Dead sea love || CLEXA

7

**********

في اليوم التالي بعد أن غطت ليكسا في النوم بصعوبة بسبب تفكيرها في العديد من الأشياء بجانب عملها الذي أصبح يرهقها بالفعل

إستيقظت تحضر قهوتها قبل كل شيء لم تكن لديها رفاهية الإطلالة الجميلة على لندن
حتى مع أنها أنفقت الكثير على منزلها فإنه مازال في مجمع سكني وسط الكثير من المنازل التي تحجب عنها تلك الإطلالة الساحرة

لذا بدلا من الوقوف في النافذة لرؤية النوافذ الأخرى المغلقة فتحت حاسوبها المحمول تقرأ الرسائل القادمة لها على البريد

العمل العمل العمل كل شيء هنا عبارة عن العمل و الصفقات و مشاكل العملاء التي لا تنتهي
آخر ما كانت تفكر ليكسا به هو أن تمضي يومها كله في حل مشاكل العملاء تلك

لذا أغلقت حاسوبها بملل تنظر حولها
ما الذي يمكن أن تفعله؟

تحركت عينها حتى ورقتين استقروا على طاولة الطعام
الورقة التي تركتها لها كلٍ من كوستيا و كلارك
كل واحدة بداخلها رقم هاتف تود ليكسا حرقه حتى لا تتصل عليهن بالخطأ

أمسكت الورقتين و ألقت نظرة على ما كتب عليهم مجدداً ثم أدركت شيئاً ربما كانت غافلة عنه لفترة
ماضيها الذي كانت تخشاه و تحاول الهرب منه، لن تتخلص منه إلا عندما تقوم بحل كل العقد التي تركها خلفه

لكن آخر ما تريده أيضاً هو ترك مشاكل العمل لتحل مشاكل ماضيها الملعون

حسناً كان عليها تأجيل كل شيء اليوم، إنه يوم إجازتها

وضعت كوب قهوتها على الطاولة فارغاً و إتجهت إلى غرفتها تستلقي بملل حتى غفت بدون أن تشعر
دوماً ما قامت القهوة برد فعل عكسي معها

فتحت عينها مجدداً بعد عدة ساعات، كان من المفترض أن تكون مجرد غفوة!

بعد دقائق من التحديق بالسقف أضاء هاتفها حاملاً إتصال من أحدهم
تقلبت على السرير بملل قبل أن تقرأ إسم المتصل
'آنيا'

أجابت على المكالمة و وضعته على المايكروفون
'هممم ماذا تريدي آنيا؟'

'أين أنتِ'

'في المنزل، ماذا هناك'

'إرتدي ملابسك بسرعة سوف تأتي معي ولا تسألي إلى أين سأشرح كل شيء بمجرد رؤيتك، أنا أنتظرك أسفل شقتك'

أغلقت آنيا الهاتف بعد أن أنهت جملتها
تمتمت ليكسا ببعض الشتائم على طريقة آنيا الوقحة لكنها كانت شاكرة لها لقد أنهت على ملل اليوم بكامله