PERFECT BLUE

Space Blue

حسنا بدأ الصباح بشكل رائع حيث استيقظت متأخرة لأنه يوم الأحد ، كنت مستغربة من غلاف السقف المختلف عن الغلاف الذي اعتدت عليه لسنتين ماضيتين ، لكني سرعان ما تذكرت اني في شقة رين ، تفحصت جانب السرير بيدي و بدى فارغا انتضفت من مكاني لأشاهد رين على بعد بوصات من السرير يقوم بتمارين...يوغا؟

بدا رين مرتخيا مع ملامحه المعتادة ، فتح عينيه و استقام متوجها نحو الحمام حاملا منشفة يبدو انه سيستحم ، بقيت مستلقية فوق السرير غير راغبة بتركه رغم هذا تنهدت و ذهبت لشرب الماء في المطبخ بخطوات بسيطة ، شقته رائعة لا تأخذ منك جهدا للتنقل خلالها فهي صالة واحدة بعد كل شيء ، اسمع ترانيم الماء المتناثر في بلاط الحمام ، كان قد خرج بالفعل مما جعلني اتوتر ..

كيف سيكون شكله؟ لا توقفي يا شيزوكو كوني انضج ايتها المراهقة السخيفة بينما كنت احاول التحكم في مخيلتي كان قد دخل المطبخ بالفعل نظرت اليه بطرف عيني ، قطرات الماء المتصببة من شعره تأخذ مجراها نحو اكتافه العريضة العارية ، تصببت عرقا يبدو مشتعلا ثم تسللت خلفه محاولة الهرب من الاحراج نحو الحمام.

"ماذا تفعلين ؟"
قال بتكلف

"اذهب الى الحمام"
مازلت لا أنظر إليه ، اغلقت الحمام بسرعة ، انهيت عملي الخاص ثم خرجت لأجده يتناول طعام الافطار في الطبخ ، جلست بجانبه

"صباح الخير"

"انها الحادية عشرة صباحا"

"حسنا مازال صباحا"
ابتسمت بهدوء اشاركه الطعام

"اذا ماذا ستفعل؟"

"سأتعاطى!"

"هاهاها مضحك صحيح؟"

نظر الي بنظراته المعتادة انه لا يمزح ، لا اعتقد اني امانع على أي حال ، تناولنا الافطار في صمت ، ليتني اعلم فيما يفكر .

قمت بغسل الأطباق بينما اكتفى هو بالعودة للسرير ، حالما انتهيت ألقيت نظرة عليه كان ينظر للسقف بعينين منتشية يبدو انه فعلا يتعاطى الان ، تمسكت بالباب الخشبي للمطبخ بتوتر حالما بدأ يتحدث بهلوسة ، بدى منتشيا غارقا في عالمه الخاص ، قررت الا ازعجه لأخرج هاتفي من جيب بنطالي .

فاتتني 30 مكالمة هاتفية من يوكي نسيت امرها تماما ، ارسلت رسالة مطمئنة إياها على الرغم من هذا اتصلت بي .

"شيزوكو ايتها الفتاة الطائشة هل تعلمين كم السيناريوهات السلبية التي طرحها رأسي بسببك هل تعلمين كم من مكان بحث فيه عنك انا و تاكيدا-كن هل...."