11_أب

75 9 19
                                    

نزل تانغ يي من سرير شوان و رأسه نحو الأرض..مر بجوار والده و اللؤالئ ملأت عينيه منذرة بالسقوط.. نظر يونج نحوه بمشاعر مختلفة سخرية.. ندم.. حزن.. كره و مقت
لم يستطع الفصل بين مشاعره.. لم يستطع أن يفهم نفسه حتى.. هو يعلم أنه يظلم ابنه لكن يظل الأمر بالنسبة له صعبا كلما تذكر ابنته التي اضطر للافتراق عندها باكرا.. حاول أن يعاما يي جيدا كابن لكن لم يستطع كلما تذكر أنه من المفترض من ابنته أن تكون هنا بدل يي

هم بعدها بالخروج ليوقفه صوت غاضب
«يونج لا تخبرني فقط أنك أتيت هنا فقط من أجل إزعاج يي.. فقط من أجل التنمر عليه؟! ألا تظن أنك تماديت؟ إن كنت لا تحبه فتجاهله بدل إلقاء سمومك عليك.. ألا ترى أنك صرت تبالغ بالأمر.. هو طفل صغير  في السابعة فقط.. لا ذنب له بما حدث.. الامبراطورة الأرملة من أمرتك بالزواج من ريو لان.. هو لا يعلم حتى أن له أختًا.. لذا فقط توقف لا أطلب منك معاملته كابن لكن تجاهله فقط حسنا؟»

«سأرى»
قال كلماته بهدوء خارجا ليتبعه كل من يوشن و فينغ
«ابقيا هنا.. انتهى عملكما لليوم»

«حاضر جلالتك»
بمجرد خروجه جلس كلاهما أرضا ليصرخ فينغ بغضب
«هذا مزعج.. كيف يقول كلمات كتلك لطفل صغير.. لقد تمادى حقا»

أومأ يوشن موافقا له
«أظن أنه علينا المرور على يي فيما بعد لنرى كيف هو؟.. أشعر ببعض القلق عليه»
استدار بعدها ناحية شوان ليسأله
«شوان أر هل أنت بخير الآن؟»
أومأ المعني له بمضض ليقول بتذمر
«لا أحب هذا الدواء هو الأسوء.. رائحته كريهة و طعمه مر.. سأقتل يوما ذلك الطبيب»

ابتسم يوشن بعد سماعه لتذمر الأخير فهو لا يتغير أبدا.. ليخرج من جيبه حبة من كعك القمر ملفوفة بمنديل.. فتح المنديل ليقربها من شوان
«اذا أشرب دواءك و تناول بعده هذه الحلوى.. كنت في الأصل سأقدمها ليي لكن لا بأس سأشتري له أخرى فيما بعد»

أشرقت ملامح شوان بعد غزت عقله ذكرى قديمة.. كان حينها صغيرا بعمر العاشرة..

«شوان أر عليك شرب دوائك و إلا فإن أبي الامبراطور سيغضب منك»
«ماذا هناك؟»
اخترق مسمع الاثنين صوت هادئ، اقترب منهما مبعثرا خصلاتهما ليقول
«شوان أر اشرب دوائك و سأطلب من الخدم إحضار كعك القمر المفضل لديك»

أومأ شوان برأسه بسرعة بوجه مشرق ليشرب الدواء على نفس واحد.. نظر نحوه يونج بصدمة ليقول ببعض الغضب
«لا أصدق شوان ار.. لقد بقيت نصف ساعة أحاول إقناعك»
«ليس بيدي حيلة هذه هي الحلوى المفضلة لدي»

خرج شوان من شروده على يد يوشن التي وضعت على خده سائلا بقلق
«شوان أر  بماذا شردت؟ هل أنت بخير»
أومأ له شوان بابتسامة رادا
«فقط تذكرت شيئا»
ثم أمسك وعاء الدواء ليشربه على نفس واحد كما في الماضي ثم أكل قطعة الكعكة بابتسامة مشرقة، تسللت السعادة قلب يوشن بعد رؤيته لسعادة ابنه

The Return Of The Former EmperorWhere stories live. Discover now