البارت الثامن

68 1 2
                                    

في المستشفى وصلت نيران واتجهت سريعا لغرفة صديقتها دون ان تطالع احد لاحظت وجود ام صديقتها تبكي بشدة علي ابنتها اقتربت منها وهي تقول ..

نيران بحنان فهي تحبها كثيرا : متخفيش يا طنط هتقوم وهتبقي كويسه والله هي بس بسبب العمليه يا طنط مفهاش حاجه ....

مريم والدة نرمين : مخفش اي يابنتي دي كل ده لسه مفقتش طب هو الدكتور قالك اي يا نيران قوليلي يابنتي بنتي حصلها اي انا ميت مره قولتلها مبلاش ام الشغلانه دي وبكت بقوه ع ابنتها ....

نيران بكذب : يا طنط والله هي زي الفل بس هتاخد لحد بكره لحد ما تفوق متخفيش القردة بتاعتنا كويسه والله هي بنتك دي حاجه بتأثر فيها ياطنط يلا دلوقتي خدي عمو وروحي عشان زمانك تعبانه وانا هفضل جمبها لحد ما تفوق وهطمنك ع طول ...كادت ان تعترض ولكنها لم تعطيها فرصة .....

مريم : حاضر يابنتي هرن عليكي ع طول تطمنيني عليها واول ما تفوق تكلميني ....

نيران بحب : عيوني يا قمر انتي تأمري

مريم : الامر لله يابنتي ربنا يبارك فيكي وفي عمرك ابتسمت الاخرى بحنان غير معتاد وذهبت بعدها الأم وزوجها مغادرين المستشفى.......اما عن جاسر فكان ينظر لها بأستغراب كيف انقلب وجهها للبرود مره اخرى وابتسم بخفه عندما شاهد طريقتها وحنانها ولكن لماذا ليست هكذا دائما اقترب منها وقال :

يلا يا حضرة الرائد عشان تكلي اي حاجه انتي مكلتيش من الصبح .....

اما هي استمعت له وكانت تنظر لصديقتها من الباب ولم ترد عليه .....هزها برفق ....استدرات نيران بعصبية: هو البعيد مفيش دم مردتش عليك يبقي خلاص مش عاوزة اطفح انت مالك انت .....

جاسر بصوت اعلى : احترمي نفسك شويه واعرفي انك بتكلمي رائد مش بلعب معاكي في الشارع انا انا اول مره اشوف واحده في وقاحتك حقيقي وانا غلطان انشالله تموتي حتي وطالعها بقرف شديد ...

نيران ببرود : اديك قولت ولا عمرك هتشوف وانزل من علي دماغي بقي عشان مش طالبه قرف والله....

جاسر بوقاحه : مش هنزل لمستواكي وارد عليكي ...

نيران ببرود نظرت له من اعلاه لأسفله : هو انت اصلا ليك مستوى وضحكت بأستفزاز ....

نظر لها بعصبيه وكاد ان يرد ولكن اوقفهم صوت اسر المختنق : احنا في مستشفى راعو ده شويه ونظر لنيران بحب اخوي : لازم تكلي يا سيادة الرائد عشان كده هتتعبي ونرمين لما تفوق وتلاقيكي تعبانه هتزعل صح ولا اي مد يده لها بالطعام اتفضلي يا سيادة الرائد طالعته بنظرات خاليه من اي تعبير واخذته منه تناولت القليل ابتسم جاسر بخفه ولكن اخفى ابتسامته وهو يتذكر وقاحتها هذه شعر بالأختناق فمن هي حتي تتحدث معه هكذا .........

جاسر وهو ينظر لأسر : تعالي معايا يابني غير هدومك دي مينفعش كده ......

أسر بحزن وصوت مبحوح : مش همشي في حتي يا جاسر مش هسبها وامشي ....

المنتقمه البريئه Where stories live. Discover now