افكارُ كَلب (مثليه)

تغيير!

لقد مرت فترة طويلة حقاً، اطول حت. مما يمكنني عدها، لكن بشكلٍ ما، اشعر وانها كانت بضع ساعات فقط! لم استطع حقاً مواكبة جميع الأحداث التي جرت!
حسناً، لنبدأ بالتدريج "الى اللقاء عزيزي، اراك عندما اعود في المساء" اجل هذا ايضاً، لكنني قلت بالتدريج!
بشكلٍ ما، ماثيو وايليوت كانا حقاً ترابطاً صنعته الملائكة، اجل نعم ربما انا وليلي من صنعناه، جورج وهينري كذلك، لكن هذا ما اعنيه! اظن ان كل الطرق ادت لهذه اللحظة، هذا ينطبق عليّ انا وليلي كذلك في الواقع وهذا ما يؤيد نظريتي اكثر، اصبح الشيء الذي استيقظ لأجله في الصباح هو ان استقبل ليلي عندما يحضرها ايليوت قبل ذهابه للعمل...العمل، طَوَر ايليوت ادماناً جديداً وهو ان يحضر معه زهرة جديدة كل مرة يأتي فيها للمنزل سواء كان ليصطحب ليلي ام يأتي لرؤية ماثيو فقط او اصطحابه لموعد...موعد، في الواقع مواعيدهم كانت ممتعة حقاً احياناً كانت هناك مواعيد في حدائق مخصصة للكلاب وكنا نأخذها انا وليلي كفرصة للعب معاً بينما هما..لا اعلم حقاً ما كانا فعلان؟ كنت اركز على الأشياء المهمة بالنسبة لي وقتها، احياناً كانت مواعيدهم في المساء حيث لا يقومان بأصطحابنا، عندها كنا نقضي الوقت انا وليلي بينما ننتظرهما وسيأخذها ماثيو كحُجة ان الوقت متأخر وانه يجب عليه المبيت هنا على ايّ حال وايليوت لن يرفض بالتأكيد...المبيت...فكرة المبيت كانت فكرة لطيفة لأننا سنقضي الليل جميعاً معاً...الليل، اوه اجل، الشيء الوحيد الذي كان يزعجني بتواجد ايليوت ليلاً احياناً هو هذا، في بداية الأمر كنت قلقاً حقاً لأنني ظننت ان ماثيو اذى نفسه او ما شابه لذا هرعنا انا وليلي لغرفته لكنني فهمت الأمر متأخراً بعد ان دخلت عليهما..لا اظنني سأنسى هذا في الواقع..لكنهما ضحكا عندما رأونا لذا من المفترض انهما ليسا منزعجين؟ لكنني كذلك! ايليوت دائماً يخبرني 'لا شيء قبل الزواج' لكنه لا يستمع لكلامه!
اياً يكن، فكما قلت، ايليوت كان يحب حقاً البقاء هنا، احياناً حتى لا يحتاج حُجة لذلك لأن ماثيو لن يرفض بكل الأحوال، وقد اصبح يفعل هذا كثيراً مؤخراً وكما سمعت مرة..اظن انه يخطط للأنتقال معنا! الن يكون هذا رائعاً! لقد كان حقاً تغيراً سريعاً بالأحداث لكنه اعجبني
في الواقع انا متحمس لشيءٍ اخر اليوم، انهُ عيدُ ميلاد ماثيو! لا اظن انه يتذكر هذا الأمر..لا اعلم حقاً كيف ينسى ماثيو تاريخ ميلاده لأنني اتذكره في كل سنة يُدهش عندما يأتي احدهم لمنزله جالباً كعكة او هدية لأنه حقاً سيسأل ما المناسبة..بالنسبة لي..لا اتذكر متى ولدت، لكنني اتذكر جيداً متى تبناني ماثيو، وهو يوم لن انساه ابداً! لكنني متحمس حقاً لما سيقوم بهِ ايليوت هذه السنة، من الأفضل ان يكون شيئاً جيداً والا لن اسمح له بالتسكع مع ماثيو مجدداً!

كأيّ يوم في الفترة الماضية، امضينا النهار انا وليلي ونحن نتكلم عن الأحداث التي تجري ونلعب مع بعضنا بين الحين والأخر..لا اظن انني تكلمت عن عمل ماثيو بالضبط، ماثيو كاتب، وهو الأن يكتب قصة حُب بين شابين، اجد هذا لطيفاً حقاً، البشر يفعلون هذا الشيء احياناً، يستطيعون التعبير بالكتابة عن اشياء لن يستطيعوا ابداً قولها، لا اعلم لماذا يجدون التحدث صعباً، يفضلون الكتابة، النظرات، ملامسات الأيدي، العناق، اي شيء، يفضلون اي شيءٍ على التحدث، البشر معقدين حقاً، لكنني اراهم لطيفين..ليس جميعهم بالطبع! لكن على الأقل ماثيو وايليوت لطيفان حقاً.