الفصلَ الخامس و العشرون~الخزانة

Start from the beginning
                                    

البَشر جَميعهُم كانوا يُشاهدون أغمَضت ريو عَيناها و صَرخت هَكذا فجأة صُراخها عَمَ المكان و أفزَعَ الجَميع حتماً "ريو" خطى سوبين نَحوها لا يَعلم ما خَطبها تّمسكَ بِها و كانت تُقاومه يَنظرَ الأمير جيمين نَحوَ أختهِ ثمَ نَحوَ الانياليوس و اجتماعهُم على الانياسوليا ما يَبدو له إنهُم يُريدونَ التَخلصَ منها

سَحبها الانيايون مِن شَعرها سَحبَ الأمير جيمين سَيفاً مِن أحدِ القادة و أخذَ خطواتهِ عَبرَ الى أرضِ البَشر "بارك جيمين" ناداهُ والده موسعاً عَيناه كلَ ما يَراه إنَ ابنهِ ذاهباً نَحوَ الموت بِقدميه لم يُنصِتَ الأمير جيمين و أسرعَ نَحوهُم رأوه الانياليوس و بالنسبةِ للانيايون وليمة يُريدها و بِشدة لذلكَ خَطى نَحوهِ أيضاً

نَهضت الانياسوليا لن يَتمكنَ أحد مِنَ السيطرة عَليها لكن كلَ ما في الأمر إنها استَسلمت أرادت و بِشدة الموت قَبلَ أن يَقتَربَ الانيايون منه وقفت أمامه و هيَ مُتحولة عَصفته بِطاقةٍ قَوية رَمتهُ بَعيداً جداً استدارت نَحوَ الأمير جيمين رَفعت يَدها خَنقته ثمَ ارتَطمتهُ أرضاً تَدحرجَ حتى استَقرَ على ظَهرهِ سَقطَ السَيفَ مِن يَدهِ

رغمَ إنهُ قَد تألم إلا أنهُ قَد نَهضَ و واجهها يَلهثَ أنفاسهِ "أتكرهينَني الى هَذهِ الدَرجة؟" عندما سألها هَكذا اختَفت مِن أمامِ أنظارهُم ثمَ ظَهرت و هيَ لا تَبعد عَنهُ سِوى خطوة  "أتعلمين لِمَ دَخلتُ أرضكم رغمَ خطورتها؟" سألها و هيَ تُفسر كلِ كلمة نَطقها لم تُبدي أي رَدةِ فِعل لم تَعد تومئ أو تَرفع كتفيها فهيَ ليست فاقدة الذاكرة

"ذلكَ الشَخص لمسَ شَعركِ ذاتَ ذيلَ الحصان الذي يَروقني و بجنون" أحد أسبابه الذي أدخلهُ الى أرضهُم تُنصِت الانياسوليا له و بعدَ كلامه رَفعت يَدها و فَتحت شَعرها لن تَتركَ له شَيءٌ بِها يَروقه ضَحكَ الأمير بِخفة حَركتها ذَكية جداً "حسناً ماذا سَتفعلين لو إنَني أخبرتكِ أنتِ و كلَ ما بكِ يَروقني" لن يَتركها تتذاكى عليهِ مُطلقاً

تَوهجَ قلبها باللونِ الأحمر لأنهُ أغضَبها ظَلت تُحدق نَحوه و الآن فَهِمت لِمَ لا يَستَطيعَ الانياليوس الأقترابَ منه أو حتى مواجهته و السَبب هيَ تلكَ الدائرة الحَمراء التي رَسمتها حَوله سابقاً لحمايتهِ مِن شَعبها و عَرفت أيضاً لمن يَعودَ هّذا الخاتَم الذي في عنقها رَفعت يَدها أشارت بإشارات لن يّفهمها ثمَ تَركته و ذّهبت نَحوَ قَومها

ظَلَ الأمير واقفاً يُحدق خَلفها لم يَفهَم مُطلقاً و أيضاً لاحظَ إنها ليست بِحاجة لمُساعدته فهيَ قَوية كفاية لتَحمي نَفسها و تَحمي مَن تَشاء ما يَراهُ الآن إنَ الانياليوس بدؤا يَنسَحبون بأمرٍ منها يَكفي إنَ غَضبها سَيُسَبِبَ زلزالاً لو إنهُم اعتَرضوا أخذَ الأمير سَيفهِ و عادَ الى أرضهِ يُفكر بإشارتها يَشعر كما لو إنها شَتمته

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now