💘الفصل ٢٩💘

Start from the beginning
                                    

وقفت امام الباب ترفع يدها لتطرق الباب ثم  تخفضها مره اخري و قلبها يخفق بشده خوفا من المواجهه..اخذت نفسا عميقا و اخرجته علي مهل ثم اغمضت عيناها و مدت يدها ضغطت علي الجرس ...وقفت تنتظر رؤيته بقلبا لهيف و هي لا تعرف ماذا ستقول حينما تراه.....و بعد لحظات فتح الباب بتكاسل ظنا منه انه حارس البنايه الذي ارسله لشراء السجائر و الذي كان يدخنها بشراهه ....حينما راها وقف مصدوما حتي انه اغمض عينه و فتحها ليتاكد انها حقيقه و ليست حلم ...اما هي فقد كانت تفرك يديها ببعض و تنظر له مثل الطفل المذنب و هي تقول : انا اصلا مقدرش ابعد عنك و اكتشفت اني مش هقدر اعيش من غيرك يا صالح......
هل ينتظر ان تبرر له سبب وجودها ...وجودها الذي بعث له الحياه مره اخري و رد روحه اليه ...لا و الله ....لم يتفوه بحرف فليس للحديث مكان بينهما الان هو يريد اعتصارها داخل احضانه ...يريدها بداخله و...فقط.....اختطفها بقوه رافعا اياه من فوق الارض ضاما زراعيه حولها وهو يدفن راسه في تجويف عنقها يسحب انفاسا عميقه من رائحتها التي كانت له اكسير الحياه....الحياه التي فقد حلاوتها في غيابها عنه تلك الايام....و ما كان منها الا ان تلف يدها حول عنقه و تقول ببكاء مرير : متسبنيش تاااني انا معرفتش نفسي و انت بعيد.....ضغط عليها اكثر و قال : مسبتكيش اولاني يا قلب صالح ....انا كنت مستنيكي...ابعدت راسها عنه و نظرت له من بين دموعها و قالت : يعني انت كنت عارف اني هجيلك و مكنتش هطلقني....اغلق الباب بقدمه ثم التقط شفتيها يسحقها باسنانه يريد اكلها اكلا ثم فصلها و قال بعد ان بدأ يتحرك للداخل : متنطقيش الكلمه دي تاني ابداااا...اعقب قوله بالجلوس فوق الاريكه و هي فوق ساقيه و اكمل و هو ينظر لها باشتياق ادمي قلبه : مش هيبعدني عنك غير الموت يا ليلتي
ليه : بس انت قولتلي اول ما نرجع القاهره هطلقك
صالح : و بقالنا اسبوع راجعين حصل حاجه..نظرت له بعدم فهم فابتسم لها بحلاوه ثم قبلها و قال : يعني انا فعلا مقدرش اعيش من غيرك بس اديتك الحق في زعلك مني و رضيت بعقابك ليا و الي هو اسوأ من الموت...انك تبعدي عني و مقدرش اشوفك كل ده...حبيت اسيبلك مساحه تختلي فيها مع نفسك من غير ما اكون قدامك و تحسي ان وجودي ضاغط عليكي ..كان لازم قرار استمرارنا مع بعض يبقي نابع من جواكي انتي عشان متجيش في يوم توهمي نفسك اني انا الي اجبرتك تستمري معايا
ليله : يعني انت مصدقتنيش بجد و عارف اني مكنتش هقدر اسيبك بجد
صالح : طبعا عارف و عندي يقين بكده
نظرت له باستفهام فاكمل بعد ان امسك كفها ووضعه فوق قلبه : ده الي قالي قلبي كان ماكدلي انك هترجعيلو ...و انا استحملت البعد بطلوع الروح عشان لما ترجعي نبقي واقفين علي ارض صلبه باقي حياتنا مهما عدت علينا رياح و عواصف مش هتقدر تهد بتنا لان اساسه بقي قوي...انا غلط لما استغليت جهلك بس يعلم ربي انا كنت بتقطع من جوايا لانه عارف بجرم الي بعمله بس كان عقلي مغيب و السم الي كنت باخده كان مسيطر عليا ...ده مش مبرر ابدا بس ده الي حصل ...و انتي غلطي لما موثقتيش فيه برغم اني من اول ما ظهرت في حياتك معملتش اي حاجه تخليكي متصدقنيش في حاجه و جريتي وري جاسم الي كان بيستغل طيبه قلبك عشان يستخدمك كسلاح يحاربني بيه ...كان لازم الضربه الجامده دي تحصل في علاقتنا عشان تتعلمي متسمعيش لحد ابدا و تحكمي عقلك قبل قلبك و كمان متسمحيش لحد يدخل بينا مهما كان مين ....و انا عشان اعرف ان ربنا رزقني باجمل و اطيب و اجدع بنوته فالكون كله و عمل فيا كده عشان افوق لنفسي و احافظ عليها لاني عمري ما هلاقي زيها ابدا...فهمتي حبيبي
ابتسمت له و قالت : كل ده كويس بس افرض مكنتش جيت او كنت اتغابيت و صممت علي راي كنت هتعمل ايه
عاد لهيمنته مره اخري حينما قال : رايك ده تبليه و تشربي ميته يا حبيبي انا سيبتك تدلعي يومين بس لو كنتي طولتي عن كده كنت هاجيلك و اخدك بالعافيه
اطلقت ضحكه خرجت من صميم قلبها و قالت : حمد الله عالسلامه ..نظر لها بعدم فهم فاكملت : اصلك كده رجعت صالح الي عرفته انما صالح الهادي الكيوت الي يقولي براحتك ..امممم لا مكنتش حساك بصراحه
اطلق ضحكه رجوليه صاخبه و قال : يا بت كنت بجيب رجلك بس عشان متنشفيش دماغك الجزمه دي
وكزته في كتفه بطفوله و قالت : متغلطش احسنلك بدل ما امشي و ارجع في كلامي هااااا
هكذا شهقت حينما وجدته يعتصر نهديها بدون مقدمات و يقول بوقاحه كانت تشتاق لها : هو دخول الحمام زي خروجه يا قطه ..انتي مش هتطلعي من هنا غير و انتي حامل في توأم ..بس انتي قولي يا رب
ظلت تضربه علي كتفه وهي تصرخ قائله : سااااافل سااااافل ..اصلا مفيش اي حاجه مالي فدماغك هتحصل غير بعد الفرح الي هو بعد ما اخلص ثانوي
نظر لها بعشقا خالص و لم يتفوه بل التقم شفتيها بقبله رقيقه..حنونه...عاشقه...راغبه...
تاهت هي معها و طالبها قلبها بالقرب اكثر فمدت يدها تحاوط عنقه و تعبث في خصلات شعره التي استطالت فالاونه الاخيره...اصبحت قبلته اكثر جرئه و فجور بعد ان وجد يده تعبث في مفاتنها برغبه شديده نابعه من اشتياقه لها ...لم يفصل قبلته بل اخذ يحرك راسه يمينا و يسارا ليصل الي ابعد نقطه داخل ثغرها وهو يتحرك بها الي الداخل ليطفىء نار اشتياقه لها
الصقها بالحائط المجاور لباب الغرفه و بدا يوزع قبلات محمومه علي عنقها وهي تتاوه و تثني راسها للجانب الاخر حتي تعطيه الفرصه ليبثها المزيد ...دث يده داخل بنطالها و حينما لامس انوثتها وجدها مبتله بشده فابتسم من بين قبلاته حينما علم مدي احتياج صغيرته له و قد اتخذ قراره و انتهي الامر سيجعلها امرأته اليوم و ليذهب العالم الي الجخيم هي زوجته حلاله لما يحرم نفسه منها ...و لكنه كان مقيد بوعده لعمه الذي يكن له كل الحب و الاحترام ....قطع قبلاته و نظر لها باحتياج شديد ثم قال : انا عايزك يا ليلتي...الي جوايا ليكي اكبر من شهوه او جنس...انا عايز احس بنفسي جواكي ...نكون كيان واحد مفيش حاجه تفصل بينا ...بجد مش هقدر مكملش الي هبداو معاكي فهماني حبيبي
ملست علي وجنتيه و قالت بحروف تقطر عشقا : مش فهماك و بس لا حساك كمان لاني نفس الي جوايا هو الي انت قولته دلوقت بس ..اااا
قبلها بقوه و قال : مفيش بس انتي مراتي حلالي و ابوكي الي جوزك ليا و مفيش قوه فالارض بعد انهارده هتبعدك عني ..قبلها بعشق و احتياج يسحق خلاياه ثم قال : و لاااا انتي يا ليله ...و لا انتي هسمحلك تبعدي ..انا شوفت الموت و حسيت بطلوع روحي و انتي بعيد عني ...مرحتش الشغل عشان كنت خايف تيجي متلقينيش ...و الاكتر كنت واثق ان مجرد ما هركب العربيه هلاقي نفسي جييلك طاير و افرمك تحت مني حتي لو كان الكل موجود....قبل برقه و اكمل : بس حبيبي مخيبش ظني و يقيني بيه و جالي لحد هنا يطبطب علي قلبي الي عاشقه ..تفتكري هقدر استحمل بعد تاني
بكت ...نعم بكت من حلاوه كلماته التي خرجت من صميم قلبه و تذكرت مقوله قد قراتها في احدي المرات ( الي بيخرج من القلب بيوصل للقلب )
دون ان يضيف المذيد انزلها برفق ثم قبلها بسطحيه و قال : ثواني و راجعلك ...اعقب قوله بالخروج الي بهو المنزل ثم التقط هاتفه الذي كان يتركه فوق الطاوله و طلب رقما ما و حينما اتاه الرد قال بنبره يملأها الاحتياج : عمي ....ارجوك انا محتاج مرااااتي
ظن شريف انه يطلب وساطته عند صغيرته فقال : انا كلمتها كتير و الله و ام...
قاطعه سريعا حتي يصحح له ما وصله بالخطأ : مقصدش كده ...ليله معايه
انتفض شريف من مجلسه و قال بغيره اب : معاك فين في شقتك
صالح باصرار : ايوه معايه في شقتنا يا عمي ....رقت نبترته و اكمل : انت جربت الحب و اتكويت بنار البعد و انا زيك و عارف انك حاسس بيه و برغم ان كان ممكن اعمل اي حاجه و محدش هيعرف بس انا ابداااا مقدرش اخلف وعدي معاك و لا اخون عهدك ..انت ابويا مش عمي و انا اوعدك اني بعد ما ارجع مالسفر هعملها فرح متعملش لحد ...بس ارجوك اديني رضاك ...ارجوك
ابتسم شريف برضي علي هذا الابن البار و قال بفرحه : مبارك عليك يابني ربنا يرزقكم الخلف الصالح
رد عليه بفرحه عارمه : شكرااااا...شكرا بجد انا مش عارف اقولك ايه
شريف : متقولش حاجه و افرح بعروستك بس خلي بالك منها ...اااه صح انت بتقول مسافر و لا فهمت غلط
ضحك و قال : لا فهمت صح بس خليها مفاجأه بكره هقولك عليها سلام ...اعقب قوله باغلاق الهاتف ووضعه مكانه ناويا العوده اليها و لكنه وجدها تقف بالقرب منه تنظر له بزهول من بين دموعها ...فاقترب منها سريعا ثم كوب وجهها بين يده و قال : حبيبي بتعيطي ليه انتي زعلتي عشان كلمت ابوكي....حقك عليا بس انا عاهدت ربنا اني مش هغضبه تاني ابدا عشان كده كان لازم اخد الازن من ابوكي غير وعدي ليه ..الاهم انك بكر و لازم موافقه ولي امرك قبل ما ادخل عليكي ...زي ما بيقولو فالشرع ...البكر لا تنكح الا بموافقه الولي....و انا محبتش اخدك سرقه برغم انك مراتي
ظلت صامته و دموعها تهبط بعزاره و حينما انهي حديثه الذي ما ذادها الا انبهار رفعت نفسها لتصل الي ثغره مقبله اياه بكل ذره عشق بداخلها ..و ما كان منه الا ان يبادلها بعشقا اكبر حتي فصلتها هي و قالت بحروف تقطر عشقا و انبهار : انت ازاي كده ...نظر لها بعدم فهم فاكملت : عمري ما شوفت حد بيحب حد كده ..عمري ما شوفت حد بيوفي بوعده كده...كان ممكن يحصل بينا اي حاجه من غير ما حد يعرف ...بس انت راجل قدام نفسك قبل ما تكون قدام اي حد ...وفيت بوعدك و برغم الاحراج و حساسيه الموقف الا انك واجهت ..و الي صدمني انك عارف الحكم الشرعي يعني انت زي ما وعدتني انك هتقرب من ربنا ..بردو حتي و انا بعيد وفيت بوعدك.....انا مش قادره استوعب حبك ليه ...و الي مش هقدر احبك نصه حتي ...معقول..معقول انا استاهل كل ده ...شهقت بقوه و اكملت : انا مش قادره اصدق و الله ...طب اشكر ربنا ازاي علي النعمه الكبيره دي ..ده لو قعدت عمري كله علي سجاده الصلاه عشان اشكره مش هيكفي ..قولي اعمل ايه ...مش عارفه اقول بحبك ..حساها اقل بكتير منك
كان ينظر لها بعيون لامعه ..و قلب متضخم من تأثير كلماتها عليه و التي خرجت من صميم قلبها المتيم به ...ابتسم بحلاوه وقال وهو يمسح دموعها بحنان : انتي تستاهلي اكتر من كده بكتير يا ليلتي و انا مش هقولك بعشقك بالكلام ...لاااا افعالي هي الي هتثبتلك ان حبك بيكبر جوايا مش بيقل و عشان ربنا يباركلي فيكي هنبدأ حياتنا من بيته
نظرت له بعدم فهم فقال بابتسامه لم تري في جمالها يوما : هنسافر بكره بامر الله نعمل عمره و احاول اتصدق بنيه ربنا يغفرلي الي عملته و بعد ما نرجع هعملك فرح متعملش لحد قبلك ...حملها بلهفه و قال وهو يتوجه بها الي الداخل : بس انهارده خليني احس انك اخيرا بقيتي ملكي و بتاعتي اناااااا....و بس
ماذا سيحدث يا تري
سنري

انتظروووووووووووني

بقلمي. /  فريده

ليتك كنت... ( صالحا )Where stories live. Discover now