1

9.6K 439 86
                                    

|05/29/2021

هام!
تنويهات من المُلزم أخذها بعين الاِعتبار قبل لا تقرأ الرواية:

•إذا ماتتحمل التحديثات المتأخرة لا تبدأ الرواية.
•الجنسيات و الدول اللي تدور بيها الأحداث غير محددة و لا إسم لها (حاليا).
•الرواية تحتوي مقاطع مُخِلة تفصيلية و لا حدود للغة الجريئة.
•الخضوع بالرواية من نصيب الذكر و السيطرة للأنثى، لذلك أي تقليل أو استنقاص من هذا المفهوم = حظر.
•الرواية تحتوي شخصيات و علاقات مهمة مِثلية، فَ أي تعبير عن عدم راحتك بطريقة خادشة مع التجاهل التام لتنويهي = حظر.
•و أخيرا، ذِكر روايات غير روايتي بالتعليقات = حظر.



***






-الرواية مملة بالبداية، بتصير أفضل بعد الشابتر 15-












أطفئت التلفاز سائمة من ذاك الخبر الذي لا يفارق مكانا إلا و كان هو الأول به..التلفاز، الجرائد، مواقع التواصل الاِجتماعي، العمل، و حتى عندما تجلس رفقة عائلتها.

خبر خُطوبتِه، خُطوبة مَن فقدت معَهُ عذرية مشاعرها. و من أنَالَتهُ بعد عسرٍ ثقتها فجازها هدم جدرانها و فؤادها.. و كِبريائها قبل كل شيء.

لقد مرّت أربع أشهر على إنفصالمها بالفِعل و كأنهم أشبَهُ بأربع سنواتٍ مريرة دونه. و الأن.. خبر خُطوبته مِن شقِيقتها عاد لبعثرةِ ما جمعت من شتات نفسها.

إستقامت من على الأريكة الجلدية، خاطية تجاه منضدة الشراب المتواجدة بغرفة هذا الفندق الفخم. صبت كأسا و أمسكت علبة السجائر و القداحة تلتفت نحو النافذة الواسعة الزجاجية، المُطلةِ على المدينة الصاخبة بشكلٍ كامل. فتحت النافذة، و تقدمت تشاهد ما أمامها، الغيوم الكثيفة و الجو الرمادي، كأنما تكتب السماء ما يدور داخلها.

وضعت سيجارتها بين شفتيها و قامت بإشعالها تتلاعب الرياح الخفيفة بخصلاتها البنيةِ الداكنة الطويلة و الشبه مموجة. يسع لحظ وجهها المُتعب المنهك من مقاومتِها للاِنهيار من بعدٍ مديد.

تَرى أن ما تشعر به لوحده كافٍ لقَرحِ و خدش كبرياءها، ذكرياتهما تمر أمام أعينها كشريط لا نهاية له. لا تكف عن مقارنة بين كيف له أن كان مثاليا خيالياً، إلى تحول فجأةً لرجلٍ أخر كأنها لم تعرفه يوما. الحُرقة بداخلها تتوسع يوما بعد يوم في حين هي تقوم بتوهيم نفسها بالعكس تماما.

صوت رنين الهاتف الأرضي أنقذها من صبّ دمعة كانت لتشمئِز منها لا محالة. تنهدت و أعينها لزالت تراقب البنايات الشامخة و المضيئة للمدينة. رفعت كأس النبيذ و شربت ما تبقى به دفعة واحدة، ثم تقدمت حيث يوضع الهاتف، وضعت الكأس جانبا و رفعت السماعة نحو أذنها تراقب الفراغ بينما تستمِع،

YOU'RE JUST A PROSTITUTEWhere stories live. Discover now