part(3)

169 22 7
                                    

السلام علييكم
بارت جديد .
تصويت
تعليق بين الفقرات
مشاركة الرواية
متابعة

#أي كلمة متعرفون معناها اكتبوها بالتعليقات علمود ارد عليكم

.
.
.
.
.
.

-سمعت صوتا يناديها فجفلت، واحست بنفس الاحساس الذي احست به يوم أمس، وأول أمس، وأول أول أمس على مدى السنوات الست التي قضتها تعمل على التنور، الاحساس بان النوم قد غلبها، وأنها
تأخرت عن موعدها.

اسومة العرجة:
-مرهون ، ساعة بيش؟

مرهون:
- وحده ونص

اسومة العرجة:
ـ انهجم بيتي . تأخرت على العجين

مرهون:
- بعد وكت

ونهضت وقالت :
اسومة العرجة:
ـ ما نمت، يمكن الى الساعة وحده واني اكسر الحطب.

مرهون:
- النوم حلو. . بلاكت من يكدر ينام؟
آني ـ كفيلج الله ـ من العشا كاعد.
غسلت العربانه مرة لخ، وعيني على الحصونه، اثنين وجعانه،، معجزة. ، لوما أني جان من قبل سنة فاطسة بالجوع .

ردت علية وهي تتلمس الجرغد تحت المخدة:
اسومة العرجة:
ـ خل يشتري لكم حصان حصانين. شنوه ما عنده فلوس؟

فأجابها بلهجة نسائية .
مرهون:
ـ أها!. . ما عنده فلوس ليش منو اشترى القصر بذاك الصوب؟ ليش. . .

-وسمع وقع اقـدامها على السطح، فعرف انها عافته، وبعد قليل أضيء الفانوس في الحوش.

رأى الضوء الرجراج يتمايل، والظل العملاق يرتسم على الحائط، ويقعد وينتفخ ، وينبت له جناحين يروحان ويجيئان.

وبعدد أن فرغت من عجن الاجانة الثالثة صعدت الى السطح، وغفت قليلا.

سمعت صوته ثانية عند الفجر.
- أم حسين

- هبت كالمذعورة. وقالت قبل ان تفتح عينيها:
اسومة العرجة:
- اي عيني، آني كاعدة

-ورأت كرة رأسه المسودة من فوق الطوفة. وفي الحوش راحت وجاءت بلا ظل.

-والحموضة ولدت بالاجانات، وبعد قليل هست النار هسيسها المعهود، واضطرمت اعماق التنور وهدرت، وأخرج التنور لسانه الاحمر المتعف بدخان اسود.

-ولفح الـوهـج وجهها فتراجعت، وانسلت الذرات السود الى حلقومها فسعلت.

-والآن كان في ميسورها أن تسمع صوته في الطولة المجاورة.

اسومة العرجة بنفسها:
الناس كلها نايمة. . منو گاعد هسه؟
أني وحدي اعدة، والنهار كله راح اوكف
على رجلي.. . وين الله ويسويها!. . أنام للضحى وتجيني الفلوس. وين الله ويكون آخر يوم اوكف بيه على التنور.

-كان ذلك النهار طويلا افرى مرارتها. كانت تسهو فيخرج الخبز أسود في أشكال قبيحة، وكانت تسترسل في أحلامها، وهي قرب التنور متكثة على المحراث فيتـوهج اللهب على غفلة، ويلهب وجهها.

نخلة والجيرانWhere stories live. Discover now