رحلة عشق

البارت السادس

البارت السادس
رحلة عشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹

تتطلع داليدا لهاتفها بدهشة فقد ظنت أن تلك الخيوط الرفيعة الرقيقة إنقطعت مع بعد المسافات ولكن هل تلك المكالمة للتخلص من بقايا تلك الخيوط

تتطلع داليدا للهاتف بشرود وكأنها تخشي خروج عابد منه معلنا قطع تلك الخيوط

تضع الهاتف جانبا لتعيد النظر إلى نافذة القطار ولكن الهاتف يعيد رنته لتقوم بالرد ولكن يدهشها صوت أخيها القلق... تشعر داليدا بصدق مشاعره ولهفته وخوفه عليها وهو يسألها بلهفة مش بتردى على التليفون ليه.... برن عليكى من إمبارح.... وصلتى

كان قلبها يرفرف فرحا عقب إحساسها بخوف أخيها عليها بالرغم من أن تلك هى المرة الأولى التى يلتقيا بها وبالرغم من ذلك شعرت بالإرتياح له ولزوجته

تعتدل داليدا فى جلستها لتردد بخجل معلشي مسمعتش الفون.... أنا لسه فى القطر عشان كان القطر إتعطل

يشعر عابد بالألم فور سماعه لكلماتها تلك فقد عانت كثيرا فى تلك الرجلة وهو الآخر قد تخللى عنها ليحاول أن يعتزر منها لتشعر داليدا بالشفقة عليه لتردد بإندفاع متقلقشي يا عابد أنا كان معايا واحد من البلد ومسبنيش خالص وخلاص قربنا نوصل

كلماتها أقلقته أكثر ليسألها بلهفة عن ذلك الشخص ولكن داليدا أيضا لا تعرفه لتتطلع إلى سليم بخجل لتتلعثم فى حديثها.. فهى بالفعل لا تعرفه ليفاجأها بطلبه أن يتحدث إلى ذلك الشخص

تمد داليدا يدها بالهاتف لسليم الذى بتطلع للهاتف بدهشة ثم يتطلع لها بإستفسار لترد على إستفساره بخجل أنه أخيها يريد أن يتحدث معه

يلتقط منها الهاتف لينظف حلقه ثم يقوم بالرد عليه ثم يقوم بتعريف نفسه له ليشعر عابد بالخوف قليلا على أخته ليردد بقلق عشان خاطري يا باشمهندس متربطشي بين خلافاتك مع عمى وبينها هى ملهاش علاقة بالخلافات دى

بالرغم من إعطائه العزر لذلك ليؤكد عليه أن لا علاقة بين خلافاته مع عمها وبين أخته

ينهى سليم مكالمته مع أخيها ليعيد لها الهاتف مع إبتسامة رقيقة

******************

تجلس على تلك الأريكة تهطل دموعها بينما هى شاردة وكأنها فى عالم آخر لا تشعر بما يجرى حولها لتفيق على صوت إبنتها تبكى فتمسح دموعها  سريعا ثم تنحنى لتحمل إبنتها تهدهدها

إنها أسماء الأخت الكبرى لسليم كانت منذ فترة يضرب بها المثل فى الجمال وما تزال تحتفظ بجمالها ذلك ولكنه أصبح جمال باهت من أثر، ما فعلته به السنوات

ممشوقة القوام تمتلك شعر، أسود كالليل الحالك طويل يصل إلى آخر ظهرها تمتلك بشرة صافية بيضاء كبشرة والدتها وشفاة ممتلئة مكتظة... عيونها باللون العسلى الصافى ذو أهداب كثيفة