عشق الرعد الجزء الثالث

ابدأ من البداية
                                    

هزت تسنيم رأسها بالنفي قائلة : لا دي ماما يا بابا، أنا مش فاكرة ماما حنان ولو سمحت متاخدش مني ماما جميلة

صرخ بها بغضب وهو يقترب منها : تسنيم!

جذبت جميلة ذراعها واعادتها خلف ظهرها قائلة بعصبية : أنت بتعمل ايه! دي طفلة يا بسام

بسام بانفعال وعصبية : وأنتِ مالك يا مجرمة يا زبالة، اوعي تدخلي نفسك في تربيتي لولادي عشان دول مش ولادك، وابعدي من وشي، تعالي يا تسنيم

أخفت الصغيرة نفسها خلف جميلة التي هتفت بحدة : كفاية هي خايفة منك اوي

قبض على شعر جميله ثم دفعها من أمامه صارخًا : غوري من وشي

شهقت تسنيم بقوة ثم أخفت وجهها بيديها تبكي بانهيار، تحدثت جميلة بغضب وهي تصرخ به : لا أنت مش طبيعي وانا مش هقعد ليك لحظة هنا، بكفاية كدة مش قدام الولاد

بسام بانفعال : الباب يفوت جمل، هترتاحي وتريحي

كادت تتجه للغرفة صرخت تسنيم وهي تجري تضمها : لا يا ماما عشان خاطري لا

جذب بسام ذراع ابنته قائلاً بحدة : قولت دي مش أمك، سبيها

بدأت الطفلة تبكي بانهيار وهي تشير على صدرها قائلة : عشان خاطري يا ماما متمشيش، عشان خاطري أنا متسبنيش، هاجي معاكي خديني

بسام بحدة : أنتِ مش هتروحي في مكان

بكت الطفلة بمرار ثم قالت : يا ماما والنبي ما تروحي في حتة

بدأت جميلة بالبكاء وهي تدفع بسام عن الصغيرة ثم ضمتها بقوة، زاد بكاء تسنيم وهي تضمها بقوة وتغلق عيناها، حملت تسنيم واتجهت تجلس وتمسح دموعها قائلة : خلاص أنا مش همشي

لم تتوقف عن البكاء ووضعت يدها على قلبها قائلة : قلبي بيوجعني اوي

تذكرت معناتها المتتالية بسبب بسام فهي أكثر من يعاني من آلام القلب، ازاحت جميلة يدها تُقبل وجهها وتمسح دموعها قائلة : يا رب أنا وأنتِ لا، كفاية يا تسنيم اهدي

ضمتها تسنيم بقوة قائلة : اوعي تسبيني، أنتِ مامتي حبيبتي وأنا محدش جنبي غيرك

جميلة وهي تستنشق رائحة الفتاة التي تعتبر قطعة من روحها : حاضر

اتجه بسام للداخل واغلق الباب بقوة ارتجفت لها جميلة وتسنيم، رفعت وجهها تنظر لجميلة ثم قالت بحزن : وعد عمرك ما تسبيني

قبلت جميلة يدها قائلة : وعد بس أنا بخاف عليكي اوي، ممكن متعيطيش كده

هزت رأسها بتأكيد فأكملت جميلة : يلا عشان تفطري

هزت رأسها بالنفي وهي تضم جميلة بقوة خوفًا أن تتركها، ولأجل خاطر الصغيرة بقت جميلة مع بسام الذي بدأ يسعى حتى تكره المنزل واي مكان هو فيه..

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن