♡chapter zero...

56 11 9
                                    

0. عنوان الفصل : اجتماع في مقهى اليس
________________________________________
مثير...
القمر منير بشكل اكبر اليوم...
حدق بالقمر مطولا جالسا على ذلك السرير الذي يقرب النافذة المطلة على حقل ازهار التوليب ...

كانت غرفته كئيبة رغم حسنها... الجدران مطلية بالابيض الاكسسوارات و الاضافات كانت بنية كليا من المكتب الى السرير الى السجادات على الارضية ... مكتبة صغيرة امام الاريكة الجلدية و العديد من الامور الاخرى التي لم تكن تروقه.

ارق بني الشعر كعادته في تلك الليلة وكان يصارع من اجل النوم... استلقى على ظهره ووضع يده على جبينه و اغمض عينيه بهدوء...
لكن سرعان ما رفع نفسه من على سريره و حمل كتابا من احد رفوف مكتبته و بدأ في القراءة لكنه مل كالمعتاد فقد كرر قراءة الكتاب حرفيا سبع عشرة مرة كأنه الكتاب الوحيد الذي يملكه حتى انه حفظ جميع اركانه ... تركه على الاريكة وتوجه نحو النافذة.

فتحها و اطلق العنان للريح القوية التي جعلت الستائر ترفرف و تلوح في سماء الغرفة عاد الامل الى عينيه حينما شاهد البدر عن قرب فأخذ شهيقا طويلا و زفر بهواء بارد
.
.
.
جلس على الكرسي الرخامي وسط الحقل ذو الطابع الهولندي و ابتسم بلطف و لكن تلاشت ابتسامته حينما استوعب انه في الخارج ارتعب قليلا لكنه لم يعطي اهتماما كبيرا للحادثه التي تكررت معه عشرات المرات هز الريح خصلات شعره بينما استند على كلتا يديه للوقوف
"ساعود للنوم على اية حال ... لكن هل كنت نائما حتى؟"
"

لا لم تكن كذلك "
"من هناك من قال هذا !؟"
"انا .. الا تعرفني هل نسيتني !؟"تسائل متعجبا
استغرب الامر لكن الغريب حقا ان لا احد كان يتكلم كان عقله يلعب الدورين
ضحك ضحكة خفيفة وقال "لا اسف انا لا اعرفك"
استدار ليعود الى البيت خلع حذائه الذي لم يدري متى ارتداه اصلا معطفه الاسود الطويل وقفازات يديه
.
توجه نحو غرفته مجددا غلبه النعاس هذه المرة ونام عند زاوية بابها واستيقض خلال ساعتين تقريبا بالم في الرقبة و الكتف وعرف انه نام دون وعي

وضع يده على مؤخرة عنقه ووقف على قدميه اللتان ترنحتا كاعواد السباغيتي

توجه نحو هاتفه ووجد انها كانت السابعة صباحا حتى ان الشمس اشرقت بالفعل
ذهب للاستحمام غير ملابسه ونزل لتستقبله والدته بابتسامه
"صباح الخير"
"اه امي صباح الخير "
"اجلس لقد حضرت فطور الصباح ... هل نمت البارحة ام انك حصلت على مريم جديدة"
"مريم؟ اه مريم لم التقيها منذ ... منذ"
القى ملعقة من الفطور في فمه واكمل
"لم التقيها منذ يومين"
"هل هذا يعني انك نمت البارحة"
"لا ليس حقا"
"يا الٰهي متى ستحضى بنوم جيد مثل البشر"
انزل رأسه ثم رفعه لينظر الى السقف و توقف عن الاكل "احدى عشر" قال بصوت خافت
"احدى عشر؟" قالت الام متسائلة
"آدم هل اخذت دواءك"
لم يجبها وظل بوضعيته السابقة رافعا راسه الى الاعلى هزت الام كتفه بلطف "آدم... آدم هل تسمعني"
"لا اسمعك انا لا اسمع شيئا ... لا شئ سوى الفراغ... فراغ فحسب "

قاتل شهر ديسمبر(متوقفة مؤقتا)Where stories live. Discover now