البارت السادس والعشرون

234 9 4
                                    

السادس والعشرون
رحلة عشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

ينهى تلك المحادثه مع داليدا والتى أخبرته بها بأمر ذلك العريس لتطلب منه رأيه فيه بما إنه يعرفه جيدا

كانت كلمة سليم (بصراحة هو إنسان ممتاز خلقا وكل حاجة إدي لنفسك وإديله فرصة... وحتى لو مرتحتيش مضيعيش أخوكى وترجعى تانى وحيدة فى بلد باردة المشاعر) 

يلقى سليم بالهاتف جانبا متذكرا حديث والدته التى لا تمل ولا تكل منه وهى طلبها منه دائما الزواج حتى تفرح بذريته

نعم لقد آن الأوان حقا لتنفيذ رغبتها تلك فالعمر يمضي من بين يديه

يسير سليم بخطوات واسعة نحو الشرفة  وكأنه يريد اللحاق بتلك العروس ليقف يتأمل المارة ويقلب فى صفحات عقله عن تلك العروس المناسبة وكلما جاءت إحداهم فى خاطرة ينفى الفكرة فلا يجدها مناسبة

يشعر بالملل فلن يستطيع إنجاز تلك المهمة بمفردة بل عليه الإستعانة بكل من داليدا وجميلة

لقد قرر غافلا عن أن داليدا لا تعرف فى تلك البلدة سوى أخواته فقط ولكنه يثق فى إختيارها

**********************

يتطلع لها جمال بدهشة ليترك ما بيده وينصب بتركيزه عليها ليحاول أن ينتبه على كلماتها تلك ليستدير لها بكامل جسده وهو يردد بإستنكار عاوزانى أتاجر فى الصنف يا سمية

تقترب منه سمية لترسم ملامح البراءة على وجهها وهى تحتضن وجهه بين كفيها لتردد بدلال وأنفاسها تلفح وجهه وماله يا روحى... دى تجارة والتجارة مش عيب ولا حرام... وبكرة يبقى عندنا قصر وخدم ومتحتاجشى لأبوك كل شوية ويسمعك كلام زى السم

يشرد باله فى حديثها ذلك المعسول مما يزيده إغراء قبلاتها تلك والتى تلثم بها وجهه وتخطف بها عقله حتى أصبح مغيب تماما ليبدى موافقته على الأمر كعادته فهو يسير خلف حديثها أو بمعنى أصح أوامرها من دون تفكير

*****************

جلس بجوار زوجته وأولاده فى غرفة الإستقبال فى إنتظار دلوف إبنته فقد إندهش من وجه صلاح المشرق بالسعادة على عكس ما كان متوقعه

على لسان فتحى كنت جاى بقدم رجل وأخر التانية كنت متوقع ألاقى صلاح بيشتكى أو متضايق وخاصة كان لآخر لحظة حنان رافضة الجوازة دى.... أستنى حنان أكيد مش عاوزة تقابلنا

بينما كل من فتحى ومفيدة شادرين فى حال إبنتهم تدلف حنان بوجه منير بإشراقة السعادة تنيره إبتسامة نابعة من القلب تملؤها النشاط والحيوية

تلقى عليهم حنان بتحيتها ثم تتوجه لتقبل يد والدها ووالدتها وتحتضن أخواتها بسعادة وكأن هناك حقبة من الزمن قد سقطت من تاريخها لتعود حنان إلى سابق عهدها تلك الفتاة المرحة المشرقة قبل أن تطفؤها تلك الزيجة

رحلة عشق Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora