عشق الرعد الجزء الثالث

Start from the beginning
                                    

يوسف بنفي قاطع : لا كله إلا الغلط، انا في حياتي اتنين سين مصدر سعادتي في الدنيا

هزت رأسها قائلة : طنط سيلا و ... سيليا يا بختها دا انا نفسي ابقى بنتك اوي عارف ليه؟

تساءل يوسف بضحك : ليه؟

وقفت آيسل وارتدت حقيبة ظهرها قائلة : مش هينفع ارد عشان متطردنيش من الشقة، انا غلبانة ومليش غيرك، غيركم كلكم، يلا اشوفك آخر الشيفت يا أجمل عمو يوسف في الكون

وقف هو الآخر وضحك بخفة مشيرًا لها، ابنته بجانبه منذ خمس سنوات لكنه لم يتعرف عليها بعد، آيسل وسيليا ذات الشخص وربما إن رأها دون نقاب كان قد علم من هي حقًا ..

خرج بطلنا من جناحه الخاص يسير ببطء، وجد يجلس على طعام الإفطار عائلته كاملة دون شخص مُضاف، آدم وراحة عيناه، أسد وحزنه الظاهر، رعد وضحكته التي لا تختفي، كذلك ريان الذي أتى من يوم وإبتسامته البسيطة، وشغف واة من شغف ..

تحدث فهد بإبتسامة : مساء الفل على أجمل عيلة في الدنيا

شهقت عشق بصدمة وصرخت شغف : فهد!

وقفت عشق واتجهت تضمه وكعادته حملها ودار بها، لقد كبر أولاد عشق وبدلاً أن تحملهم يحملوها، كل احتضان يثبت احدهم لها انها انجبت رجلاً قوي

وقف الجميع وابتسم رعد بخفة يتأمل ابنه، تحدث فهد وهو يُقبل يدها : وحشتيني يا ست الكل

انهمرت دموع الفرح وهي تقول : وأنت يا نور عيني، أنت مالك خاسس كده ليه ووشك بهتان كمان، يا حبيبي يا فهد رد عليا أنت تعبان؟ كلمني

رد فهد وهو يُقبل باطن كفها : أنا كويس، طالما شوفتك مفيش حد أحسن مني وبعدين حرام عليكي دا منظر واحد خاسس

رد رعد الصغير بضحك : ابنك لوح خشب يا ماما، الواد ده عليه عضلات لو عليا كنت ..

فاق على يد ريان الذي خبطه بخفة، وعى رعد على ما كان سوف يقوله ثم صمت، سلم فهد على والده كذلك اخواته وجلس يتناول الإفطار معهم

وقف آدم قائلاً : عايزة حاجة يا ست الكل، وحضرتك يا بابا؟ عايزين حاجة يا اخواتي؟

رد الجميع بإبتسامة : سلامتك

وقف أسد الذي في يده مسبحة واقترب يُقبل جبين عشق، ثم القى السلام وذهب وها هو قد تغير كليًا، ثم رعد الصغير الذي قال : هحاول مش هتأخر يا اخواتي عشان وحشتوني اوي، أصلاً يدوبك تلت عمليات وراجع على السريع

سادت الضحكات المكان ثم ذهب وبقى الأولاد مع والدهم ووالدتهم، جلست عشق تتحدث مع ولديها الذي تشعر أن الروح ترتد ليها حين يعودوا من سيناء

في حين
يقود آدم سيارته متجه إلى الشركة وفي أذنه سماعة البلوتوث يتحدث مع بيبرس، وقد لمع غضب طفيف في عيناه بسبب غياب السائق فهو لا يحب فكرة أن يقود بنفسه

عشق الرعد Where stories live. Discover now