💘الفصل الخامس💘

35.8K 733 152
                                    


و قابلته ...نسيت اني خاصمته...و نسيت الليل الي سهرته....و سامحت عذاب قالبي في حيرته...
مقدرش علي بعد حبيبي ...انا ليا مين...انا ليا مين الا حبيبي
ام كلثوم : و دارت الايام
________________

استلقي فوق فراشه الصغير بتعب بعد المجهود المضني الذي بزله اليوم حتي ينتهي من ترتيب شقته الصغيره بعد ان احضر له عمال معرض الاثاث ما ابتاعه منه و الذي انبهر به جميع قاطني الحي نظرا لزوقه الرفيع
كانت كل عضله في جسده تأن من الالم و قبل ان تغلق عيناه وجد صديقه يهاتفه فقام بالرد عليه بخمول : ايوه
علي : مالك يابني انت كنت بتحارب و لا ايه
صالح : كان هيبقي اهون مالي شوفته انهارده و الله
علي : ليه يعني مالك طمني
قص عليه كل ما فعله اليوم فانطلقت ضحكات علي الساخره و هو يقول من بينها : ادفع نص عمري و كنت اشوفك و انت متمرمط كده ده الحب طلع بهدله يا جدعاااان هههههههه
صالح بغيظ : كمل ضحك و انا هنسي وعدي ليك و انت فاهم
صمت علي سريعا بعد ان فهم تهديده المبطن له ببعده عن حبيبته فقال بجديه زائفه : معلش يا صاحبي لو كان ينفع كنت جيت ساعدتك و الله
اعتدل صالح من مرقده و قام باشعال سيجاره ثم نفث دخانها و قال : سيبك مالهبل ده و قولي ايه اخبار الشغل
قص عليه صديقه ما انجزه من اعمال اليوم و بعدها قال : و عمك الصراحه شال معايه كتير بس في حاجه مستغربها
صالح باهتمام : ايه هي
علي : جاسم جاي الشغل من بدري و كل شويه يسأل عليك و الحربايه جيلان كانت هتموت و تعرف انت فين
صالح : اكيد بيدبرو حاجه وسخه شبههم خليهم علي نارهم
علي : مانا مريحتش حد فيهم بس المشكله انك هتغيب كتير عندك هنقول انت فين و ايه سبب غيابك
صالح : مانا كل كام يوم هاجي الشركه عشان الشغل ما يتعطلش و انت عارف انهم هيخافو يسألوني انا الي شايل همه اخواتي البنات انت عارف انهم هبل و اي حد يقولهم كلمه يعيطو علي طول مكنتش حابب ابعد عنهم
علي : مانت بردو مطولش عندك حاول تنهي القصه بسرعه و زي ما هتعمل فالشغل ابقي بردو كل كام يوم تعالي بات فالقصر عشان اخواتك مش متعودين علي بعدك
صالح : هعمل كده في الاول بس لما اقرب انهي كل حاجه هنا هقول للعيله اني مسافر بره
علي : تمام و انا معاك اي جديد هبلغك بيه

في الصباح الباكر و قبل ان يرن منبه هاتفه الذي ظبطه علي ميعاد نزول صغيرته استيقظ علي اصوات الباعه الجائلين فقام سريعا و هو يسبهم بغيظ
جلس قليلا ليفيق وهو يسحب سيجاره ليشعلها و بعد الانتهاء منها قام باخذ حماما بارد ليفيق قليلا و ارتدي بنطال جينس ثلجي فوقه قميص قطني اسود اللون ثم نثر عطره الفواح و خرج الي سطح البنايه ثم اقترب من سور السلم ليستمع الي صوتها الشجي و هي تتشاجر بمزاح مع مروه كعادتهم كل صباح هبط سريعا قبلها و سار في الحاره دون ان يلتفت الي كم الانظار الفضوليه الموجهه اليه و لا الي الفتيات اللائي ينظرن اليه باعجاب...حتي خرج منها بسلام ووقف في مكان بعيد نوعا ما ينتظرها حتي يسير وراءها من بعيد الي ان تدخل  من باب مدرستها هذا ما انتوي عليه و سيصبح روتينه اليومي

ليتك كنت... ( صالحا )Kde žijí příběhy. Začni objevovat