( الجزءالتاسع )

1 1 0
                                    

_losy p.o.v:

اركض بكل قوتي والهواء يلفح وجهي لأشعر بلمسة برد جعلتني ابتسم كاشفة عن أنيابي الحادة، حقًا أنه لشعور جيد أن تتبع احلامك، ترمي بالعادات والتهاكمات خلف ظهرك وفقط تركض لا تعلم ما ينتظرك، لكنك سعيد بالمحاولة والسعي إلى حلمك.
ازداد حماسي وأنا ارى اسوار ضحمة يتوسطها بوابة لا تقل عن ضخماتهم شيء، اكيد هذه الأكاديمية... لحظة من تلك الفتاة هناك!

وصلت لأسير بحذر مما جعلها لا تتنبه عليّ ثم أردفت:

من أنتِ

رفعت رقبتها لأتمكن من رؤية وجهها كان بالرغم من كونه عابس ومتهكم إلى انها كانت حقًا جميلة وحولها هالة من الغموض:

لستُ في مزاج جيد للقتال، اغربي عن وجههي

اللعنة من تظن نفسها لتتحدث معي بهذه الطريقة، تحولت إلى فتاة وأنا أقول بسخط:

وهل أنا من اتشوق لقتال سحلية عفنه مثلك

شعرت بها تضغط على أسنانها لأبتلع بهدوء وأنا اراقبها تتحدث بغضب:

لقد حاولت تفادي قتلك اليوم، ولكن يبدو أنكِ مُصرة على ذلك

نهضت لتزداد هالتها غموض وظلام، نظرت بتشتت إلى ذلك الوشم الذي ينمو على ذراعها وهي توجه لكمة إلى معدتي، ولكنني قفزت بمهارة لأكون خلفها وقد دفعتها بينما تحركت بضع خطوات عشوائية للأمام ولم تسقط عليّ الأعتراف انها قوية، أخرجت انيابي مستعدة لغرزهم في عنقها....

قبل أن أصل إليها شعرت بأقدامي ترتفع عن الأرض ونظرت عاليًا لأرى تنين أحمر يمسكني بين مخلابه:

أتركني أيها العصفور الضخم المقزز

لم أستوعب ماحدث لأجد نفسي أحتضن الأرض بوجهي لأقف بغضب وقد تحولت إلى ذئب:

حسنًا لقد اغضبتموني

سمعت صوته الرجولي الهادئ وهو يقول بنبرة ثابتة:

لا أريد افتعال المشاكل معك، من أنتِ؟

هدئت لأعدل من وضيعة الهجوم إلى الدفاع حتى أنا لا أريد المشاكل فقُلت:

وأنا يحق لي نفس السؤال!

لم يجيبني بل احاطته بلورة حمراء لتختفي ويظهر من خلفها شاب طويل القامة ذو جسد متناسق ببنية قوية مع بشرة قمحية اظهرت رجولته وتلك الملامح الهادئة مع العينان الزيتونيه، والأنف المنمق وذلك الذقن الخفيف، وشعره الأحمر الطويل حسب تقديري يصل لأسفل عنقه، أنه حقًا وسيم وتحاوطه هالة هادئة حزينة.

تحشرج صوته قائل بعد أن اقترب من تلك الفتاة:

نحن هنا لدخول الاكاديمية

اومئت له وأنا ارمقها بنظرات حادة فلم اشعر بالراحة لها:

وأنا ايضًا

روحي كاثاريWhere stories live. Discover now