دار الإغتِراب

4.6K 293 436
                                    

أهلاً 
صار هواي ، شلونكُم

  


________________________________________

تنقشع عيونه المُتغايرة بريبة يناظر السقف بنظرة واهنة ، حلم يفوق الغرابة ويتعدىٰ كل تسميات التساؤل

يرفع جزئة العلوي بملمح متعرق ونفس متسارع يناظر قطرات العرق الي كانت تنتشر علىٰ صدره العاري يرفع شعره للأعلىٰ مبتلع لعاب فمه يتناول كأس الماء من على الميز الي على مقربة من سريرة يتسائل عن هذا الحلم العميق الي كان يجمعه بِـشخص لاتربطه فيه أيُّ صِلة

رغم إنه كان مجرد حلم بَـس عراق كان يحس بشعور صاخب بداخل أحشائه وذاك الشعور بالتحديد ماراق إله هوَ ماتخيّل نفسه يجمعه حلم بشتىٰ الطرق معَ هيچ شخص بس الأدهىٰ جمعهم حلم يراوده إقتـِراب حميمي وقُبـل عارية بوضوحها ، نهض ملتقط السگائِر خاصته متجه ناحية شرفة الغرفة الي كانت واسعه نسبياً

يفتح الشبابيك يسمح للقمر يهدي جزء من ضوئه لأنحاء غرفته المنسيّه ، كان تبريره داخلياً لهل حلم هوَ تفكيره البسيط برحيل فـُرات الي راح يتم بالصباح المُقبل أو رؤيته بالصدفة لذاك ألجرح الواضح الي استقَر بذقن الآخر بكل الأحوال هوَ ما كان مهتم

الشيء الوحيد الي كان يريد يفكر بيه هوَ مصلحته حتىٰ يجعل قاتل والده ها هُنا امامه وبكامل صحته حتىٰ يسرقهَا هوَ بنفسه ، شعور متدلي راوده للذهاب لغرفة الأكبر ولكِنه توقف بمقتبل الطريق

شنو راح تكون ردة فعله لو تحقق هالحلم لِلحظات واقعية! لوهلة هوَ ظن هالحلم فخ حتىٰ يجعله يتم على ارض الواقع لذلك هوَ عاد ادراجه متناسي الشعور هذا واي شعور ثاني غارق بأشياء جانبية اخرىٰ




تتوقف هيئته امام بيته بشعور راهِب كان يحاول طمره قدر الإمكان ، بِبداية هذا الصباح كان هوَ قد حَصل علىٰ حُريته ، وما يعرف اذا كان من المُمكن ان يطلق عليها حُرية او سجن أكثر تهويل من إلي طلع مِنه

عيونه كانت تتلئلئ بشعور مايحبه ابداً شعور الغربة الي تلبسه طوال الستة وعشرين سنةَ الماضية مايتوقف امامه المفروض يتسمىٰ بيته او مرجعه مسكنه وامانه ولكِنه كان العكس تماماً هذا البيت دمر احلامه وطموحه سرق واقعه وماضيه وربما حتىٰ مستقبله تمالك نفسه وبخُطىٰ ثابته سار ناحية الداخل بإتزان مُصطنع يطرق الباب بثبات

ماهيَ إلا ثوانٍ حتىٰ انفتح الباب مِن قِبل ريام الي فتحت عيونها على وسعهن متقدمة منه من دون تفاهم بحظنة كانت شديدة القوة " فُـرات وين چنت!! " ماكان منه غير انُ يبادلها الحضن ولكن بقوة ضعيفة يتنحىٰ عنهَا مايعرف شنو ممكن يجاوبها هوَ يعلم إنها راح تصدقه

فُـراتـِي .Where stories live. Discover now