روحي كاثاري

( الجزءالثامن )

_Writer p.o.v:

تنهد جين وهو يضعها على الأرض بحذر شديد، وقام بإزاحة الغطاء عنها ليظهر له جسدها المنهك، مسح على جبينها لتتململ ببطىء قبل أن تفتح زرقويتها لتتقابل مع وجه جين ثم تتجول حولها لترى سور كبير في منتصفه بوابة حمراء ضخمة، وحولهم الكثير من العشب الرطب، ورائحة النعناع التي تعبق المكان وتثير الراحة في نفوسهم.

تحدث جين وهو يطالعها بترقب:

هل أنتِ بخير؟

حاولت الجلوس ليمسك جين بمعصمها واليد الأخرى على ظهرها وقالت بعد أن تحسست جرح صغير على ذراعها:

ما هذا المكان؟ وما سبب ذلك الجرح واللعنة!

ضم جين ركبته إلى علويته بعد أن جلس بجوارها ليدلي بيديه جانبه وهو يقول بسخط:

خلف هذه البوابة يوجد الجحيم، أننا أمام الاكاديمية والأم هي من أمرت بإحضارك إلى هنا، واجل هي من سببت لكِ الجرح

استلقت على الأرض لتغمض جفونها بغضب مردفة:

متي سندخل؟

وقف جين يبحث عن أخشاب ليشعلها تُنير لهم بعض من الظلام الدامس الذي يحيطها:

بعد ليلتان من الآن، هل أنتِ جائعة؟

لم تجيبه بل أكتفت بصنع غطاء من كفيها تدثر خلفه معالم وجهها المتعبة والغاضبة، بينما توغل جين في الغاية المقابلة لهم يبحث عن طعام ويجمع الأحطاب، وقبل أن يغادر كان قد وضع بعض الأخشاب ونفثه فيه لتشتعل.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

كان داري يسير ذهابًا وايابًا بعد أن جمعهم أمامه ليقول بحذر:

سنتعرض للهجوم في أي لحظة، لذا فلبيقى الجميع في مكان واحد

تذمرت تاج وهي تقف لتقترب منه قائلة:

اللعنة أنا لا أحبذا الجلوس ساكنة دون حركة

قبل أن يردف داري كان ذئب ضخم هجم على تاج ليقعوا وهو يعتليها وما أن فتح فكه ليقبض على عنقه فوجد أنه يقبض على الفراغ بعد أن استخدمت يارا السحر لنقل تاج قريبة منهم، وفي لحظة كان داري يقف أمام الذئب يسدد له الهاجمات.

اردفت أنانا بقلق وهي تشير إلى ثلاثة ذئاب:

هنالك المزيد منهم

تقدمها أوس ليردف بهدوء يحاول الدفاع عنهم:

ولا واحدة منكن تتحرك

اندفعت تاج وهي تحمل قوسها وتسحب سهم مشتعل:

نحن لسنا ضعيفات لنقف نتابع في خوف

قلب أوس عينيه ليزفر بحنق وبرود واضح في حروفه:

لا يهم

تقدمت أنانا لتتحول إلى عقرب رصاصي بعيون زيتونية متوهجة: