.. مع انها لم تدرك متى امتلكت خبره في مستحضرات التجميل.. إلا انها وجدت يدها تتحرك بأحترافيه، وكأنها كانت تفعل هذا في الماضي كثيرا!.. شعرها الاسود الناعم تركته منسدلا على ظهرها.. و حاولت قدر الامكان، عدم اظهار رقبتها التي تلونت بألوان عديده..

رفعت يدها،ثم ابعتد شعرها و لمست رقبتها القمحيه الصافيه.. بالطبع لم تكن كذلك في الواقع! لقد كان جلدها مغطي بعلامات ملكيه في كل مكان!.. ابتدائا من رقبتها و حتى يديها و قدمها معدتها و حتى صدرها!.. إيڤان لم يرحمها ابدا.. بل استمر بعضها في بعض الاحيان!.. و بسبب تلك الاثار التي خلفها.. اضطرت لأستخدام نصف مستحضرات التجميل على جسدها لأخفاء تلك العلامات.. و من الجيد ان الامر نجح!

كان سيكون الوضع مخجلا اكثر اذا لم ينجح الامر في الواقع!

" عندما يعود.. انا سأتأكد من التحدث معه بشأن هذا!!"

همست بعبوس.. لقد مره يومين منذ تلك الليله.. و شعرت ان جسدها قد تحطم! لم تستطع النهوض ليوم كامل و تألمت بشده طوال اليوم الثاني.. إيڤان الذي شعر بتأنيب الضمير اعتذر بشده و حتى انه احتضنها قائلا انه سيكون اكثر رقه في المره القادمه!!

THE HORIZON.|| الافقWhere stories live. Discover now