💘الفصل ٤٤💘

Start from the beginning
                                    

كان مازن في ذلك الوقت يحادث داليا و التي كانت تبكي بانهيار و هي تقول : و الله يا مازن انا مقدرش أئذيك و مكنتش هقدر اختار بينك انت و اختي ليله كانت معايه لما كلمني و هي الي قالت لصالح ...شهقت بقوه و اكملت : انا كنت هموت نفسي عشان معملش حاجه في حد فيكم ...كنت هتجنن عليك
مازن بحب : اهدي حببتي عارف و الله و ليله عملت الصح و خلاص الحمد لله كلنا كويسين اهدي عشان خاطري
داليا بقهر : بس انت ملكش ذنب انك تدخل في كل ده و بردو لسه في خطر علي حياتك و انا اموت لو جرالك حاجه
مازن بلهفه : بعيد الشر عنك يا حببتي متقلقيش انا مسكت الراجل الي كان مراقبني جوه المستشفي و هزود الحرس و.....قطع حديثه دخول علي وهو يقول : صالح فاق و عايزك
وقف من مجلسه و قال : حببتي صالح فاق هروح اشوفه و ارجع اكلمك سلام....اغلق معها و خرج مع علي متجها نحو الغرفه الراقد بها ذلك المختل ...نعم نعته بالمختل حينما قام بفحصه ووجده يطلب منه الخروج فقال بغضب : تخرج فين انت مجنون انت متخيط خمسه و عشرين غرزه ده كان قاصد يشق صدرك نصين و الحمد لله انها مغرزتش فالقلب و لا الرئه
صالح بتصميم وهو يعتدل بصعوبه : انا هخرج يعني هخرج و هكمل علاج فالبيت انا طلبتك عشان تديني مسكن قوي مش اكتر انما انا مش هقعد هنا ثانيه واحده
الجد : بطل جنان بقي افرض جرحك فتح و بعدين مين هيغيرلك عليه
شريف : لو عشان ليله انا بنفسي هروح اجبهالك بس ارتاح
رد عليه برفضا قاطع : لاااااا مش هتخرج بره القصر و انا مش هسيبها تتوجع من قلقها عليا ...نظر لمازن و اكمل : شوف ايه الي هحتاجه و جهزهولي فالبيت و هات ممرضه تقيم معانا لحد ما الجرح يلم .....و فقط لم يقوي احدا علي أثناؤه عن رأيه و ما هي الا بضع دقائق و كان يستقل سيارته التي قادها علي وحولهم الكثير من الحرس و يجاوره شريف فساله صالح باهتمام : سعد فين
علي : مخلتهوش يجي معانا فضل هناك هو و كام واحد مالحرس عشان ينضف المكان مالجثث و الدنيا الي اتقلبت
صالح : قوله يرميهم في الصحرا خلي الديابه تنهش لحمهم ....البنات حصلهم حاجه
علي : لا اطمن هما فضلو مستخبيين جوه العربيه لحد ما الدنيا خلصت و سعد بعت معاهم اتنين من الحرس يوصلهم لمكانهم متقلقش انا متابع معاه خطوه بخطوه

دخلو جميعهم القصر وسط زهول الحاضرين حينما رأو صالح يستند علي حكيم و علي و الباقي خلفه
انتفضت ليله بزعر و تسمرت مكانها و هي لا تكاد تصدق انه امامها فهي كانت تجلس في انتظار من سياخذها له و لكن حبيبها جاء لها بنفسه ليروي عطش روحها بلقائه
ابتسم بتعب فسمع حكيم يقول : تعالي اقعد و بعدين سبل براحتك الوقفه غلط عليك
تقدمت نحوه وهو يجلس علي اقرب مقعد ليرتاح قليلا قبل ان يصعد الي جناحه ....جحظت عيناه حينما وجدها تركع امامه و كأنها لم تشعر بوجود كل هذا العدد حولها ...امسكت كفيه و هي تنظر داخل عينه ثم قبلتهم من الداخل و هي تقول : انا مش قادره استوعب انك قدامي ...بكت و اكملت بانهيار بعد ان حاوطت وجهه بكفيها : انت كويس صح انا سمعت كلامك ...بس كنت هموووت من رعبي عليك ...انت وعدتني انك ترجعلي سليم ...مررت عيناها فوق جرحه و اكملت بعد ان وضعت يدها عليه : ليه محفظتليش علي نفسك
نظر لها بعشق ثم قبل راسها بحنان وهو يقول : انا رجعتلك و كويس ..حبيبي خلاص اطمني انا جنبك...اعقب قوله بسحبها برفق داخل صدره و هي كأنها عادت لها الحياه بعد ان سحبت نفسا عميقا من رائحته داخلها
كان كلا من علي و حكيم يضمان حبيبتهما بزراعهما تأثرا بهذا الموقف و الذي جعل قلوبهم تخفق بقوه اما مازن فقد نظر لداليا يحتضنها بعيناه العاشقه و تمني لو كان يستطيع ان يدفنها داخل احضانه ليطمأنها انه معها
اراد شريف ان ينهي هذا المشهد الحميمي بعد ان حل الصمت علي الجميع و لان من الواضح ان ابنته لن تفيق من دوامه عشقها التي ابتلعتها داخل احضان حبيبها الا اذا قام احدا بتنبيهها انهما ليس بمفردهما فقال : يلا يا صالح اطلع ارتاح في اوضتك عشان الجرح
هنا فاقت هي من سكرتها و ابتعدت عن احضانه ...و قام هو بفتح عيناه الذي كان يغمضها لكي لا يري غير صغيرته وهو يتنعم بها بين زراعيه .....وقفت بخجل و لم تقوي علي النظر الي اي شخص فقالت ليلي بغيرتها المعتاده و التي لن تستطع ان تتحكم بها : يعني جاتلك الفوقه دلوقت بعد ما اغمي عليكي و فوقناكي بالعافيه و تردطتي الدكتور الي بعتهولك ابوكي ....يلااااا حمد الله علي سلامتك يا صالح
ملك بغيظ و كيد : لازم تفوق طبعا مش اطمنت علي حبيبها الي صدره مفتوح نصين و برغم كده مرداش يقعد فالمستشفي عشان يجي يطمنها بنفسه
لم يهتم بكل تلك التراهات و انما نظر لها بعشق يملأ كيانه و قال : انتي اغمي عليكي حصلك حاجه ....اكمل بقلب متضخم : ليه مخلتيش الدكتور يطمن عليكي...قالها بشق الانفس و هو يجاهد غيرته العمياء عليها و يقنع حاله ان صحتها اهم ...و لكن ما جعله يريد التهامها حينما سمعها تقول بحروف تقطر عشقا : مقدرش اعمل حاجه انت رافضها حتي لو مش موجود ...اذا كنت بتغير من الدكتوره الي بتابع حملي و هي ست يبقي هخلي راجل يكشف عليا و الله لو هموت عمرررري ما اعملها ...نظرت له بعيون تلمع من العشق و قالت : كلمتك تمشي عليا في غيابك قبل حضورك يا قلب ليله

ليتك كنت... ( صالحا )Where stories live. Discover now