السابعة

Beginne am Anfang
                                    

أجابت بضيق ظاهر فى نبرتها :
-جاية لبابا وقالى استنينى فى المكتب ما كنتش اعرف انك هنا .
زفر انفاسه التى باتت ثقيله على صدره بوجودها وهتف بعد مده قصيره من الصمت بصوت هادئ وحاد بنفس الوقت:
-ومتنرفزه كدا ليه؟

ردت ولا يزال صوتها محتقن بالغضب:
-عشان انا بقيت حاسة انى تقيله عليك أوي ومش مستحمل تبص فى وشي حتي.

وضع كفه فوق عيناه وغاب فى الظلام وانفصل عقله قليلا  ثم قال وهو يحافظ على وضعه:
-مهما كان ما تعصبيش كدا، زعلك أهم مني

لطمت المكتب بإنفعال وكأنها لم تتحمل سماع ألغاز قلبها كل ليلة يحاول فك شفراتها:
-انا ما بقتش فاهماك انت بتقول كلام وبتصرف بشكل تانى انا تعبت اعصابي مش متحملة الضغط دا انت اقرب حد ليا وبتبعدني بشكل واضح جدا وفى نفس الوقت خايف عليا ازاى كدا ؟

لم تسمع منه رد ولم تتوقع منه إجابة هو سيظل هو لايتحدث كثيرا والحديث معه ممل ومرهق ،لم يرفع يده عن عينه  ولم يتفوه بكلمة إلا ليسمح لسكرتيرة  بالدخول :
-إدخل
عادت وقدمت له الاوراق فعاد يخط اسمه ويقرأ بسرعة بعض الملفات ويترك ملاحظاته .
وتابعت "ملك 'هذا بترقب كي تحاول فهم ما يجعله يرفض النظر اليها والتعامل معها تريد أن تتأكد من شائعات تدور حوله  تريد فهم شخصية "يونس" واكتشاف ما يخفيه وان كانت مشاعرها هى أكثر ما يحركها لمعرفة هذا .

لاحظت أنه يتعامل بسلاسه معها ويحادثها بإستفاضه ويجيب اسئلتها وهو ينظر لها بل أيضا لاحظت أن السكرتيرة تحاول لمس يده وهى تقدم له الاورق وهو لا يضع حدا أو يستنفر الأمر لم تفهم سبب غيظها ولم تجد لغيرتها  محل مرت دقائق كانت ستجعلها تدخل فى نوبة جديده من الغضب وتقلب المكتب فوق رأسهما وكأنها عادت طفلة تتذمر لمن يقرتب من" يونس "وترفض فكرة أنه سيتزوج بأخري وكانت تسايرها جدتها لتهدأ من روعها بأن" يونس" يستحيل ان يتزوج بغيرها .

اخيرا قطع والدها لحظات التوتر والأفكار الشريرة التى إنتابتها وفتح الباب مرحبا:
-الشركة نورت يا ملك

انتهت السكرتيرة وخرجت وعاد ينظر" يونس" باتجاهها يلهى نفسه بأي شيء حتى ولو كان متابعة طيور القرديس وهى تهاجر ،لم تفوت" ملك" هذه التفصيلة إذاً "يونس" لا يهاب حضور والدها يلقي ببصره حيث يشاء.

جلس والدها بمقابلها وسأل بلطف:
-قوليلي بقي إي سبب الزيارة المفاجأة دي ؟
أجابت بتحير وهي تقلب عينها بينهم:
-كنت عايزاك فى موضوع مهم مش هينفع أقوله فى البيت
هم "يونس "بالنهوض فهتفت لتمنعه من ذلك بالقول:
-وحضرتك كمان

عاد يستقر بكرسيه ولا يزال يحاول أن لا ينظر لها عقد اصابعه بالأخري وأنصت لما تقول ،والذي طرحته سريعا بدون مقدمات:

-ماما دوشتنى يا بابا عايزانى اتجوز إبن خالتي وكل ما تلاقي مني رفض تعاملنى وحش  وصلت لدرجة انها كانت هتضربني .

هي مــلـكة_ملكـة قـلـبة ????Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt