منقذي

2

#منقذي
                2

كان بيتمشى مع كلبه لحد.ماسابه وجرى ..نده عليه مردش لحقه وشافه واقف بيلعق وش طفله صغيره مرميه ووشها كله مخلوط بالطين والدم..

جرى ايمن نحيتها وقاس نبضها كان ضعيف اوووى وجسمها قايد نار..

شالها ايمن وخدها معاه على الكوخ بتاعه..كان بيجي هنا لما بيبقى مخنوق من حاجه ((ايمن طبيب  مشهور عنده 30سنه ويملك مشفى خاص بيه بيحب مهنة الطب جدا))

حطها عالسرير حاول يفوقها مفيش رد..

خدها ودخلها الحمام وشغل عليها الميه البارده ..عشان تخف الحراره شويه…لفها بالمنشفه وشالها غيرلها هدومها ببيجامى من هدومه بدا يعملها الاسعافات اللازمه وضمد جروحها  وغطاها كويس عشان يدفيها..

شغل دفايه الخشب عشان يدفى الكوخ ..

ومشي بعد ماوصى الكلب بتاعه روكي بانه ياخد باله منها.هو بيحب كلبه اووي وروكي صاحبه الوحيد..

راح على اقرب صيدليه وجاب الحجات اللازمه ..عشان يسعفها..

ورجع بعد ساعه وكانت لسه مصحيتش..

اداها حقنتين وحطالها محلول وجلس جنبها يهتم بيها جي الليل بسرعه..وهو كل شويه يقيس نبضها وحرارتها..لحد مانزلت الحراره وكان هو غفي مكانه بتعب..

فتحت عنيها بصعوبه والم بكل جسمها شافت نفسها بمكان غريب عليها حاولت تقوم معرفتش..

بصت حوليها بسرعه شباك صغير يطل عالغابه وطاوله وكرسيين ودفايه لسه النار قايده فيها..وكنبه صغيره

كلب نايم عند الباب ..
وجت عينها عليه شهقت بصدمه وحطت ايدها على بقها وشافت المحلول متعلقلها..حاولت تقوم معرفتش جسمها كله بيوجعها. حاولت تتكلم صوتها مبيخرجش..عيطت لما معرفتش تتكلم حاولت كتير مفيش فايده..

فاق ايمن على صوت انينها اللي يدوب يتسمع كان مكتف درعاته ونايم عالكرسي ملامحه مش باينه ليها ..جرى عليه بقلق..

ايمن انت كويسه متخافيش. بقلم قصص نوره عبد الرحمن

فضلت تشاورله على صوتها وانها مبتعرفش تتكلم وتبكي بهستيريه..

حاول كتير يهديها معرفش..لحد مااداها حقنه مهدئه غفيت بعدها اتنهد بتعب وهو بييصلها..

ياترى حكاتيك اي ..ومين الي يجيله قلب يرمي طفله صغيره كده..مين يعمل بطفله كده الناس مبقاش في قلوبها رحمه…

قاطعه اتصال..

ايمن نفخ بضيق.ايوووا عايزين اي..

……

ايمن دي اجازتي ومش هقطعها عشان اي حد..

…..

والله لو كانت مرات رئيس الوزراى مش جاي. اقفل بلاش تزعجني تاني..

قفل ايمن السكه بوش مساعده وبص للبنت اتنهد ورجع ينام عالكنبه..عشان تعب من نومت الكرسي..وهي كده كده مش هتصحى للصبح..

جي الصبح فاق ايمن بدري كالعاده ..

عمل فطار وحسب حساب نبيله معهم اكل روكي كلبه وصحابه زي مابيسميه.

وقرب منها يحاول يفوقها..ميعرفش اسمها عشان كده ندهلها باسم لوسي ((هو لاقاها االفجر ولوسي يعني ولادة في الفجر او لمعة النور عشان كده اعتبرها ولاده جديده لنبيله))

ايمن لوسي ..لوسي ..

فتحت عنيها الواسعه..وشافت ابتسامته..

ايمن اصحى عشان تاكلي حاجه ..

هزت رأسها بالرفض..ودموعها بدأت تنزل..وهي تفتكر اللي جرالها

ايمن لا ميصحش كده احنا نقف زي الشاطرين كدخ وناكل ونتكلم..ونشوف هنعمل اي وكل حاجه وليها حل متقلقيش..

ايمن تمام يالوسي..

بصتله باستغراب..

ابستم وقالها معرفش اسمك عشان كده هسميكي لوسي مش حلو..الاسم ده ..ده حتى لايق عليك

نبيله…..

ايمن لوحابه تخشي الحمام على ايدك اليمين ولو حابه تاخدي شور تقدري تاخدي من هدومي عندك هناك..بصت لهدومها مين اللي غيرلها هدومها ولبسها كده..مين ..اتسعت عنيها بصدمه وبصتله بغضب وقهر. وووو

يتبع