104-سَكْرَة

319 93 2
                                    

وَ أعدكِ أنَّنا لَن نَلتقِي حتَّى لَو تلاقَت أَعيُننا
لَن نلتقِي حتَّى لَو أُعطيتُ مِفتاحَ القَربِ بَيننا
لَن نَلتقَي ... حتَّى لَو عِشنا دَهرًا سويَّا حتَّى لَو
أُبدُّتُ كلَّ العُمر مَعك عبثٌ فَلن تتلامسَ أَرواحنَا
. . . . .
لَن نلتقِي ألَم تَسمع يومًا بفَوات الأَوان ؟
لَن نلتقِي أتظنُّ ببساطةٍ أنَّ الوقتَ قَد حَان ؟
وَ من أَخبركَ بهذا ؟  مَن حكَّمك اليومَ وَ الآن ؟
لستُ إلهاً حتَّى أغفِر لكَ بكلِّ مكَان وَ كلِّ زمَان
وَ إِن غفرتُ لَا يعنِي أَن مَا حصَل فَان
. . . . .
إنَّ بعضَ الظنِّ إثمٌ وَ أَنا متَى كنتُ أُعذَر ؟
خَطأي كخطيئةِ ملاكٍ كانَت فَلمَ أُكَفَّر ؟
وَ إن كنتُ ملاكًا فَلا يحقُّ لِي حتَّى أَن أُنذَر ؟
فَلا داعِي لِلمهلَة ذَهابٌ دونَ عودَة لَن أُنظَر

1 - سكراتWhere stories live. Discover now