𝐅𝐞𝐚𝐫

𝐅𝐞𝐚𝐫 | 𝟐 ;𝐃

𝐏𝐚𝐫𝐭 𝟐 | تصَادف

————-

وقح هذا ما استطعتُ استنتاجه عاملني بجفاء وبطريقة مستفزة وما استفزني اكثر هوَّ معالمه التي توشح البرود عليها.

قال ذلك وذهب عندها بدربه وتمنيت الا اصادفه مرةً اخرىٰ لأنه ابشع صدفة في حياتي وكانت ملامحي تشرح ذلك.

انتهيت من اختيار الخضروات المطلوبة واتجهت لقسم اللحوم وياليتني لم افعل كان واقفاً هناك ينظر لكيس اللحم الذي بين انامله بأهتمام  ليعيده بداخل الفريز ويحمل كيساً اخر يتمعن بهِ جيداً تجاهلت وجوده وفتحت فريز اخر بجانبه تماماً ابحلق بكيس اللحم لأردف بخفوت

لا اعلم للان ما نوع اللحوم التي تريدها امي بالضبط.

تنهدت وعبست ملامحي لأقرر اخذ لحم الخنزير والبقر لأنها المفضلة لأخوتي وضعتها داخل العربة وعدت للخلف كيَّ اخرج لكن ظهري انصدم بصدر صلب ابتعدت بسرعة ونظرت خلفي ولم يكن سواه

كيف مال به الحال خلفي أولم يكن بجانبي منذ ثواناً نظرت له بحدة وكان ينظر لي بأنزعاج لا زال البرود يعتليه.

انتبهي لخطواتكِ يا صَبية.

قال بذات النبرة الباردة لأتجاهله واكمل دربي اخرج وانا احمل عدة اكياس وكان الليل قد حل بالفعل اوقفت  سيارة اجرة وذهب بيَّ حيثُ منزلي حينما دلفت كان المنزل هادئاً اكتشفت حينها ان والدتي خارجه وباقي اخوتي لا زالنَّ  بالعمل

اخذت باقي الحاجيات لحجرة الطعام وباشرت بترتيبهنَّ بأنتظام وصنعت لي بعدها العشاء تناولته بمفردي مع افكاري السوداوية.

خلدتُ للنوم ولم اعي على ذاتي حينها لأني شعرت ببعض الارهاق بسبب ذهابي للتسوق لم اعتد على بذل الجهد بتلك الآمور.

كان صراخ والدتي من ايقضني من خلوتي لأرفع رأسي بأنزعاج ابصرها امام باب حجرتي تحثني على الاستيقاض لأعاود دثر نفسي داخل فراشي لكنها واصلت الصراخ بيَّ.

لاتكوني كسولة وانهضي عليكِ بالذهاب لحصص الدراسة!.

رفعت جزئي العلوي ونظرت ناحيتها لم استطع تخمين ما تتحدث عنه ما زال النعاس يرافقني نظرت لها بطرف عيني وعاودت غلقهمها

عن أي حصص تتحدثين؟.

اقتربت مني لتقف امامي مباشرتاً وباشرت بالتحدث لازلت لا استطيع استيعاب ما تقول اشعر بالارهاق الشديد