عشق الرعد الجزء الثاني

9.2K 671 125
                                    

الفصل الثالث عشر

في صباح يوم جديد
اعتدلت جايدا جالسة ثم وقفت واتجهت للخارج، وجدت زياد يجلس في زاوية يتحدث في الهاتف، نظرت باتجاهه ثم اتجهت له وقد فاض بها، امسكت الهاتف والقته أرضًا تصرخ به : أنا تعبت منك، تعتب، أنا بحس مش حجر بكفاية كدة بقى

وقف زياد قائلاً بانفعال : أنا قولتلك ألف مرة مش عايز اشوف وشك

بدأت تصرخ وهي تلطم خديها وتمزق جلدهم بأظافرها : اهو وشي اللي مش عايز تشوفه، اهو يا زياد بشوهه عشان خاطرك

جذب يديها سريعًا وقد غلبه المفاجأة في البداية، ثبت يديها حوله ثم قرب رأسها له، شرعت تصرخ بجنون وهي تبكي، انسابت دموعه هو الآخر ثم زاد من ضمها بقوة قائلاً : أنا أسف يا جايدا، أسف يا حبيبتي والله ما اقصد

انهارت في البكاء بتعب ورفع هو وجهها، رأى بعض الجروح التي سببتها أظافرها فضمها مرة آخرى يعتذر ويبكي، بعدت يديها التي ثبتها حوله ثم مسحت دموعه قائلة بألم : متعيطش يا زياد

عاد يضمها بقوة وهو يمرر يده على جسدها، يبدو أن أذيتها لذاتها أثارت شيء داخله، اتجه يجلس وهي في حضنه يتفحصها جيدًا ثم قَبل يدها وجبينها ووجهها، وعاد يمسح دموعها فاردفت : أنت بتعمل فيا كدة ليه؟ مش منك يا زياد كل ده

عاد يضمها بقوة وهو يربط على ظهرها قائلاً : اوعي تأذي نفسك تاني يا جايدا، أنا أسف يا كل حاجة ليا، قوليلي عايزة ايه بس!

نظرت باتجاه دبلة خطوبته فقام بخلعها وإلقائها بعشوائية، بدأت تشهق ببكاء وهو يمسد على شعرها ويطيب بخاطرها، تحدث معها : أنتِ كنتي خارجة ليه؟

جايدا بحزن : عايز ادخل الحمام واغسل وشي وكنت جعانة اوي

قام بسندها لحين دخولها للحمام، ثم وقف يغسل لها وجهها، تأوهت بخفة فعاد يضمها وهو يربط على ظهرها معتذرًا : أنا أسف

اتجه بها للمطبخ يحضر لها طعام، وقف أمامها يطعمها بنفسه ثم عاد بها للصالون يتمدد وهي في حضنه شبه فوقه، عادت تنام بتعب وهو يتابعها بحزن وقد بدأ بوضع مرطبات على وجهها..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

اليوم الإجازة
ويوجد اجتماع كبير في منزل الشافعي، حيث قام بعزومة الجميع وأصر إصرار واضح على زياد الذي اشترط عدم وجود ياسين، استجاب رعد لهذا الأمر بسبب رغبة عشق في الاطمئنان على جايدا .. أتت سيلا وبدأت تُحضر الطعام مع عشق في حماس ويعقوب يضحك ويدور حولهم فرح بالحرية التي نالها عقب عمليته

تحدثت سيلا بإبتسامة : حاسه الدنيا رجعت تضحك ليا

عشق بتأكيد : ايوة وليوسف

اتجه يوسف للداخل قائلاً بمرح : حاسس حد قمر كده بيجيب ف سيرتي، ايه ده توأمي وسندي

عشق بإبتسامة : والله أنت اللي سندي وحبيب قلبي

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن