💘الفصل ٢٩💘

43.9K 753 330
                                    


عشان انا حقيقي مش بحب الفراق ...و عشان خاطر البنوته الجديده الي اول مره تطلب مني انزل بارت تاني
اهو نزلته بس اياااااااك اشوف كلمه واحد كمان ...تماااام
______________

نسيت انساك...حوليا كل الناس و بالي معاك....نسيت انساك.....و كأني لسه عايش عشان فكراك.....حبيبي مهما روحت بعيد معاك ديما.....و بعمل ناسيه و مبنساش فيوم ابداااااا......نسيت انسااااااك
_______________

انطوت علي حالها منذ ان عادت الي القصر بعد ان انهي صالح علاجه و اصبح جسده خالي من هذا السم
انقضي اسبوعا بعد ان قررا الانفصال و كلا منهما لا يفعل شىء الا ان ينظر للاخر طوال اليوم و كانه يشبع روحه من رؤيا حبيبه و في اخر اليوم يناما معا محتضنين بعضهما البعض بقوه و كان كلا منهما خائف من هروب الاخر
اوصلها الي باب القصر و لم يكلف نفسه عناء الدخول ...فليس لديه طاقه لرؤيه احد او الحديث مع اي شخص فقد شعر ان روحه تخرج من جسده حينما نظرت له نظره وداع مليئه بالاشتياق له من قبل حتي ان يبعد عنها
انطلق متجها الي شقته ليختلي بحاله حتي يستطيع ان يستوعب فراقها و ايضا يعطيها الفرصه للتأقلم علي عدم وجوده في حياتها
اخبر شريف حينما عاد من المانيا هو و ليلي و ذهب اليهم اولا و قد اصابه الجنون هو و هي و حاولا معرفه السبب و لكن دون فائده
دلفت لها ملك و ليلي و هما ينظران لها بحزن ...لم تتحرك و لم تنظر لهما ..حتي انها ستغلق اذناها حتي لا تستمع لتلك العبارات المشفقه علي حالها كفاها شفقه .....
جلست ليلي بجانبها ثم ملست علي شعرها و قالت بحزن : حببتي مش كفايه كده بقالك اسبوع عالحال ده
ملك : لما انتي بتحبيه اوي كده سيبتيه ليه ..انا واثقه ان ده كان قرارك لان صالح عمره ما يفكر يبعد عنك ابدا ده روحو فيكي
نظرت لها بالما يعتصر قلبها الصغير و قررت ان ترد عليها بعدما اثرت فيها تلك الكلمات : اهو فكر و قدر يبعد و حتي مسالش عني..هبطت دموعها مع اخر كلمه قالتها ...فاحتضنتها ليلي و قالت : انتي بس لو تقوللنا ايه الي حصل يمكن نقدر ندخل و نصلح الامور بينكم ..يا بنتي انا واثقه في حبه ليكي و قولتلك قبل كده لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي زيه
ملك : ده حتي من يوم ما رجعته مرحش الشركه و منزلش من شقته و كل ما علي و حكيم يرحوله مش بيرضي يقعد معاهم
انتفض من احضان امها بقلب وجل و قالت بلهفه : ليه ماله تعبان ..اكملت برعب : اوعي يكون رجع لل....
ابتسمت ملك لها و قالت : لا متخافيش مرجعش و لا حاجه بس هو تعبان فعلا
نظرت لها بتساؤل فقالت : قلبه واجعه و مش قادر يعيش من غير حبيبته الي استناها سنين و ملحقش يصدق انها بقت ليه و يفرح بيها لقاها بعدت عنه
بكت مثل الاطفال و هي تقول في محاوله منها لاخراج ما بقلبها : يعني انا الي قادره اعيش من غيره ...انا فتحت عنيه عليه يا ملك...بقالي اسبوع حابسه نفسي مش بعمل حاجه غير ان افتكر كل حاجه عيشتها معاه و كل حاجه عملها عشاني ...مش قادره اطلع من باب اوضتي عشان هلاقيني بدخل اوضته الي جنبي زي ما اتعودت .....
ملك : طب و في كل الي افتكرتيه ليه و عشتيه معاه مفيهوش حاجه تخليكي ترجعيلو ...انا معرفش هو عمل ايه خلاكي تصممي انك تبعدي ..بس مفيش حاجه مالي افتكرتيها تشفعله عندك يا ليله
نظرت لها من بين دموعها و ردت بصدق : كل الي عمله معايا يخليني اغفرله اي حاجه ...انا قلبي واجعني يا ملك عشان اكتشفت اني مش عارفه ازعل منه اصلا ...انا مش فاكره كنت ازاي قبل ما احبه
ليلي : يبقي بلاش العند لمجرد العند يا ليله ...بلاش تضيعي حياتك بايدك
نظرت لهما بتيه و قالت : طب اعمل ايه
ابتسمت ملك و قالت بتشجيع : تلبسي حالا و تروحيلو ..نظرت لها بصدمه فاكملت : ايوه و الله زي ما بقولك كده و محدش هيقوله انك رايحه ....روحيله اتكلمي معاه فضفضي ..عرفيه كل الي مزعلك اشتكي منه ليه ..صدقيني هو الوحيد الي هيرسيكي علي بر....بر الامان الي مش عارفه توصليلو من غيره
و كأنها كانت تنتظر تلك الكلمات حتي تاخذ قرارها الحتمي برجوعها اليه فهي لن تقوي علي العيش بدونه....نظرت لامها تسالها بعيناها الدامعه فهزت ليلي راسها علامه الموافقه مع ابتسامه مشجعه لها.....و كأنها اخذت اشاره الانطلاق فقامت مهروله الي خزانتها و قامت بسحب اول شىء وجدته امامها و دلفت الي المرحاض لتبدل ثيابها مع ضحكات الاثنان عليها......
اوصلتها ملك بعد ان اخذت أذن الخروج من زوجها و قبل ان تنطلق بها قامت بمهاتفه سعد لتخبره بما حدث و تطلب منه الا يخبر صالح بخروجها فقالت : بالله عليك يا سعد انا عارفه ان الحرس هيبلغوك بخروجها عشان تقول لصالح زي ما موصيكم بس خليها عليك المرادي عشان تبقي مفاجاه ليه ...ابتسمت و اكملت بخبث : و غلاوه مروه عندك
تنهد سعد بغيظ و قال : حلفتيني بالغاليه و الي بسببها هترفد من شغلي ..روحي يا ملك و لو اخوكي عملي حاجه ذنبي هيبقي في رقبتك
وقفت امام البنايه الشاهقه ثم التفت لها و قالت بحنان : وصلنا يلا انزلي ...اجري علي حبيبك ارمي نفسك في حضنه و فضي جواه كل الي مزعلك و انا واثقه انه هيقدر يراضيكي و مش هيسمحلك تبعدي عنه تاني ابدا ...يلااا بسرعه مستنيه ايه
ابتسمت لها و قالت قبل ان تغادر : شكرا يا ملك

ليتك كنت... ( صالحا )Where stories live. Discover now