_عقلي سيخرج من أذني صوتك مقزز للغاية
أيتها الشيء_

من ثم رفعها قليلاً لتُصبح مقابلاً لوجهه، كالدمية إنتشلها فقلبه أسود لا يشعر، رمقها كأنّها عدوته تحت نظرات غابريال الذي نظّف حلقه مرتابًا و خائفًا

إنفصم في ثانية، لانت ملامحه عليها لم تكن شفقة بتاتًا فهو لا يُشفق حتى على نفسه لكنّه أطال النظر لها يستوعب للحظة ما فعل، أهو حقًا قام بأخذها و لِمَا فعل ذلك في الأصل؟

فرقت جفنيها و أخذت مقلها الصغيرة تحوم على سقف السيارة كأنها تستكشف ما حولها و هو يراقبها بتمعن إلى أن حطت عيناها على وجهه و هنا ظّنّ أنّها حقًا تستطيع النظر له

ضغط على خدها بإبهامه ذو الخاتم و زجَرها بنفور

_أزيحي عيناكِ عنِّي_

كشف عن ملامح منفعلة حين لم تفعل فإحتضنها إلى صدره
و دنى بوجهه ناحيتها

_لا تنظري إلى وجهي أسمعتِ، وجهِي خط أحمر_

إستنشقت رائحته و سمعت صوته الذي أوصد على وجع قلبها لكنّها لاتزال جائعة و معدتها فارغة و على ما يبدو أنّها بدأت بشحن نفسها لموجة نُواح أخرى

إنفتح الباب العظيم وسط سور شاهق، تدخل السيارة على ممر طويل لينبلج قصر عالِ الهمّة بدا قديمًا كقصور الملوك في العصر الفيكتوري

تتوقف السيارة على مقربة من النافورة الكبيرة ذو تِمثال الملائِكة مكسورة الأجنحة و ينزل غابريال على الفور يفتح الباب لسيده

ينزل مرتكزًا بعكازه أولاً، يخطو ناحية باب قصره و الرعد يقصف السماء من فوقه و على غير العادة كان قد فتح الباب بنفسه فالخُدّام نائمون في هذا الوقت المتأخر

يسلك رواق مظلم و صدى حذائه الأسود ضرب سقف القصر العالي و عندما يقتحم إحدى الغُرف و يجد الخادمات اللاتي من المفترض أن تكونا إحداهنّ على تأهب لفتح الباب عند حضوره يتضاحكنّ بعلو كالعاهرات

يغضب و يشتد غضبه حين لم ينتبهنّ لوجوده و ملابِسهُنّ فاضِحة

_أإكتفيتُنّ؟_

نبرته الباردة جعلت من الخادمات ينتفضنّ ذعرًا من مضاجعهنّ حيث قام بعضهنّ بتغطية عُري أجاسدهنّ من نظراته الحارِقة فهو يمقت العُري

_لمَا التعب! هل قاطعت مجلس تخمركنّ
يا فتيات؟ ينقصكنّ الذكور ليكتمل الإنتاج
أوليسَ؟_

SIR CROW MANWhere stories live. Discover now