Chapter 10

679 34 10
                                    

بقيت هيسو تنظر للفراغ بحيرة لم تعرف ماذا تفعله في موقف مثل هذا مرت ثوان فقط لتحس بمقدمة قميصها أنه بدأ يتبلل لتنطق برقة "ه-هيونجين هل ان-انت تبكي" لم يجب هيونجين بل بقي صامتا ليطلق شهقة فجأة ليقول "أنتي لستي مثلها هذا صحيح؟م-مهلا لكن أحيانا أ-أشعر أنني لا أزال أ-أحبها" لم تعلم هيسو عما يتحدث الآن و لم تجد ما تقوله فهي تشعر و كأن لسانها إنعقد ، لتضع بعدها يديها على ظهره و تربت بلطف عليه لتنبس بعدها "هيونجين هيا بنا لندخل حسنا الجو بارد ستمرض ان بقينا هنا" لكنه لم يجبها بقيا على تلك الحالة و أقسمت أنها تشعر بأن قلبه سيخرج من مكانه لسبب ما بعد مدة هدأ قليلا و إبتعد عنها ليردف و قد كان صوته يتخلله التعب و الإرهاق "إنسي ما حدث تظاهري و كأن هذا لم يحصل أبدا" نظرت لها بحدة كانت ستتكل لكنه تركها و هم داخلا إلى القصر . هزت هيسو رأسها بغضب تحاول ان تتحكم في أعصابها و أن لا تفتعل جريمة به إستدارت لتدخل هي أيضا لترى أنها السيد هوانغ بالخارج يمشي و يتأرجح كما أنه لو كان ثملا زفرت بصوت عالي لتردف لنفسها "اللعنة الملعونة مع هذه العائلة" تقدمت نحوه لتنبس بهدوء "عمي هل أنت بخير" لم يقل شيئا بل بدا و كأنه يخفي في داخله أشياء عديدة و الآن لم يعد يستطيع تحملها ليسقط فجأة جاثا على ركبتيه أمامها لم تفهم هيسو شيئا ليقول من العدم "أنا آسف لقد كنت جبانا في ذلك الوقت لم يكن علي فعل ذلك أشعر بالندم ليتني إستمعت لها و لم أغادر ليتني بقيت في القصر" انهى كلامه بشبه صراخ ليقف فجاة و يمسك هيسو من كتفيها " بسببي أيضا هيونجين لم يعش جيدا " ، "عمي دعني آخذك إلى غرفتك انت لست بخير يجب ان تنام" كان سيتكلم لكن هيسو جذبته من كتفه و بالفعل اخذته لفرفته و تأكدت أنه غط في النوم لتتوجه بعدها الى غرفتها مع هيونجين و برأسها العديد من التساؤلات مالذي كان هوانغ يقصده عما كان يتحدث شعرت و كانها في دوامة كبيرة رأسها يؤلمها بشدة كما لو أنها من سقطت من اعلى الدرج ، نظرت الى الاريكة ووجدت ان هيونجين نائم هناك توجهت إليه بخطى متثاقلة و قامت بتغطيته لتنبس بهمس "مالذي حدث في هذه العائلة يا إلهي ااه راسي" ثم توجهت مباشرة و إرتمت على الفراش تحاول أن تغط في نوم عميق.
في الصباح :
إستيقظ هيونجين من نومه و نهض حيث زفر بالم ليردف لنفسه "ااه ظهري الاريكة غير مريحة تماما" نظر هيونجين ألى الفراش و تذكر ما حدث البارحة إبتسم قليلا لكنه إختفت عندما سمع صوت باب الحمام قد إنفتح مظهرا هيسو التي خرجت منه و قد كانت تلف حولها فقط منشفة لم ترى هيونجين في بادئ الأمر لكنها صرخت فحأة و استدارت "انت لما انت هنا عملك الن تذهب له" ، " اليوم عطلة" قال بصوت جاف ليقف فجأة و يقترب منها وضع يداه على ظهرها و قد سرت رعشة بكامل أنحاء جسدها ليقول "ما هذه الكدمات!" لعنت نفسها 100 مرة ارادت إبعاده ليديرها له و يمسكها من كتفاها بقوة "أظن أنني سألتكي سؤالا؟" قال بنوع من الغضب و القلق متخللا صوته "هيونجين هل يمكنك تركي؟" قالت بنوع من البرود لكنها لا تعلم انها مع اكبر شخص عنيد على الكرة الارضية "هل كان أبيك؟" لم تجبه ليردف مرة أخرى "هل كان يفعل بكي هذا دائما؟" مرة أخرى إلتزمت الصمت قادها نحو السرير و أجلسها لذهب إلى أحد الأدراج ليخرج منها مرهما "إنه بارد قليلا" قال هذا ثم طبق عليها المرهم ليتنهي ثم أردف بصوت غير مسموع "فليتجرأ و يلمسكي الآن". 
تجهزا ثم توجها معا للأسفل من أجل الإفطار حيث وجدا فليكس جالسا ليردف "صباح الخير" إبتسمت له هيسو لتردف "صباح الخير فليكس" ثم ادار ليكس نظره نحو هيونجين الذي جلس دون أن يبدي أي ردة فعل ثم نطقت هيسو مرة أخرى " ارى ان عمي ليس هنا سأذهب لأراه" ثم ذهبت إلى غرفته طرقت الباب لتسمع صوته يأذن لها بالدخول ، بحيث كان هوانغ جالسا على سريره ينظر نحو الأرض لم تجد هيسو ما تقوله لتذكرها أحداث الليلة الماضية لينطق هو " بشأن البارحة أنا أعني كنت ثملا و لا أعلم مالذ.." ، "لم يبدو أن ما قلته كان هراء عمي" نظرت نحوه بعيون ثابتة فهي تعلم أن هناك شيئ مخفي في تلك اللحظة أحس هوانغ و أنه عاجز عن الكلام ليردف بعدها بينما رأسه نحو الارض "أرتكبت أخطاءا على ما أظن يجب علي أن أصححها أظن هذا و لكن لا أعلم لما أشعر ان الوقت قد تأخر" ، " مجرد هراء أيضا يمكنك تصحيح أخطائك طالما لا زلت على قيد الحياة" إبتسم السيد هوانغ بخفة و كانت إبتسامته تبدو متعبة "حقا؟! هذا ما فكرت به هيسو لكن أظن أن الامر فقط صعب قليلا-نهض ثم وقف بجانب الباب ليفتحها- بشأن القلادة التي سألتني عنها ذاك الروم لم تكن لأونهي بل كانت لها" توسعت عينا هيسو إثر كلماته تلك فقد مرت لحظة للتو أمام عينيها
عودة للوراء :
دخل ذلك الشاب بينما يحمل علبة حمراء و كانت إبتسامة شاقة وجهه لتأتي تلك الصغيرة نحوه و قد وقع نظرها على تلك العلبة ليردف ذاك الشاب " عيناكي في العلبة حسنا إنها قلادة" ، "قلادة؟!" أومأ الشاب برأسه بالإيجاب لتنطق تلك الفتاة مرة أخرى "عمي هوانغ و الى من إشتريتها؟!" كان سيجيب لولا ظهور أونهي من العدم مما جعل هوانغ يخفي العلبة وراءه ليصعد بسرعة إلى مكتبه .
عودة الى الحاضر :
تنفست هيسو بصعوبة بينما نظرت لهوانغ الذي قال بخفة "تظاهري و كما أنكي لا تعلمي شيئ" ثم خرج تاركا تلك الفتاة في حيرة من أمرها
في أحد الاماكن السياحية :
كانت اونهي و ييرا جالستان تناظران البحر لتنطق أونهي فجاة "بزواج هيونجين و هيسو شركاتنا أصبحتا قويتان حقا" همهمت ييرا بينما تشرب عصيرها "هل ما زالت تتناول تلك الأدوية؟" توقفت ييرا عن شرب عصيرها لتنظر لها لتقول "بالطبع إنها مداومة عليها" ، "ما بك لما تتحدثين و كأنكي منزعجة" أدرات ييرا رأسها للجهة الأخرى ممسكة نفسها من قول كلام قد تندم عليه لاحقا لتمسك أونهي فكها و تديرها نحوها لتنطق بصوت حاد " لن أتردد في فعل شيئ تعلمين هذا أي شخص يشكل خطرا على حياتي أنهيه" أومات ييرا بصعوبة "جيد" نطقت اونهي بهذا لتذهب بعدها الى داخل البيت المقيمين به .

الشاهدة الوحيدة / هوانغ هيونجينWhere stories live. Discover now