فنحن الآن أمام الخيمه و لا نعلم ما الذى سنفعله سواء كان فى أمر الكوخ أم فى أمر الأشخاص الذين يراقبوننا
دخل ثلاثتنا الخيمه و كل منا حكى قصته و حكى ما رآه من الظل و من الرجل الذى قابلته فى المدينه و كان يجب علينا أنا و فرانك و جوزيف أن نتناوب على حراسة الكهف و مراقبة أى تحركات حوله أما سيليا فستقرأ الكتاب لعلها تجد شيئًا.
من جهة سيليا
الكتاب قديم مكتوب فيه بخط اليد و حبر أسود و بعض الأوراق ملزقه فيه و بعضها ملفوف و بعضها مخيط بخيط رقيق يكاد يقطع من رقته و الآن كل ما على فعله هو إيجاد أى شئ يساعدنا على دخول الكوخ أو معرفة السر فبدأت بالقراءه
القائد يوستاس : الملقب بالثعلب الأسود و الجندى الخفى و بأنفاس الشيطان و الرجل الأسود و لكن كان أول لقب لُقِبْ كان أرسلان يقال أنه كان حاكم مدينة فى الشرق و لكن المدينه التى كان يحكمها سقطت فى أيدى المغول و لكن هذا الشخص كانت الناس تخشاه بشكل مخيف فكل هذه الألقاب لُقب بها لأن كل ما قاتله أو بارزه وجد أنه ليس بالإنسان الطبيعى فطالما كان يتأقلم مع أى وضع كان به مثل أنه فى مره من المرات كان مأسور و كان معه حوالى المئة أسير و فى لحظه من اللحظات أختفي يوستاس من عندهم و هرب و فى مره آخرى كان يبارز أعظم المقاتلين قديمًا و الذى كان أسمه كهرمان و لم يهزم هذا المبارز منذ أن بدأ رحلته فى المبارزه إلا حين جاء وقت هزيمته الأولى و الاخيره على يد الحاكم يوستاس و حين سُئل عن سبب هزيمته قال فى بداية المبارزه كان يبدو مثل أى شخص قابلته قبل ذلك و لكن هذا كان إنبطاعى أول القتال و فى لحظة ما لم أره أمامى و جاء و أنهى القتال كاملًا من خلفى و لم يعلم منذ وقتها كيف كان لرجل أن يكون بهذه السرعه أو يكون بهذا الذكاء ليستعمل النقطه العمياء لدى أعدائه و الكثير و الكثير من القصص تُحكى عن قوته و ذكائه و إستغلاله للفرص و كان لديه دائمًا كلمه يرددها فى كل وقت ألا و هى (إن لم تخاطر لن تعرف الطريق الصحيح و أحيانًا يوجد الحل أمامك ولكنك لا تراه).
من جهة جان
بعد أن لخصت سيليا لى ما فى الكتاب من معلومات عن يوستاس و الذى علمنا أنه هو نفسه أرسلان و علمنا أيضًا أننا يجب أن نبدأ بمقولته التى هى
(إن لم تخاطر لن تعرف الطريق الصحيح و أحيانًا يوجد الحل أمامك ولكنك لا تراه)
و الآن كيف يكون الحل أمامنا و لكننا لا نراه كيف يمكن أن يكون كوخ مفخخ من جميع الجهات و لا يوجد أبواب سريه و يكون الحل أمامنا.
نمت هذا اليوم من كثرة التعب و التفكير و الآن أمامنا يوم واحد لمعرفة الحل ف إما أن نحل هذا اللغز أو نموت من الجوع و التعب فأربعتنا لا يوجد معنا سوى عملتان ذهبيتان فقط و هى إحتياطيه لن نستخدما إلا وقت الحاجه لها فقط.
خرجت من باب الخيمه و أجد أمامى جوزيف مُلقى على الأرض ماشى عليه و أمامه كتابه على الأرض و لكن المهم الآن هو جوزيف أدخلته داخل الخيمه و كان يتمتع ببعض الكلمات لم أميزها إلا حين أن أفاق قليلًا وجدته يقول إنهم نفس الرجال فى ولف كريك خرجت من داخل الخيمه بعد أن أعطتيته الدواء و تركته يرتاح قليلًا و الآن أتى الوقت الذى يجب أن أقرأ فيها الرساله التى كانت مكتوبه على الأرض و كانت تقول
(لا أعتقد أنكم نسيتمونا أيها الصغار لقد نسيتم أن لكم أثار أقدام و لكن أعجبنا تفكيركم عن تضليلنا نحن نعلم ما الذى تدورون حوله أنتم تريدون حل ألألغاز لتأخذو الكنوز فلم لا نتحد و نقسم الكنز بالتساوى علينا؟ نريد منكم الرد فى أقرب وقت و أعتقد أنه لا يوجد خيارات كثيره و إلا سنفعل بكم مثلما فعلنا بصديقكم الصغير هذا)
و ما إن أنتهيت إلا و أجد فرانك يقف خلفى بغضب و يقول: من الذى فعل هذا بجوزيف فأنا متأكد أننى لن أتركه ينجو بفعلته
كدت أقترح أن نتحد معهم لكى لا نقع فى المشاكل فلقد نسيت أن معنا فرانك و لكن فى نفس الوقت أشعر بالخوف فنحن معنا فتاه و أنا لا أجيد الدفاع عن النفس فيجب حقًا أن أطور من فنون الدفاع و القتال و يجب على جوزيف فعل هذا أيضًا و فى نفس الوقت نجد حلًا لهذه الفتاه لا أدرى حقًا أهى تفيدنا أم مجرد عبءٌ علينا و لكن كل ما أعلمه الآن أننا يجب أن نسرع فى حل هذا اللغز و نجد حلًا لهؤلاء الأشخاص الذين يسعون خلفنا و خلف الكنوز الذين يظنون أنها ذهب ولا يعلمون أن هناك قصه كبيره وراء هذا الكنز و يجب ألا يقع أحدنا فى أيديهم فلا نريد أن يحدث مثلما حدث فى ولف كريك و لكن يجب أن نتحرك و نخيم بجانب الكوخ فلا يوجد سبب يجعلنا نبقى بعيدين عن الكوخ و أعتقد أننى وجدت الحل أخيرًا
