الفصل 1

46 9 12
                                    

التواصل البصري يعتبر لغة من لغات الحب أيضا |

هؤلاء الناس كان ملجأهم الوحيد هو الشارع للهروب من واقعهم الاليم الذي يتمثل في  حوادث و ذكريات سيئة ولكن في الحقيقة هم كانوا ملجا لبعض في الشارع...... أب كل مايرده هو المثاليةوأب اخر مهمل لايهتم بما يجري من حوله ....

الفتاة إديث هي من تمتلك أب مهمل غير مسؤول كل مايفعله هو الوقوع في المشاكل و عند فقدان أمها لصفة اسمها الصبر بدات تعاني أشد المعاناة معه ..تصلي وبشدة أن تتحسن أحوالهم بموت والدهم ذلك أو بجملة اخرى تصلي بأن ينضج أبوها ولو قليلا و بالتالي هناك احتمالين لكي تتحسن حياتهم

أما بالنسبة إلى صامويل هو من يمتلك أب مهووس بالمثالية ويرغب بأشياء منافية للمنطق يحث ابنه أن يحقق نتائج تفوق الواقع أحيانا ويتحكم في أصغر التفاصيل التي تخص ابنه ...لاترتدي هكذا/لا تتناول هذه/ كن الاول :كن الاول في جامعتك كن الاول في المنصب ذاك كن الاول من يفوز في هذه اللعبة ....... منذ صغره وهو يتعايش مع جملة واحدة فقط كن الاول

كلاهما يتلقيان مع بعض على الساعة الثامنة مساءا كان الجو لطيفا فالربيع يلتبس مدينة لندن ..ربيعها مشهور بظهور النباتات المزهرة مع تحول لون الاشجار من برتقالي إلى اخضر و اخيرا بعد تغير تلك الطرق الجامدة إلى طرق عادية وبالتالي أصبح لكل من هاذين الصديقين الحرية بالتزلج على اللوح بكل راحة

هاهما يلقيان على بعضهما تحية باستعمال قبضة أيديهما ينظران إلى بعض
ينظران بودية الى أعين بعض وهذا ما قوى العاطفة و المشاعر عند إديث .....نعم سيداتي وسادتي فهي تعشقه منذ أن كانت في السادسة عشر من عمرها ....هما أصدقاء طفولة تعايشا مع بعض منذ أن كانا في السادسة.. يقطنان في شارع واحد

كانت سنواتهم الدراسية كلها مع بعض و مازالا لحد الان يدرسون معا في جامعة ...كلية لندن.. وفي نفس التخصص و هو الأدب الإنجليزي

نعم أبناء الشارع يدرسون الادب الإنجليزي الذي يعتبر بعيدا كل البعد عن هوايتهم المشتركة وهي التزلج على اللوح ... بالرغم من أن هذا التخصص ينافي شخصياتهم ولكنهم كانوا مهتمين بشكل مفرط في الادب الانجليزي لانه هو الوحيد الذي يأخذهم إلى عالم مختلف  عن عالمهم الواقعي هذا .........

الأدب الإنجليزي لطالما وجدت فيه إديث الراحة والاستقرار وذلك بسبب حبها للتعلم من أقدم الكتاب الكلاسيكيين مع هوسها المستمر لرواية روميو وجولييت.... تعتبر نفسها ميتة تماما مثل شخصيات مسرحيته ...صحيح أنها تحب صامويل إلى حد الجنون لكنها تعلم أشد المعرفة بأنها لن تكون له وهو لن يكون لها

أما عن صامويل أخذ هذا التخصص فقط ليغيض والده الذي كان يحثه بدراسة التجارة لكي يصبح الاول في نظره لكنه لم يرد أن يصبح الاول تمنى لمرة واحدة أن يتقبله أبيه كِابن عادي ولو لمرة واحدة .....بدأ يتعمق هو الاخر بالقصص الكلاسيكية والادب و عرف اهتماما كبيرا يهذا المجال ،خاصة عندما قرأ حكايات كانتربري من طرف جيفري تشوسر وكأن قصيدته تلك جاءت لكي تريه معتقدات وطريق آخر

let's fly together Where stories live. Discover now