_أرجوك أخرجه..أتوسلك_

كانت تهذي بتُرهات لا معنى لها أجبرت ذلك الرجل المُهيب على نُطق بجفاء مريب

_رميتِ بنفسك أمام سيارتي هل تسعين
للإنتحار و بطنك لحلقك_

تعض شفتها بقوة و تأن إثر إنقباض رحمها الجريح لم تعر لكلامه إهتمام فهي ليست بوعيها

_أقتلني أرجوك..إلهي الألم سيقبض
روحي_

يزفر مَن إنتابه الغضب بسبب إمرأة لا يعلم مَن هي يلمح كلابًا شاردة يبدو عليها الجوع الشديد و قد تلتهم أي أحد يعترضها حتى و لو كان حجرًا

_غابريال جرجرها رغمًا عن أنفها للسيارة_
قبل أن ينفجر قلبي و أقع مصروعًا_

_لا أريد ، جسمي يؤلم..عظامي
تؤلمني_

عادت للهذيان مجددا تنفي برأسها و تدفع بقوة كأنها على شفير الولادة ، إستفزت صبره و ضاق صدره

_فالتتركها لنرَ إن كان بإمكانها
قص الحبل السري بأسنانها كالحيوان_

كان سيعود أدراجه قاصدًا صعود سيارته لكن غابريال قد هتف

_سيدي لقد أغمي عليها من الممكن
موتها هي و طفلها هل تأمر بتركها_

يلتفت برأسه فقط قاطبًا حاجبيه ، حاقد القلب و يزداد حقدًا على ما حصل اليوم فكل قطرة دم باتت تحترق بعروقه خاصة بعد الذي حصل معه اليوم

لا ضمير يمتلك فهل ستتحرك خصال الرحمة عنده في هذه الليلة المشؤومة

في تِلك الليلة لفظت الإمرأة أنفاسها الأخيرة و هي في طريقها إلى غرفة العمليات كي تلد متأثرة بجروح جسدها البليغة فإذ أنّها تعرضت للضرب المُبرح من شخص لاتزال هويته مجهولة

داخل مستشفى قذر و شبه مهجور يفتقر للإمكانيات الضرورية بعد أنّ تمّ نهبه و سرقة ما فيه

بما أنّها توفيت فإنّ وجود الرجل وسط رواق نصفه مظلم ليس منه فائدة فقرر الرحيل لكن ما حصل كان غريبًا

إنبلاج ممرض من غرفة الولادة راكضًا ناحيته قد قطع خطوات دربه..كانت ملابس تمريض الخاصة به مليئة بالدم
و وجهه مخيف كأنّه لم ينم منذ قرن

أعرب عن إبتسامة تبدو كخاصة مدمني المخدرات
و تحدث بتفاجأ مزيف

_يا للعجب المولودة حيّة_

SIR CROW MANWhere stories live. Discover now