الفصلَ الرابع و الثلاثون ~ دايان

961 118 461
                                    



رُزِقت العائلة المَلكية بارك بحفيدة مِن ابنهُم الأصغَر سوبين حتماً كانت السعادة تَغمرهُم حتى أعماقِ قلوبهُم لقد كانت كالصباح الذي يُطِلَ عليهُم بعدَ الظلام الطفلة المدعوة ليا هيَ أولَ حَفيدة فتاة للعائلة استَقبلها الجَد و الجَدة كذلكَ العم و خالتها سوليا و كلَ مَن كانَ مُتواجد في القَصر تلكَ الصَغيرة غَيرت أجواءَ القَصر

خَرجَ الأمير جيمين مِن جناحهِ مُتأنقاً باللونِ الأبيض و الأسود قَميص فضفاض حَريري أبيض معَ بنطال أسود و حذاء جلدية يَرفعَ شَعره الى الأعلى رائحة عطره تَنتَشر في المكانِ الذي يَمرَ فيه سَلكَ خطواتهِ الى جِناحِ أخيهِ الأمير سوبين وقفَ أمامَ الباب طَرقهُ بِهدوءٍ لأجلِ الصَغيرة انتَظرَ لثوانٍ حتى فَتحوا له

"تَفضل أخي" فَسحَ لهُ المجال فَدخلَ الأمير جيمين بَحثت عَيناهُ عنها فَوجدها جالسة على الأريكة تَحمحمَ ثمَ أخذَ خطواتهِ نَحوَ ريو حيثُ تَجلس على الكرسي "ما هَذهِ الزهرة الزهرية إنها قابلة للأكل" أخذَ ابنةَ أخيه يَحملها بكفيه يَرفعها أمامه و يُقبل خَديها "ما هَذهِ الرائحة الزكية همم؟" يُلاطفها و يُقبلها بكثرة

تُحدق سوليا نَحوه تراهُ كم هوَ مُتأنقاً و رائحة عطرهِ المُميزة انتَشرت في الجِناح "هَل أنتَ تَنتَظرَ أحدهُم؟ أم سَتخرج؟" سألتهُ ريو بِفضول لاحظت تأنقهُ الشَديد "كلا لا هذا و لا هَذا تأنقتُ لأجلِ جميلتي ليا أنا شَخصٌ عازب ليسَ لديَ مَن اتأنق لأجلهِ لذلكَ صَغيرتي ليا مَن راقها مَظهرَ عَمها" أجابَ و عادَ يُلاطف الصَغيرة

ضَحكت ريو بِخفة تَعلم مَن يَعني بكلامهِ نَهضت سوليا أخذت خطواتها نَحوه "أعطني الطفلة" حَدقَ الأمير نَحوها حَملَ الصَغيرة بينَ ذراعيه جَيداً "كيفَ تجرؤين على أخذَ الصَغيرة مِني و أنا أمير؟" خاطبها بنبرةِ الأمير الجَدية عقدت سوليا حاجبيها "لا تَعقدي حاجبيكِ! و تَصرفي جيداً أمامَ سموَ الأمير"

تَجاهلتهُ و مَدت يَداها حاولت أخذها منه "ابتَعدي إنهُ دَوري أنا!" رأى الأمير سوبين شجارهُما على الصَغيرة التي بدأت تَبكي سارَ نَحوهُما بينَ ريو تَضحك يُعجبها ذَلك بعدَ مرورِ أيام على ولادتها استعادت صحتها و عادت حيويتها و بَهجتها "لحظة تَمهلا أنتُما تُخيفانها" حاولَ سوبين معهُما قَلبه سَيسقط حتماً

في هَذهِ الأثناء طَرقت المَلكة البابَ و دَخلت يَتبعها المَلك حَدقوا نَحوهُم و هُم يَتشاجرون "ما هَذا هَل أنتم أطفال تتشاجرونَ على الصَغيرة و أصبحت تَبكي بسبَبكم؟" وبخهُم المَلك لا يَراهُم شَباباً عاقلين سارَ نَحوهُم أخذَ حَفيدته من ولده و بدأ يُلاطفها "عودوا الى صوابكم و يَكفي شجار" وبختهُم المَلكة أيضاً مستاءة منهُم

أخذَ المَلك حَفيدته و تَوجهَ نَحوَ الباب تَبعتهُ المَلكة "أعطني الصَغيرة إنهُ ليسَ دَورك!" أبعدَ المَلك يَدها و أسرعَ بخطواتهِ "لن أعطيكِ حَفيدتي إنها لي فَقط" الاربع كانوا يُحدقون نَحوهُما و هُما يتشاجران على الأدوار تَضحك ريو بإفراطٍ شَديد بينما الأمير سوبين يَخشى على طفلتهِ مِن مُحاولاتهُم لكن ما عساهُ فِعلَ شَيء

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now